صنعاء: “عقوبات” واشنطن غير قانونية وتهدف للتغطية على “الإرهاب” الأمريكي في اليمن
بعد فرض عقوبات أمريكية على السفير الإيراني ورد إيران بالمثل:
الولايات المتحدة تعلن “معاقبة” شخصيات في السلطة الوطنية
المسيرة | خاص
في خطوةٍ جديدةٍ تكشفُ حقيقةَ السياسة الأمريكية العدائية تجاه الشعب اليمني، وتؤكّـدُ على الدورِ المباشِرِ لواشنطن في دعم وقيادة العدوان على اليمن، أعلنت الولاياتُ المتحدةُ عن فرض “عقوبات” على خمسةٍ من مسؤولي السلطة الوطنية في صنعاء، وذلك بعد أَيَّـام من اتِّخاذِ خطوةٍ مماثلةٍ بحق السفير الإيراني في اليمن ورد إيران بالمِثل، فيما أكّـدت صنعاء أن هذا التصرُّفَ الأمريكي مدانٌ ومرفوضٌ ومحاولةٌ للتغطية على “إرهاب” العدوان على اليمن.
وقال موقعُ وزارة الخزانة الأمريكية: إن “العقوبات” تشملُ كلاً من عبد الحكيم الخيواني -رئيس جهاز الأمن والاستخبارات-، وسلطان زابن -مدير عام البحث الجنائي-، وشخصياتٍ أُخرى في السلطة الأمنية الوطنية.
وردًّا على ذلك، قال عضو المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي: إن “تصنيف أمريكا -قائدة العدوان- لأي يمني مدانٌ وغيرُ قانوني، ولا يوجد أيُّ قانون يُجيزُ لأمريكا تصنيفَ الآخرين”.
وَأَضَـافَ أن: “ما تقوم به أمريكا من تصنيف لدول العالم دليلٌ على عدم اعترافها بالنظام العالمي ممثلاً بمجلس الأمن”، وأن ذلك من ضمن سلوكيات “الإرهاب” التي تدّعي الولاياتُ المتحدةُ زيفاً مواجهتَه.
وأشَارَ الحوثي إلى أن تزامُنَ الإعلان الأمريكي عن العقوبات مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان كان تصرفًا “سياسيًّا” للتغطية على جرائم الولايات المتحدة وإرهابها بحق الشعوب ومحاولة للتغطية على “ما تقوم به من إرهابٍ لليمن بعدوانها وحصارها فهي تسجن شعباً كاملاً وتقتله”.
وأضاف: “إذا كانت أمريكا تريد أن يستساغَ تصنيفُها فلتصنف قتلةَ جورج فلويد (مواطن أمريكي أسود قتلته الشرطة الأمريكية) ومرؤوسيهم ليرى مواطنوها العدالةَ التي فقدوها”.
وجاءت هذه الخطوةُ الأمريكيةُ بعد أَيَّـامٍ قليلةٍ من إعلان الولايات المتحدة فرضَ “عقوبات” على السفير الإيراني في اليمن، حسن إيرلو، وهو الأمر الذي ردت عليه إيران بفرضِ عقوباتٍ على السفير الأمريكي لدى سلطة المرتزِقة، كريستوفر هنزل.
ويأتي ذلك في ظل تصاعُدِ مؤشرات تصعيد أمريكي جديد ضد اليمن تحت ذريعةِ ما يسمى “مكافحة الإرهاب”، وبالتوازي مع مناشدات تحالف العدوان لواشنطن بأن تقومَ بتصنيفِ سلطة صنعاء ضمنَ قوائم “الإرهاب”.
وتكشفُ هذه التصرفاتُ الأمريكيةُ عن حقيقة السياسة الأمريكية العدائية التي تستهدفُ الشعبَ اليمني وسلطتَه الوطنية في الوقت الذي تتصاعد فيه خسائرُ تحالف العدوان الذي تديرُه واشنطن، وتتبعثر مخطّطاتُه الاستخباراتية أمام الصمود الشعبي والانتصارات العسكرية الكبرى لقوات الجيش واللجان.