احتجاجات جديدة ضد “سياسة التجويع” في مدينة تعز وسلطات المرتزقة تعلن منع التظاهر
إحراق صور مسؤولي المرتزقة وأعلام دول العدوان و “الإصلاح” يتوعد بملاحقة المحتجين:
المسيرة | خاص
في إطار الغضب الشعبي المتصاعد ضد حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان على خلفية التدهور غير المسبوق للعُملة المحلية في المناطق المحتلّة، شهدت مدينة تعز، أمس السبت، تظاهرة جديدة ندّدت بتردي الوضع المعيشي؛ نتيجة السياسات الاقتصادية للعدوان ومرتزِقته، الأمر الذي أثار غضب سلطات مرتزِقة الإصلاح المسيطرة على المدينة، إذ أصدرت بياناً “أمنياً” يمنع خروج التظاهرات ويتوعّد بملاحقة المحتجين، في فضيحة تؤكّـد الدورَ الكبيرَ للمرتزِقة في الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على الشعب اليمني.
التظاهرة التي شهدتها مدينة تعز، أمس، حملت شعار “ثورة الجياع”، ورفع المشاركون فيها شعارات ولافتات تحمّل حكومة المرتزِقة وتحالف العدوان المسؤولية عن التدهور الكبير وغير المسبوق للعملة المحلية في المناطق المحتلّة.
وقام المتظاهرون بإحراق صور لمسؤولين في حكومة المرتزِقة، كما قاموا بإحراق أعلام دول تحالف العدوان، وأكّـدوا أن الأخيرة تمارس “سياسة التجويع” ضد الشعب اليمني.
ودعا المحتجون إلى إسقاط حكومة المرتزِقة والأحزاب المنخرطة فيها، كما دعوا للاستمرار بالتظاهر وتصعيد الاحتجاجات.
وندّد المتظاهرون باستمرار جريمة نهب إيرادات النفط والغاز من قبل حكومة المرتزِقة، في الوقت الذي يعيش فيه الشعب اليمني أزمة معيشية متصاعدة.
وكانت مدينة تعز شهدت، أمس الأول، تظاهرة مماثلة احتجاجا على تدهور العملة المحلية في مناطق المرتزِقة، حَيثُ قفز سعر صرف الدولار الأمريكي إلى أكثر من 925 ريالا، وأدّى ذلك إلى ارتفاع الأسعار وإغلاق المخابز.
وقالت مصادر محلية: إن مدينة تعز تعيش حَـاليًّا أزمة كبيرة؛ بسَببِ إغلاق المخابز وارتفاع أسعار الخبز و”الروتي”.
وردًّا على الاحتجاجات الشعبيّة، أصدرت ما يسمى “اللجنة الأمنية” التابعة لمرتزِقة حزب الإصلاح في مدينة تعز، أمس السبت، بيانا فاضحا يمنع خروج أية تظاهرات ضد سلطة المرتزِقة.
وتوعد البيان بملاحقة الناشطين الذين يدعون إلى الخروج للتظاهر ضد تدهور العملة المحلية، ووصف التظاهرة التي خرجت، أمس، بأنها مسيئة لـ”رموز” حكومة المرتزِقة.
ويُمثّل هذا البيان فضيحة مدوية لحكومة المرتزِقة وإقرارا مخزيا منها بالتواطؤ مع تحالف العدوان في الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على اليمن، ويكشف عن حجم لا مبالاة المرتزِقة بمعاناة المواطنين، كما يكشف زيف وسقوط دعايات “الحرية” و”التحرير” التي يردّدُها إعلامُ العدوان.
وكانت عدة تظاهرات واحتجاجات خرجت في عدد من المحافظات المحتلّة خلال الأيّام الماضية؛ بسَببِ تدور العملة، وتخلل ذلك مواجهات مع مليشيات المرتزِقة سقط على إثرها قتيل وجرحى في لحج.
وما زالت دعوات شعبيّة تتصاعد للخروج بتظاهرات غاضبة في مختلف المناطق المحتلّة احتجاجا على تدهور العملة المحلية؛ بسَببِ السياسات الاقتصادية التدميرية لحكومة المرتزِقة وتحالف العدوان، كما تطالب الدعوات بالكشف عن مصير إيرادات النفط والغاز التي تنهبها حكومة المرتزِقة بشكلٍ كامل.
ويأتي تدهورُ العملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزِقة؛ بسَببِ استمرار تداول الأوراق النقدية غير القانونية التي تطبعها حكومة المرتزِقة بكميات كبيرة بإيعاز من تحالف العدوان ضمن الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني.
وبالمقابل، تشهد صنعاء ومناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، استقراراً في أسعار الصرف؛ نتيجة قرار منع تداول الأموال غير القانونية، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في فضح مؤامرة طباعة العملة ونقل البنك المركزي إلى عدن.