الإصلاح يسعى لإنقاذ نفسه عبر مؤامرة “الأقاليم”
في ظل خسائره الميدانية المتواصلة وصراعه المتصاعد مع بقية فصائل المرتزقة:
المسيرة | متابعات
تكريساً لمشروع التقسيم الذي ترعاه دول العدوان في اليمن، وفي ظل تصاعد خلافاته مع بقية فصائل المرتزِقة، بدأ حزب الإصلاح بالتحَرّك مؤخّراً تحت اسم “مجلس إقليم سبأ” سعيا لإيجاد فرصة بديلة لإبقاء نفوذه على مناطق “مأرب والجوف والبيضاء”، كما يحاول من خلال ذلك مضاعفة فرصه في الحصول على مناصب ضمن سلطة المحاصصة الجديدة بين فصائل المرتزِقة.
“المجلس” الذي أنشأه حزب الإصلاح مؤخّراً في مأرب، طالب، أمس السبت، بتمثيله في حكومة المرتزِقة الجديدة التي أعلنت السعودية عن تشكيلها بالمحاصصة بين مليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي” التابع للإمارات وحزب الإصلاح، ويبدو بوضوح أن الأخيرَ يحاول أن يضاعف حصته في هذه الحكومة تحت اسم “مجلس سبأ”.
وعلى الرغم من خضوعه الكامل لإرادَة تحالف العدوان، إلّا أن استياء حزب الإصلاح من مشاركة السلطة مع مليشيا الانتقالي ليس خفيا، خَاصَّة في ظل الخسائر المتلاحقة التي يتكبدها الحزب عسكريًّا في مناطقه تواجده الرئيسية أمام قوات الجيش واللجان، الأمر الذي يجعل منه خصما أضعف أمام مليشيا الانتقالي.
من جهة أُخرى، يأتي تشكيلُ حزب الإصلاح لهذا “المجلس” في إطار مشروع التقسيم الذي يرعاه العدوان في اليمن، حَيثُ يهدف هذا المجلس إلى تكريس مؤامرة الأقاليم، وفرض نفسه ممثلا لمحافظات مأرب والجوف والبيضاء.
ويعيش حزبُ الإصلاح منذ فترة حالة تخبط وارتباك كبيرة بين وضعه السيء ميدانيًّا في مأرب، وصراعه المتصاعد مع فصائل المرتزِقة الموالية للاحتلال الإماراتي، وكذلك علاقته المتقلبة مع العدوّ السعودي.