تحية لذوي الإعاقة في اليوم العالمي الـ3 من ديسمبر
عبيد بن ضبيع*
إننا نحتفلُ بمناسبة اليوم العالمي للمعاقين 3 ديسمبر للعام 2020م، والذي أعلنت عنه منظمةُ الأمم المتحدة منذ إنشائها؛ تأكيداً منها بأنَّ الكرامةَ المتأصلة والمساواة والحقوق غير القابلة للتصرف لجميع أعضاء الأسرة هي أَسَاسُ الحرية والعدالة والسلام العالمي، ومن هنا جاء الاحتفالُ السنوي باليوم العالمي للمعاقين، استمراراً لفهم القضايا المرتبطة بالعجز، وحشد الدعم لكرامة الإنسان ولرفاه المعاقين، وتم اعتمادُ هذا التاريخ الثالث من ديسمبر من كُـلِّ عام كيوم عالمي للمعاقين بموجب القرار (3/47) الصادر عن الأمم المتحدة، ولتتمكّن الدولُ من أجل سن التشريعات ووضع الإجراءات والتدابير لتحسين حالة المعاقين وتوفير فرص التكافؤ لهم، ونحن في الجمهورية اليمنية تم سنُّ تلك القوانين واتّخاذ التدابير المناسبة لتوفير ما يمكن توفيرُه لهذه الشريحة في المجتمع، ألا وهي شريحة المعاقين، وتم إنشاءُ صندوق متخصص لخدمة المعاقين وتوفير ولو الحد الأدنى من الخدمات.
إن هذه الشريحة تكبر يوما بعد يوم وتزداد؛ نتيجة الحرب والعدوان الغاشم على بلادنا التي تقوده دولُ العدوان وعلى رأسها السعودية والإمارات؛ ولذا فقد ازداد عبءُ الحكومة ليقدم خدماته لعشرات الآلاف من المعاقين.
ونحتفل بقيام العديد من الأنشطة الرياضية والاجتماعية للمعاقين، ومنهم فئة الصم والبكم، حَيثُ أُقيم لهم أكثر من عرس جماعي، وهذا جزء من أنشطة فئة المعاقين الكثيرة، فلا يخلو أسبوع من نشاط أَو فعالية، وهذا يدلُّ على الاهتمام الذي توليه حكومةُ الوفاق الوطني إيمانا منها بأنَّ الاهتمامَ بهم هو اهتمام بالمستقبل وَطموحاتنا تلامس السماء.
كما أننا نحتفل اليوم باليوم العالمي للمعاقين في غمرة احتفالاتنا بالعيد الوطني الـ 30 من نوفمبر الذكرى الـ 53 لرحيل آخر مستعمر من وطننا الحبيب، هذا الوطن الذي يرفض كُـلَّ مستعمر على أرضه، فنحن لن نقبلَ بأيِّ مستعمر جديد مهما كان، فلتعلم دول العدوان ذلك ولتأخذ العبرة ممن سبقوها إن كانوا يفهمون، وإنا لن نستكين أَو نتراجع عن مقارعة المستعمرين الجدد، بل سنكون أكثر إصرارا على خروجهم رغم ما سببتموه لوطننا من أضرار وهدم وإعاقات سنحولها إلى إرادَة وحافز لبناء اليمن.
سنرسل رسائلَ للعالم الحر الأبي في اليوم العالمي للمعاقين أن يتضامنوا مع معاقي اليمن، ونقول للعالم: إن احتفالاتنا وَأنشطتنا لن تتوقف رغم كُـلّ ما نعانيه، ونحن سائرون لخدمة وطننا الحبيب، لن يثنيَنا شيء مهما دمّـرتم ومهما صنعتم، فنحن أولو قوة وأولو بأس شديد.
وأحيي كُـلَّ معاقي اليمن الصابرين على معاناتهم وخَاصَّة المرأة اليمنية المعاقة، والتي ترسم اليوم أجمل اللوحات وأروعها في هذه الظروف القاسية والاستثنائية من حياة شعبنا العظيم، سنحتفل رغمَ كُـلِّ ما لدينا من جراح وألم ومعاناة.
* وزير الشئون الاجتماعية والعمل