سياسة المجازر المتتالية تكشف توجهات السعودية القادمة
تقرير / سليمان ناجي آغــــــــــــا
يواصل العدوان السعودي الأمريكي إمعانه في ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية والمروعة بحق اليمنيين ففي كل يوم يعمد إلى إشباع شهواته الدموية عبر جريمة نكراء بحق الإنسانية من خلال مجازر متنقلة، كانت اخر هذه المجازر مجزرة في منطقة مران مدينة صعدة سبعة شهداء من عائلة واحدة 3 نساء و4 أطفال ارتقوا إلى الملأ الأعلى في فاجعة سعودية جديدة فتكت بالأطفال والنساء.
والمشهد عينه في منطقة السحول بمديرية ريف إب شمال المدينة مجزرة لطيران العدوان السعودي الأمريكي راح ضحيتها طفل ورجل وامرأتان
وكذلك المشهد عينه في تعز مجزرة بحق 12 امرأة، حيث ارتوت الأرض بدمائهن التي سالت أمام أعين المجتمع الدولي الشاهد العيان على الجريمة.
مجزرة تلو المجزرة.. والعدو السعودي وحلفاؤه ومرتزقته ودواعشه لا يزالون متعطشين للدماء..أيام جديدة من المجازر لا تختلف عن سابقاتها من الأيام إلا باختلاف أسماء الشهداء والمصابين وأعدادهم.
إن مجازر العدوان السعودي الأمريكي أكثر من أن تحصى وتعد، فقد فاقت النازية قتلاً وإجراماً، فمن صعدة وحجة وصنعاء والمخاء وذمار وإب والبيضاء وحجة والضالع وعدن وابين ومأرب والجوف والمحويت وعمران ولحج وشبوة وحضرموت، عناوين كثيرة، ليس أولها مجزرة الصيادين، وليس آخرها مجزرة السحول ومران الجرائم والمجازر التي ترتكبُ بحق اليمنيين وبشكل خاص تفوق جرائم النازية، فمجزرة المخاء ارتكبها العدو بأحدث القنابل الانشطارية عن سابق عمد وتصميم ضد أطفال ونساء وشيوخ هربوا من جحيم الحرب العدوانية على وطنهم ولجأوا إلى مخيمات، وهنا السؤال: أين العديد من العهود والمواثيق وَالاتفاقات الدولية التي تحرّم الإبادة الجماعية وتعاقب عليها وتعتبرها من أفظع الجرائم ضد الإنسانية.
إن استمرار سلسلة المجازر السعودية يكشف الوجه المتوحش للسعودية وحلفائها.
إن المجتمع الدولي الذي عاقب النازيين على جرائمهم لا يجوزُ أبداً أن يكيل بمكيالين ولا يعاقب قادة العدو وجيشه على جرائمهم تجاه اليمن، بل يجب أن يعاقبهم تماماً كما عاقب النازيين على مكانة المفاهيم والمبادئ التي ترسخت في العهود والمواثيق الدولية.
من هنا نقول لقد أنبتت هذه المجازر بعظمة الشهداء، عنواناً لصمودنا وتضحياتنا ووحدتنا ، وأيقن شهداؤنا أن اللجوء إلى المحافل الدولية، واستعطاف الدول الكبرى لن يؤدي إلى أية نتيجة سوى إمعان هذه الدول في السيطرة على الارض والإنسان، وأن الحل الوحيد هو التمسُّـك بالنضال بكافة أشكاله لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة مهما غلت التضحيات.
صور المجازر المروعة التي ترتكب بحق أطفال ونساء اليمن تغني الصورة فيه عن كل مقال، فعندما يبكي الرجال، وتسفح براءة الأطفال يكون على الدنيا السلام.