تدشين أول “حائط مبكى” يهودي في الإمارات
في مسار جديد لتهويد المنطقة ضاعف مستوى الغضب العربي والإسلامي:
المسيرة/ عبدالقوي السباعي
فيما لا تزالُ الشعوبُ العربية والإسلامية تحت صدمة إقدام الأنظمة العميلة بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني، أقدم الإماراتي أحد المطبعين الجدد على افتتاح أول “حائط مبكى” لليهود في الإمارات، فيما مسار جديد لتهويد المنطقة.
وهو ما أكّده الكثيرُ من النشطاء العرب في مقالاتٍ صحفيةٍ وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداولوا مقاطعَ فيديو وصوراً للحائط الذي تم تدشينُه مؤخراً رصدته صحيفةُ المسيرة كحائط متنقلٍ للطقوس اليهودية في المطاعم والمتاجر، والنوادي.
وبحسب النشطاء فقد تجاوز النظام الإماراتي مراحلَ التطبيع والتبادل التجاري والتمثيل السياسي والتفاعل السياحي، إلى إعادة رسم الدور الإماراتي في المنطقة ووضعها ضمن تحالف جديد، ونافذة صهيونية يطل منها اليهود على مكامن القوة والضعف الفكرية والثقافية لشعوب المنطقة، وترتيب أولوياتها المستهدفة للوعي والإدراك المجتمعي في إطار حربٍ ناعمة، تمسخ الهُــوِيَّة وتزلزل العقائد، ناهيك على أنها تخدمُ أجنداتِ التهويد والاستيطان والتطرف اليهودي، من خلال دعم منتجات المستوطنات اليهودية، وإقامة المشاريع الاستثمارية داخل المستوطنات الصهيونية المقامة على الأرض الفلسطينية المغتصَبة داخل القدس والضفة الغربية المحتلّة، وَأَيْـضاً حتى في دعم أحد الأندية الرياضية الصهيونية الأكثر تطرفاً وعُنصريةً وعداءً للعرب والمسلمين.
نظامُ الإمارات سلَّم منابرَ صناعة وعي الأجيال ووسائل الإعلام العربية إلى العدوّ الصهيوني، ليعيثَ فساداً فيها، بما يخدُمُ السعيَ الصهيوني للسيطرة على الوطن العربي والعقول العربية، وممارسة لبس الحق بالباطل في التضليل وتزييف الحقائق وتحقيق جزء مهم من حلم إقامة ما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى”، ويمكننا القول صراحة إن الإمارات انسلخت عن بيئتها وأصبحت في مكانٍ آخرَ بعيدًا كُـلَّ البُعد عن المجتمعات العربية، والهُوية الإسلامية الأصيلة، ما سبّب حالةَ غضب عارمة لدى الشعوب العربية والإسلامية تجاه ما تقومُ به الإماراتُ من خطوات تعد خيانةً للدين وللأمة العربية والإسلامية.
وهُنا يتوجب على الشعوب الحرة والغيورة، الوقوفُ في وجه هذه المؤامرة الجديدة، وعدم السماح بمسخ هُــوِيَّتهم، وكَيِّ وعيهم وتشويه إدراكهم، وتهويد المادة الإعلامية التي تقدم عبر قنوات بلادهم ومنابر علمائهم.