العدوان والمرتزقة ينهبون 3.5 مليار دولار من قيمة النفط المسروق خلال العامين الماضيين
أكّـد أن المبالغ المسروقة تكفي لتغطية رواتب موظفي الدولة واحتياجات البلد الأخرى:
وزير النفط: 700 مليون ريال ينهبها المرتزقة في مارب يوميًّا وهناك سحب سري من آبار الحقول المحتلّة
المسيرة: خاص
كشف وزيرُ النفط والمعادن، المهندس أحمد عبدالله دارس، عن جرائم النهب التي تطال ثروات الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان ومرتزِقته، والتي تُقدَّر بتريليونات الريالات، في وقت تتفاقم فيه معاناة اليمنيين جنوباً وشمالاً، لا سيما في ظل التدهور غير المسبوق لسعر العُملة في المحافظات المحتلّة والذي ترتب على إثره غلاءٌ في المعيشة وانعدام شبه كامل للسلع الضرورية.
وقال الوزير دارس في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: إن “قيمة النفط اليمني المسروق علناً من تحالف العدوان خلال عامي 2018 و2019، بلغت 3 مليارات وأكثر من 500 مليون دولار”.
وَأَضَـافَ “المبالغ المنهوبة من قبل تحالف العدوان يتم إيداعُها في البنك الأهلي السعودي وبنوك في الرياض وغيرها من عواصم دول العدوان”.
وأوضح وزير النفط إلى أنه “عام 2018 نهب تحالف العدوان 18 مليوناً و80 ألف برميل نفط خام من الحقول النفطية المحتلّة، وبيعت بحوالي 1.3 مليار دولار”، لافتاً إلى أنه في “عام 2019 نهب تحالف العدوان 29 مليوناً و600 ألف برميل نفط خام من الحقول النفطية المحتلّة، وبيعت بأكثر من مليارين و300 مليون دولار”.
وأكّـد أن “سلطاتِ المرتزِقة في مارب تنهبُ يوميًّا 600 مليون ريال، وهي قيمة عائدات منتوجات مصافي صافر من مشتقات النفط والغاز”، في حين تقومُ “ببيع مادة (c5) المنتجة من حقول صافر بقيمة 100 مليون ريال يوميًّا ويتم بيعها لدول العدوان”.
ونوّه الوزير دارس “أن المبالغ المسروقة من النفط الخام ومن مصافي صافر وعدن قادرة على تغطية رواتب موظفي الدولة واحتياجات البلد الأُخرى”.
وأكّـد أن “هناك سحبا سريا أَيْـضاً وغير معلن من الآبار النفطية الواقعة في المناطق المحتلّة ويتم توزيع قيمة الكميات المسروقة عبر صرافين لحساب جهات محلية ودولية”.
وتأتي هذه الفضائحُ وفق ما حصلت عليه صحيفة المسيرة في وقت سابق عبر وثائقَ تظهر حجم الفساد والنهب الذي تمارسه قوى العدوان وأدواتها على حساب مقدرات الشعب الذي يعاني من أزمات إنسانية واجتماعية عصيبة.