رجالُ الآل جميل الكامل* * إلى القائد العلَم السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي

 

 

 

رجالُك يا بدرُ سرت فيه حِمْيرُ

وجُنْــدُك يا وعدُ به الخلقُ بُشِّروا

وأُفُقُك يا فجرُ من الشرق بعد ما

أحاط الدُّجى بالخلق بالحق يسفرُ

سهامُك أنفذنا برانا لك الهدى

سيوفك أشهرنا وما شئت نبترُ

أمامك إن تسرِ فَـإنَّا لك الفِدى

وخلفَك إن تمضي بنا البحرَ نعبرُ

*    *    *

نذرنا لوجه الله أرواحَنا وما

ملكنا بلا مَنٍّ ومن وُفِّقُوا شَرَوا

فطِبْ سيدي نفساً وحقُّ الذي برا

لو أن مدى الأعمار تُهدى وتنذر

لكنا وهبناها ومِتنا محبةً

فتعصرها نوراً إذَا شعَّ نؤجر

*    *    *

قطعنا لخيرِ الخلق عهداً وبيعةً

وعهدُ اليمانيين حاشاه يُخفَرُ

وإنَّا وعهدُ الله يا سبطَه على

محجتهم عهداً بأن لا نغيِّر

سنبقى لنورِ الله طه وآله

مدى الدهر أنصاراً نوالي وننصُرُ

نعادي الدُّنا؛ مِن أجلِهم كيف لا وهم

بأجسادِنا روحٌ إذَا غاب نقبَرُ

سَنانا الذي إن غاب غِبنا وكم سدا

بغير هُداهم من سُراةٍ تعثروا

*    *    *

ننافحُ عنهم ما حيينا كأنَّما

خُلقنا لهم ردءًا إذَا الغير أنكروا

ودونَ الورى عُدنا بهم في رحالِنا

سيخبرُكم عن حبِّنا الآلَ حيدرُ

ونلنا بهم ما لم ينل غيرُنا فما

عسانا وقد عُدنا بهم سوف نخسَرُ

فهم عترةُ المختار مَن كان مبغضًا

لهم فليمُتْ في البغض مما سيبصرُ

سنكتبُهم شعرًا، ونثرًا، وخطبةً

سننشُدُهم، نحيا أساهم ونشعرُ

سنغرسُ في أجيالنا حبَّهم كما

سدا أنذر الأوغاد منهم وحذروا

*    *    *

سنصنعُ منهم للورى ألفَ حيدرٍ

وألفَ حسينٍ، ألفَ زيدٍ ونبذرُ

أجيلوا هنا أبصارَكم هل ترونهم

كأنَّ الهدى ما شعَّ إلا ليعذروا

وهم بينكم لكنما صدكم دُجى

عماكم وإلا كُلُّنا اليومَ أشترُ

فزيدوا قِلاً إنَّا سنزدادُ طاعةً

ونزدادُ إقبالاً فبينوا وأدبروا

*    *    *

نحبُّهمُ حبًّا من الله خالدًا

وفي اللهِ لا يدرى مداه التصورُ

نذوبُ بهم حُبًّا على رغمِ أنفِ مَنْ

يذوبُ قِلاً، بُغضًا ويذوى ويصهرُ

نحبُّهمُ لله حُبًّا لو أنَّ مَن

على الأرض عادونا ولاموا وأنذروا

لما زعزعوا فينا من الحب شعرةً

هوانا لآل البيت لا يتأثرُ

ظنناه لا يزدادُ مما سما بنا

إلى أن نرى قالٍ نرى الحب يكثُرُ

نحبهمُ يا كُـلَّ مبغضٍ لهم

بكِبرِك مُتْ في البغضِ فاللهُ أكبرُ