طائرات الاحتلال تستهدف غزة.. وأضرارٌ في مستشفى للأطفال
الجهاد: المقاومة تبث الرعب في العدوّ الصهيوني والغارات على غزة دليل على تخبطه
المسيرة / متابعات
شنت طائراتُ الاحتلال الصهيوني، فجر أمس السبت، سلسلةَ غارات عنيفةٍ على عدة مواقعَ في قطاع غزة.
وأفَادت الأنباء بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت دير البلح وسط القطاع، وتسببت في جرح اثنين أحدهما طفلٌ، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة شرق المدينة، مُشيراً إلى أن القصف ألحق أضراراً بمستشفى الدرّة للأطفال.
واستهدفت الطائراتُ الحربيةُ بصواريخَ متعددة موقعاً تابعاً للمقاومة في حيّ التفاح شرقي مدينة غزة، ما أَدَّى إلى تضرر منازل المواطنين، كما تضرر مركز تأهيل ذوي الاحتياجات الخَاصَّة ومسجد الودود، ومنجرة أحد المواطنين.
وقصفت طائرات الاحتلال نقطة للضبط الميداني شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع، كما استهدفت أرضاً زراعية شرقي مخيم البريج وسط القطاع.
وألحق القصف أضراراً مادية، كما أَدَّى لانقطاع التيار الكهربائي في محيط الموقع المستهدف بحي التفاح.
وفي السياق، حملت فصائل المقاومة الفلسطينية العدوّ الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الاستهداف الآثم والعدوان الحاقد على مركز لذوي الاحتياجات، وعليه تحمل تبعات ذلك، مشيرةً أن رهان الاحتلال على دول التطبيع والإدارة الأمريكية لمحاولة فرض واقع على مقاومتنا وشعبنا هو رهان خاسر.
وأكّـد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أن الغارات الإسرائيلية ضد قطاع غزة تدل على مدى التخبط داخل قيادة الاحتلال الإسرائيلي التي تعيش أزمات سياسية وعسكرية لا سِـيَّـما حَـلّ الكنيست والذهاب لانتخابات رابعة.
وقال المدلل إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يصدِّرَ أزماته السياسية لترويع أبناء شعبنا في قطاع غزة وكسر إرادَة المقاومة خُصُوصاً في ظل التطور النوعي في إمْكَانيات المقاومة وهي ذاهبة لمناورة عسكرية مشتركة.
وأشَارَ المدلل إلى أن الاحتلال يحاول أن يخلط الأوراق في قطاع غزة إلا أن حكمة المقاومة تمنع ذلك من خلال منح الاحتلال فرصة لعدم تغيير قواعد الاشتباك، وأكّـد أن المقاومة اليوم وبشكلها المتطور تبث الرعب في قادة الاحتلال الإسرائيلي، ولفت إلى أن طريق العز والنصر والعودة لا يأتي إلا من خلال التضحيات.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، حادثَ فجر أمس السبت، أنه “عدوان همجي يرتكبه جيش الاحتلال ضد قطاع غزة عبر قصفه بالطائرات الحربية، تسبب في ترويع المدنيين الآمنين، وأصابت شظايا صواريخ الاحتلال مستشفى أطفال ومركز تأهيل لذوي الاحتياجات الخَاصَّة”.
وأكّـد أن “هذه الجريمة لن تكسر إرادَة شعبنا، بل ستزيدنا إصراراً على تمسكنا بحقوقنا المشروعة والنضال مِن أجلِها”.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل قال: إن العدوان الإسرائيلي على غزة يكشف حجم أزمة نتنياهو.
وَأَضَـافَ أن العدوان يشكّل محاولة من الاحتلال الإسرائيلي لخلط الأوراق في المنطقة، مُشيراً إلى أن “التطبيع يعطي الضوءَ الأخضرَ للعدو الصهيوني للاستمرار في جرائمه ضد الشعب الفلسطيني”.
أكّـد يوسف الحساينة -عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين- على جاهزية المقاومة الفلسطينية للرد وضرب العمق الصهيوني.
من جهته، أكّـد الحساينة أن المناورة المشتركة للمقاومة الفلسطينية التي يتم تنفيذها لأول مرة في قطاع غزة وسميت بـ”الركن الشديد” تحمل البشريات إلى شعبنا وأمتنا وتنظر إليها بعين الأمل والرجاء في توحيد الطاقات الفلسطينية لمواجهة المخاطر والتهديدات، وتحمل رسائلَ عدة.
ونوّه القيادي الحساينة إلى أن اتّفاقيات “أوسلو” والانقسام الفلسطيني الداخلي، لصالح الكيان الصهيوني، والظروف السياسية الناتجة عنها، وفّرت البيئة السياسية المناسبة للعدو الصهيوني في توسيع المستوطنات.