2020.. عامُ الخسائر البرية للعدوان الذي ينتظر عاماً جديداً من الانكسارات
فيما حقّق أبطالُ الجيش واللجان انتصارات نوعية أسقطت أكبر قدر من الأوراق بيد العدو
المسيرة: نجيب الأشموري
بما يزيدُ عن سبعة آلاف كيلومتر مربَّع مثّلت العملياتُ البرية الاستراتيجية ميزةً استثنائيةً في العام ألفين وعشرين، في ثلاث عمليات نوعية توزعت على نهم والجوف وأجزاء واسعة من مأرب والبيضاء.
مطلعَ العام الجاري، أعلنت القواتُ المسلحة عن إنجاز عملية “البنيان المرصوص” لمهامها بنجاح باهر بعد استعادة السيطرة على كامل مساحة نهم التي تعد بوابةً شرقيةً للعاصمة صنعاء ونقطة وصل بين صنعاء ومحافظتي الجوف ومأرب، وفي هذه الجغرافيا المترامية الأطراف والمعقدة التضاريس في مساحة تزيد عن ألفين وخمسمِئة كيلو متر مربع تمكّن المجاهدون من إلحاق أكبر هزيمة برية لقوى العدوان في ظرف زمني قياسي لم يتجاوز الأسبوعَ، وسقطت معه منطقةٌ عسكريةٌ كاملة تتضمن سبعة عشر لواءً.
لم تتوقف العملياتُ البرية الواسعة عند نهم بل توجّـهت بزخم الإنجاز الكبير نحو محافظة الجوف وأعلن في شهر مارس عن نجاح عملية “فأمكن منهم” بالسيطرة على ما يزيد عن ثلاثة آلاف وخمسمِئة كيلو متر مربع من صحراء الحزم والمدينة عاصمة محافظة الجوف بالإضافة إلى مناطق في خب والشعف كبرى مديريات المحافظة، موجهةً بذلك الإنجاز صفعةً قاسيةً لتحالف العدوان وفاتحة لتحرير محافظة مأرب.
تحتَ الإرباك من كابوس توجُّهِ العملياتُ بعد نهم والجوف نحو مأرب، هرب تحالف العدوان جنوباً نحو محافظة البيضاء ليفجِّرَ الوضعَ في مديريتَي ولد ربيع والقريشية، مستنداً على أكبر معسكرات القاعدة وداعش على امتداد ما يزيد عن ألف كيلو متر مربع، وانقلبت الأمورُ لكفة الجيش واللجان واستطاعوا بعون الله الإطاحةَ بأكبر وكر من أوكار العناصر التكفيرية الاستخباراتية التابعة لدول العدوان على مستوى الجزيرة العربية وخلال أسبوع واحد حسمت المعركة بالقضاء على زعيم داعش في اليمن وأربعة من القيادات التابعة له ومصرع وإصابة وأسر ما لا يقل عن 250 من تلك العناصر، بينها جنسيات عربية وأجنبية.
خسر تحالف العدوان المعركةَ وخسر بعدها عدداً من المديريات المجاورة لمحافظة مأرب من الخاصرة الجنوبية ليضيق الخناق على معسكرات تحالف العدوان من ثلاثة اتّجاهات لم تتوقف فيها العملياتُ حتى كتابة هذا التقرير.
ليُطوَى العامُ ألفان وعشرون على أكبر العمليات البرية الاستراتيجية فاتحاً معه البابَ أمام عامٍ واعدٍ بالمفاجآت على صعيد معركة تحرير الأرض واستعادة السيادة