جريمة جديدة للعدوان ومرتزقته استهدفت صالة أعراس بالحديدة أودت بـ 12 شهيداً وجريحاً.. إراقة الدم اليمني مستمرة
صحيفة المسيرة تنشر أسماء الشهداء والجرحى:
الحوثي: الجريمة متعمدة ونطالب بتحَرّك دولي لمعاقبة مرتكبيها
الصحة وحقوق الإنسان تعتبرها استهتاراً بأرواح المدنيين
الراعي يناشد برلمانات العالم التدخل وقحيم يعتبر الجريمة خرقاً لاتّفاق السويد
المسيرة| تقرير:
في جريمةٍ جديدةٍ تكشِفُ إمعانَ العدوان السعودي في مواصلة إراقة الدم اليمني ونكثه للعهود والاتّفاقيات الدولية ممثلة باتّفاق ستوكهولم، أقدم مرتزِقة العدوان، مساء أمس الأول الجمعة، على ارتكاب مجزرة بشعة بحق المواطنين في إحدى صالات الأفراح بمحافظة الحديدة، على مرأى ومسمع الأمم المتحدة وبعثتها المتواجدة بالحديدة.
وفي الجريمة البشعة التي لم تكن الأولى وليست الأخيرة، استهدف مرتزِقة العدوان حفل زفاف في صالة المنصور في شارع المطار بمديرية الحوك، مما أسفر عن استشهاد خمسة مواطنين وإصابة سبعة آخرين، أغلبهم إصاباتهم خطرة.
وأكّـد مصدر أمني تعرُّضَ صالة الأفراح لقصف مدفعي، موضحًا أن هذا القصف يأتي ضمن الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدوان والمرتزِقة على مرأى ومسمع الأمم المتحدة التي لم تحَرّك ساكناً إزاء ما يتعرض له المدنيون من اعتداءات.
وتتزامن مجزرة الحديدة مع قيام طيران العدوان بشن غارة جوية على مديرية الصليف في خرق فاضح لاتّفاق السويد، وخلال الـ24 ساعة الماضية ارتكبت قوى العدوان والمرتزِقة أكثر من 242 خرقاً لاتّفاق التهدئة بينها استحداث تحصينات قتالية في التحيتا وغارة على الصليف وغارة لطيران تجسسي على الدريهمي.
وأكّـد مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط أن بين الخروق تحليق 14 طائرة حربية في أجواء حيس والجبلية وكيلو16 وشارع الخمسين والمنظر و12 طائرة تجسسية في أجواء الدريهمي والجاح والتحيتا وكيلو16.
الصحة تدين استهتار العدوان:
إلى ذلك، أدانت وزارة الصحة العامة والسكان جريمة مرتزِقة العدوان في الحديدة مساء أمس الأول الجمعة، استهدف صالة أفراح، معتبرة هذا العمل الإجرامي ليس الأول إنما هو مواصلةٌ لسلسلة الجرائم التي يرتكبها العدوانُ بحق اليمنيين منذ 6 سنوات.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها أمس: نتابع الوضع للحالات المصابة ونتقدم بالتعازي والمواساة لأسر الشهداء والجرحى، داعية المحافل الدولية ومنظمة حقوق الإنسان للضغط على دول العدوان لوقف استمرار هذه الجرائم.
وأضافت أن هذا الاستهداف والتصعيد والقصف للمناطق السكنية والأهداف المدنية مؤشر على استهتار تحالف العدوان ومرتزِقته بحياة المدنيين، مجددةً دعوتَها للأمم المتحدة لتكثيف جهودها؛ مِن أجلِ وقف هذه الهجمات فورًا وأن تتخذ التدابير والإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة وأمن المدنيين.
جريمة إرهابية متعمدة:
بدوره، استنكر محمد علي الحوثي -عضو المجلس السياسي الأعلى-، استهداف صالة العرس بمحافظة الحديدة واعتبرها جريمةً إرهابية متعمدة، داعياً إلى تحقيق دولي عاجل في جريمة الحوك وفي كُـلّ جرائم العدوان الأمريكي السعودي في اليمن.
وفي السياق، أدان مكتب الصحة العامة والسكان بالحديدة الجرائم والانتهاكات الجسيمة لتحالف العدوان ومرتزِقته والخروقات اليومية المستمرة لاتّفاق السويد واستهدافه المستمر لمختلف المناسبات من حفلات أعراس ومناسبات عزاء في محافظة الحديدة وعدة محافظات أُخرى وكذلك القصف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية وآخرها جريمة استهداف صالة أفراح (المنصور) بشارع المطار بمديرية الحوك مساء أمس الأول الجمعة.
وقال المكتب في بيان صادر عنه: إن مكتب الصحة العامة والسكان يحمل منظمة الأمم المتحدة وكافة منظماتها وهيئاتها والمجتمع الدولي المسؤوليةَ الكاملة على هذه الجرائم والخروقات المستمرة من قبل التحالف واستهدافه المواطنين الأبرياء والفئات الأضعف من النساء والأطفال الذي من الواجب حمايتهم وفقاً للقوانين الدولية الصادرة، مطالباً بمحاكمة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب والانتصاف للضحايا.
وقد صدرت العديد من البيانات المندّدة بجريمة قاعة الأعراس بالحوك، والصادرة عن السلطات المحلية والمكاتب الإشرافية بمديريتي بيت الفقيه والمنصورية، وكذا الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، وجامعة الحديدة ومكتب الأوقاف بالمحافظة.
الراعي يناشد برلمانات العالم التدخل:
وعلى الجانب الرسمي، أدان الشيخ يحيى الراعي، الجريمةَ التي ارتكبها تحالف العدوان وأدواته من خلال استهداف صالة عرس في مديرية الحوك بمحافظة الحديدة.
وأشَارَ رئيس مجلس النواب في بيان، أمس السبت، إلى أن جريمةَ استهداف الصالة التي راح ضحيتها شهداء وجرحى من المدنيين تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني منذ ست سنوات على مرأى ومسمع من العالم.
ولفت الراعي إلى أن استمرار التصعيد والاستهداف والقصف المباشر للمناطق السكنية والأعيان المدنية يؤكّـد مدى استهتار تحالف العدوان وأدواته بحياة أبناء الشعب اليمني وإصراره على ارتكاب المزيد من الجرائم، محملاً الأممَ المتحدة والمنظمات الحقوقية التي تدّعي رعايتَها حقوق الإنسان، المسؤولية إزاء هذه الجريمة.
وجدّد رئيسُ مجلس النواب الدعوة لكافة البرلمانات والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والإنسانية وكافة أحرار العالم، الاضطلاع بدورهم في الضغط على تحالف العدوان لإيقاف جرائمه بحق أبناء الشعب اليمني.
الصمت الأممي يشجع العدوان ومرتزِقته:
إلى ذلك، قال محمد عياش قحيم -محافظ الحديدة-: إن صمت الأمم المتحدة يشجع مرتزِقة العدوان على ارتكاب جرائم، وجريمة اليوم في هذا السياق، مبينًا أن قوى العدوان لا تتورع عن ارتكاب الجرائم وإلقاء اللائمة على الآخرين.
وَأَضَـافَ قحيم في تصريح للمسيرة، أن الحادثة مؤلمة جِـدًّا، وللأسف هذه جريمة من جرائم تسكت عنها الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الحديدة تتعرض لقصف وتصعيد مقابل صمت غير مبرّر من الأمم المتحدة.
خرقٌ سافرٌ لاتّفاق السويد:
وفي سياق التنديدات الحكومية إزاء جريمة استهداف مرتزِقة وأدوات تحالف العدوان، أوضحت وزارة حقوق الإنسان، أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة جرائم وانتهاكات دول تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات وأدواتها بحق الشعب اليمني في انتهاك سافر لقواعد وأحكام القانون الدولي.
ولفتت حقوق الإنسان في بيان، أمس السبت، إلى أن مرتزِقة العدوان استهدفوا عرس نساء في مجمع المنصور بمديرية الحوك، أسفر عنه سقوط ضحايا بينهم أطفال، مؤكّـدة أن هذه الجريمةَ المروعة خرقٌ سافرٌ لاتّفاق السويد وتأتي ضمن سلسلة خروقات تحالف العدوان ومرتزِقته للاتّفاق.
وحملت حقوق الإنسان، مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن وفريقه المتواجد في الحديدة المعني باتّفاق ستوكهولم، المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة وما سبقها من جرائم بالمحافظة، كما حملت الأمم المُتحدةُ وهيئاتها ومنظماتها ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المسئوليةَ الكاملة لتجاهلهم المستمر لكل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب اليمني منذ مارس 2015م حتى اليوم.
وفيما يلي تنشر صحيفة المسيرة أسماء شهداء وجرحى جريمة مجزرة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي لقاعة المنصور بمديرية الحوك في الحديدة أثناء ازدحامِ القاعة:
أسماء الشهداء:
1- عبدالرحمن حميد محمد المطري- 20 سنة
2- سالم عبدالحكيم أحمد سالم الحطامي- 16 سنة
3- محمود محمد عبدالله علي إسماعيل.
أسماء الجرحى:
1- عبدالمجيد عبدالله حسين العثماني- 23 سنة
2- نسيم أحمد محمد مهدي الريمي- 23 سنة
3- نايف أحمد علي القطعي- 18 سنة
4- عبدالعزيز داوود أحمد سعد- 24 سنة
5- صالح يحيى عبده غالب الحديدي- 20 سنة
6- أسامة يحيى عبده الحديدي- 18 سنة
7- سالم محمد الحسام- 24 سنة