وسط استمرار الصراع بين أطراف الارتزاق على نهب المال العام:الفار هادي ينهي حلم المرتزق الأحمر في الاستحواذ على قطاع الاتصالات بالمناطق المحتلّة

المسيرة | متابعات:

يوماً بعد يوم، يبرُزُ الخلافُ والصراعُ القائمُ بين أطراف المرتزِقة على نهبِ وسرقةِ المال العام وتقاسمها فيما بينهم كغنائمَ وهباتٍ على حساب الشعب اليمني الذي وصل إلى خط الفقر وبات الأكثر تهديدا بالمجاعة على مستوى العالم، فبعد إعلان المرتزِق نجيب العوج -وزير الاتصالات في حكومة الفنادق-، نيتَه تطويرَ ما يسمى شركة “عدن نت” التي يملكها حسبَ تسريبات نجلُ الفارّ هادي وشريكُه المرتزِق أحمد العيسي -نائب مدير مكتب الفارّ هادي-، يصبح المرتزِق حميد الأحمر قد فقد آخرَ أمل له في الاستحواذ والسيطرة على قطاع الاتصالات والإنترنت في المحافظات الجنوبية المحتلّة.

وأعلن المرتزِق العوج، أمس الثلاثاء، أن وزارتَه تعتزمُ تطويرَ ما يسمى شركة عدن نت وتحويلها للعمل بتقنية الفور جي وتوسيع نطاق تغطيتها في كافة المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال وحكومة الفنادق، الأمر الذي اعتبره مراقبون صفعةً قويةً للمرتزِق والقيادي الإخواني حميد الأحمر وحزب الإصلاح الذي سعى خلال الفترة الماضية للسيطرة على قطاع الاتصالات في المحافظات الجنوبية لصالح استثماراته وعبرَ شركة سبأفون التي قام بفصل تغطيتها في المناطق الجنوبية عن المناطق الشمالية وأبقى الشركة مُجَـرّد شركة اتصالات داخلية بين مستخدمي سبأفون فقط وفي المحافظات المحتلّة فقط.

وكان المرتزِق الأحمر قد مارس ضغوطاً لتمكينه من الاستحواذ على حقيبة وزارة الاتصالات في الحكومة الفندقية الجديدة غير أن الفارّ هادي أفشل تلك المساعي لصالح تمكين نجله والمقربين منه من حصة الاتصالات التي تسلمها العوج الذي يعد أحدَ أذرع المرتزِق أحمد العيسي ورئيس مجموعة شركاته النفطية، لتبقى الوزارةُ من حصة العيسي وشريكِه في استثمار الأموال المنهوبة جلال هادي.

وقدّم المرتزِقُ الأحمر عروضاً مُغريةً للفار هادي لتمكينه من بسط سبأفون نفوذَها الحصري على المحافظات الجنوبية في قطاع الاتصالات، ومن أبرز تلك العروض تمكينُ جيش الفارّ هادي من استخدام سبأفون لأغراض عسكرية واستخبارية لكشفِ تحَرُّكات ما يسمى المجلس الانتقالي الموالي لأبو ظبي، غير أن انكشافَ الموضوع أَدَّى إلى إفشالِ الأخيرِ للصفقة التي كانت ستتم بين المرتزِقين الأحمر وجلال هادي، حَيثُ قطع الانتقالي الطريقَ أمام الأحمر منذ البداية، وهو ما أفشل مخطّطاتِ حزب الإصلاح في السيطرة على قطاع الاتصالات بالمناطق المحتلّة.