مديريات صنعاء وذمار وإب ترص صفوف الجبهة الزراعية بمبادرات الحراثة المجتمعية استعداداَ للموسم الزراعي الجديد
تم توقيع اتّفاقيات تقضي بمنع بيع الأراضي الزراعية والحد من الزحف العمراني:
المسيرة: خاص
يواصل اليمنيون رَصَّ الصفوفِ لبدء الموسم الزراعي الجديد، وذلك بتدشين مبادرات الحراثة المجتمعية في مختلف مديريات ومحافظات الجمهورية، الأمر الذي يؤكّـد عزمَهم على كسر شوكة الحصار الاقتصادي بثورة زراعية واعدة.
وخلال العشرة الأيّام الماضية، شهدت عدة مديريات توافد العشرات من مالكي الحراثات للانخراط في الجبهة الزراعية.
وَدشّـن نائب وزير الزراعة والري، الدكتور رضوان الرباعي، الأسبوع الفائت، ومعه وكيل محافظة صنعاء لقطاع الاستثمار في مديرية بني مطر، برنامجَ دعم وتشجيع المزارعين بالحراثة المجتمعية.
ويستهدف مشروعُ الحراثة الذي تنفذه وحدة الحراثة بالمحافظة، بالتنسيق مع مكتب الزراعة والري وبإشراف اللجنة الزراعية، قاع سهمان لتشجيع التوسع في زراعة محاصيل الحبوب كأولوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي التدشين، دعا الرباعي إلى الاهتمام بقاع سهمان لما له من أهميّة استراتيجية في توفير الحبوب وتنفيذ وثيقة منع الزحف العمراني وعدم بيع الأراضي لغرض البناء.
وأشَارَ إلى أن الزراعة تعرضت لاستهداف ممنهج ما يستدعي بذل مزيد من الجهود والتوجّـه نحوَ تحقيقِ نهضةٍ زراعية حقيقية والعمل على معالجة الاختلالات وتجاوز التحديات جراء العدوان والحصار.
المبادراتُ المجتمعيةُ تسودُ الأراضي الزراعية ووثائق قبلية تحميها:
ودعا نائبُ وزير الزراعة إلى تفعيل المبادرات المجتمعية لانتخاب البذور المحلية وإكثارها ووجه العاملين في مكتب الزراعة بالتنسيق مع المؤسّسة العامة للتنمية وإنتاج الحبوب لإنشاء بنوك بذور محلية على مستوى القرية أَو المديرية لحفظ البذور المحلية ورفع الإنتاجية والحفاظ على الأصناف اليمنية الأصيلة.
وفي سياق متصل، دشّـن وكيل محافظة صنعاء لقطاع الخدمات فارس الكهالي وممثلو اللجنة الزراعية بالمحافظة خلال السبعة الأيّام الماضية، عدداً من المبادرات الزراعية في مديرية بلاد الروس.
وتضمنت المبادراتُ توقيعَ وثيقة قبلية لمنع الزحف العمراني وبيع الأراضي الزراعية في قاع سعدان والضلاع إلا لأغراض زراعية، وكذا تدشين وحدة الحراثة المجتمعية في ذات المنطقة لزراعة محاصيل الحبوب استجابة لتوجيهات قائد الثورة وقيادة المحافظة واللجنة الزراعية.
كما تضمنت المبادرات تدشينَ العمل في بناء حاجز مائي لحصاد المياه في قرية عداد عزلة العبس للاستفادة من مياه الأمطار في ري الحقول الزراعية بالمنطقة.
وفي التدشين، أشاد الوكيل الكهالي بهذه المبادرات المجتمعية لتحريك الإمْكَانات والفرص المتاحة واستغلال الميزة التنافسية للنهوض بالزراعة وُصُـولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واعتبر تدشينُ المبادرات الذاتية بمشاركة أبناء المجتمع بارقة أمل في سياق حشد الجهود لإطلاق الثورة الزراعية الشاملة بمختلف مديريات المحافظة، لافتاً إلى حرص قيادة المحافظة على تفعيل الجبهة الزراعية لتحقيق نهضة ناجحة في زراعة الحبوب وغيرها من المحاصيل.
وأشاد وكيلُ المحافظة بجهود اللجنة الزراعية ومكتب الزراعة بالمحافظة وتعاون مؤسّسة بنيان التنموية في تنفيذ الورش التدريبية واللقاءات المجتمعية بهذا الخصوص، منوِّهًا بتفاعُلِ القيادات المحلية والتنفيذية والمجتمعية في مديرية بلاد الروس.
من جانبه، أكّـد ممثلُ مؤسّسة بنيان في اللجنة الزراعية بمحافظة صنعاء، علي الجرحزي، استمرارَ تنفيذ الأنشطة التوعوية والتدريبية لتفعيل دور الجانب المجتمعي في استصلاح الأراضي الزراعية وتبني مبادرات هادفة وداعمة للزراعة في إطار العمل بجبهة الزراعة تجسيدا لتوجيهات القيادة الثورية.
وحث الكهالي وممثلو اللجنة الزراعية أبناء المجتمع في مديرية بلاد الروس على الاستمرار في المشاركة لتفعيل دور المبادرات الزراعية لتلبية الطموحات وكسر التحديات في ظل استمرار العدوان والحصار.
حضر تدشينَ المبادرات رئيسُ لجنة الخدمات بالمجلس المحلي في المديرية حفظ الله اللساني ورئيس جمعية القطاع الجنوبي الشرقي التعاونية الزراعية متعددة الأغراض علي المدغمر ومدير مكتب الزراعة بالمديرية مبخوت القشيبي.
ذمار تدشّـن الحراثة المجتمعية وأبناؤها يضعون الاستعدادات اللازمة:
وفي محافظة ذمار، تواصلت في مديرية عنس خلال العشرة الأيّام الماضية مشروع الحراثة المجتمعية بوادي يفاع، تنفذه وحدة الحراثة بالمؤسّسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب بالتنسيق مع مكتب الزراعة في إطار برنامج اللجنة الزراعية العليا للنهوض بالقطاع الزراعي.
وفي تدشين المبادرة، أكّـد وكيل أول المحافظة، فهد عبدالحميد المروني، أهميّة مشروع الحراثة في زراعة الأراضي غير المستغلة والتوسع في المساحات الزراعية، بما يكفل تحقيق الأمن الغذائي.
وحث الجميع على التوجّـه لزراعة الأراضي والقيعان، وبما يسهم في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، داعياً المزارعين التعاون مع مكتب الزراعة واللجان الزراعية والعمل بروح الفريق الواحد لتعزيز دور القطاع الزراعي وتنميته.
فيما أشاد وكيلُ المحافظة، عباس علي العمدي، بالتجاوب المجتمعي مع اللجان الزراعية ووحدة الحراثة في حراثة أربعة ملايين لبنة من الأراضي الزراعية في وادي يفاع.
ولفت إلى أن مشروعَ الحراثة يأتي ضمن اهتمام القيادة الثورية والسياسية العليا بالزراعة وتوحيد جهود الجميع لزيادة الإنتاج الزراعي لجميع المحاصيل النقدية، مؤكّـداً أهميّة الحد من التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية.
اللواء الأخضر.. جهودٌ على قدم وساق ومبادرات ترويها الأرقام:
وإلى محافظة إب، دشّـن المحافظُ عبدالواحد صلاح، أمس الأول، مشروعَ الحراثة المجتمعية في قرية “سوق الأحد” بعزلة “سير” مديرية بعدان والذي تنفذه وحدةُ الحراثة بالمؤسّسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب وَمكتب الزراعة والري بالمحافظة.
وفي التدشين الذي حضره عضوُ مجلس النواب، الدكتور علي الزنم، أكّـد المحافظ صلاح أن المشروع يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية لإيجاد نهضة زراعية تنموية لتحقيق الأمن الغذائي، مشدّدًا على ضرورة توحيد الجهود، وحشد الطاقات لزيادة إنتاج محاصيل الحبوب بأنواعها وُصُـولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، مبينًا أهميّة مشروع الحراثة في توسيع واستصلاح الأراضي الزراعية غير المستغلة من خلال تقديم خدمات الحراثة الآلية بأقل تكلفة.
فيما أكّـد وكيل المحافظة، رئيس اللجنة الزراعية، جبران باشا، أن تدشين مشروع الحراثة بالمحافظة يمثل ترجمة لتوجّـهات القيادة السياسية في زراعة الأراضي المتاحة لتحقيق الأمن الغذائي، مشدّدًا على ضرورة إشراك وتفعيل مقدرات المجتمع ضمن هذا المشروع الذي سيسهم في زيادة المساحات المزروعة وإنتاج كميات كبيرة من المحاصيل الزراعية.
وَدعا المزارعين إلى مساندة جهود الدولة لتطوير القطاع الزراعي بما يملكه من إمْكَانات مادية وبشرية للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
بدوره، أوضح مدير عام مكتب الزراعة والري بالمحافظة – عضو اللجنة الزراعية، المهندس حمود الرصاص، أن مشروعَ الحراثة يأتي بعد تشكيل لجان زراعية على مستوى قرى وعزل المديريات، وحصر الأراضي الزراعية، مبينًا أن المشروع يستهدف في مرحلته الأولى حراثة 489 هكتاراً في عموم مديريات المحافظة، مُشيداً بتجاوب مزارعي مديرية بعدان في حراثة 72 هكتاراً من أراضيهم الزراعية البيضاء.
من جانبه، استعرض مسئول وحدة الحراثة والشق بالمحافظة المهندس خليل يحيى أحمد، آلية عمل المشروع بدءاً من تحديد الاحتياجات، مُرورًا بصرف مادة الديزل للحراثات، وانتهاء برفع التقارير اليومية والأسبوعية عن الأعمال المنفذة.. مؤكّـداً أن المشروع تمكّن من تسجيل 400 1 من ملاك الحراثات ليكونَ أُسطولاً من المعدات الزراعية لتغطية المساحات الشاسعة.