مهمة أممية جديدة لإطالة أمد العدوان والحصار وعرقلة الملفات الإنسانية
عبدالسلام: غريفيث يتجاهل معاناة اليمنيين وزياراته الشكلية توفر الغطاء للعدوان والحصار
العجري: هناك ابتزاز أممي عبر الملفات الإنسانية في المفاوضات كما تفعل قوى العدوان
الأمم المتحدة مطالبة بموقف واضح تجاه الحصار وبجهودها الروتينية تبيع الوهم للعالم وتذر الرماد في العيون
المسيرة: خاص
يواصلُ المبعوثُ الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، جهودَه الراميةَ إلى توفير الغطاء السياسي والإنساني لتحالف العدوان، في حين تبقى زياراتُه مُجَـرّد فقاعات غرضُها الضجيجُ لـ”جهود” تحقيق السلام الزائفة.
وإثر مغادرة غريفيث عدنَ بعد ساعات قليلة على وصوله في زيارة خاطفة كانت أهدافُها لا تخرج عن الإطار الإعلامي والإعلاني في آن واحد، ما تزال الأمم المتحدة متعمدة غضَّ الطرف عن مماطلات تحالف العدوان وأدواته فيما يخُصُّ الاتّفاقات الموقَّعة في السويد، وما تبعها.
وفي ذات السياق، علّق رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام على المواقف الأممية التي تخدم بالدرجة الأولى تحالفَ العدوان، وقال عبدالسلام في تغريدة له: “ينشغل المبعوث الأممي بالشكليات والزيارات فارغة المحتوى للتغطية على استمرار العدوان والحصار”.
وأكّـد أن غريفيث “يتجاهل المعاناة الإنسانية الكبرى التي يعاني منها كُـلُّ أبناء الشعب اليمني المتمثلة بالحصار وإغلاق الموانئ والمطارات”.
من جهته، قال عضو الوفد الوطني عبدالملك العجري: “لا نتوقَّعُ من الأمم المتحدة أن توقفَ العدوانَ على اليمن، ولا نطلُبُ المستحيلَ من المبعوث غريفيث”.
وَأَضَـافَ العجري في تصريحات للمسيرة أن “استمرار الأمم المتحدة في العمل الروتيني وتجاهل الحصار يجعلُهم في موقعِ المتهم بالتواطؤ مع دول العدوان”!.
وأكّـد عضو الوفد الوطني أن “هناك ابتزازاً من الأمم المتحدة عبر المِلفات الإنسانية في المفاوضات، كما تفعل قوى العدوان في المعركة العسكرية”، في إشارةٍ إلى الملفات الإنسانية وفي مقدمتها ملف الأسرى.
وفيما يخص القيود العدوانية التي فرضها تحالف العدوان على الموانئ اليمنية، طالب العجري الأمم المتحدة بموقف واضح تجاه موضوع الحصار، “وإلا فَـإنَّهم بجهودهم الروتينية يبيعون الوهمَ للعالم ويعملون على ذر الرماد في العيون”.
وتابع العجري حديثَه: “نحرص في التفاوض على دخول المشتقات النفطية وألا تتوقف سواء توقفت الحرب أم لم تتوقف، إضافة لما يتعلق بالمطار والمرتبات”.
ونوّه العجري إلى أنه “عندما كان البنك المركزي في صنعاء استمر دفع المرتبات للموظفين، أما اليوم فهو متوقف ولا يجوز استخدام هذه الورقة كوسيلة لمعاقبة الشعب اليمني”.
وأكّـد عضوُ الوفد الوطني عبدالملك العجري أن “دولَ العدوان تتحمَّلُ مسؤوليةَ الجرائم والحصار والأمم المتحدة بصمتُها تصبحُ شريكةً لدول العدوان”.
وأشَارَ إلى أن “الأمم المتحدة عندما يسقط صاروخٌ على الرياض تقول هذا فعل يعطّل السلام”، متسائلاً “ألا يعتبر حصارُ 20 مليون مواطن يمني تعطيلاً للسلام؟”.
ولفت العجري إلى أن الوفد الوطني أعطى فرصة كبيرة للمبعوث؛ كي يتحَرّك لرفع الحصار، لكن للأسف لم يتمكّن من فعل شيء، والعدوان ما زال يتمادى في الحصار، ولا يمكن الاستمرارُ في الحوارات العدمية مع وجود الحصار”.
وتطرق إلى أن “القضايا الإنسانيةَ لا يجبُ أن ترتبطَ بأية مسألةٍ سياسيةٍ أَو عسكريةٍ، والحرب لا تعني الحصارَ ومنعَ دخول المشتقات النفطية”.
وفي مِلَفِّ العائمة صافر، قال العجري: “قدمنا كُـلّ التسهيلات فيما يتعلق بسفينة صافر، لكن يبدو أنهم كانوا يريدون استخدامها كوسيلة ضغط للابتزاز”.
وَأَضَـافَ: “أبدينا جديةً في التعامل بما يتعلق بسفينة صافر، لكننا نلاحظ مماطلةً من الطرف الآخر، وأنهم لم يعودوا على عَجَلةٍ من أمرهم كما كانوا يدَّعون”.
وفي ختام تصريحاته، أكّـد عضو الوفد الوطني، عبدالملك العجري، أنه “لا يمكن الجزمُ بأي شيء متعلق بالحل السياسي في الوقت الحالي، ولا شيء واضح في الأفق، والكل في موقع الانتظار والترقب”، مؤكّـداً أن الشعبَ اليمني “لا يراهن كَثيراً على تغيُّرِ الإدارة الأمريكية، وحتى الآن لا توجدُ مؤشراتٌ على اقتراب الحل السياسي، فالرياض ترفُضُ الحديثَ حتى عن الإعلان المشترك الخاصِّ بالمِلفات الإنسانية”.