تأكيد صهيوني –سعودي جديد على “الشراكة” في العدوان على اليمن
مسؤول صهيوني آخر يؤكّـد لجريدة “إيلاف” السعودية مخاوف الكيان الصهيوني من القدرات اليمنية
المسيرة | متابعات
بعد مرورِ أقلَّ من شهرٍ على تصريحات ناطق جيش الاحتلال الإسرائيلي لجريدة “إيلاف” السعودية بشأن مخاوف كيان العدوّ من القدرات العسكرية اليمنية، نشرت الجريدةُ نفسُها هذا الأسبوع تصريحاتٍ مماثلةً لمسؤول بوزارة الدفاع الصهيونية، في خطوة إضافية تكشف سعي النظام السعودي وكيان الاحتلال إلى تسويق العلاقة الفاضحة بينهما والتبرير لاشتراكهما في العدوان على اليمن.
التصريحات الجديدة كانت لمسؤول القسم السياسي والأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، زوهر بالتي، والذي أجرت الجريدة السعودية مقابلةً معه في إطار التوجّـه السعودي الرسمي للتمهيد إعلامياً لإعلان “التطبيع”.
وقال “بالتي” للجريدة: إن هناك “تحَرّكات ضد إسرائيل” في اليمن والعراق، وإنه “يتم هناك تصنيع صواريخ لضرب إسرائيل”، مُشيراً إلى أن كيان الاحتلال “يراقبُ عن كثب” وأن “إسرائيل وصلت إلى أبعدِ من اليمن”.
وَأَضَـافَ “بالتي” أن الدورَ الذي تقوم به السعودية والإمارات في اليمن يرتبط بالدور الذي يقوم به الكيان الصهيوني في لبنان وسوريا لـ”مواجهة إيران”، حَــدَّ زعمه.
لم تختلف تصريحاتُ “بالتي” كَثيراً عن تصريحات ناطق جيش الاحتلال بخصوص اليمن، وعبر نفس الجريدة، لكن هذا الإصرارَ الإسرائيلي السعودي على إعلان دورهما المشترك في اليمن، يؤكّـد على أن نظامَ “بن سلمان” ماضٍ بشكل واضح نحو إعلان “التطبيع”.
ويأتي التركيزُ على إعلان المخاوف الأمنية والعسكرية المشتركة لكُلٍّ من “تل أبيب” وَ”الرياض”، كمحاولة لتبرير اصطفافهما معاً ونقل هذه العلاقة من خانة “الفضيحة” إلى خانة “المصالح المشتركة”.
وكانت صنعاءُ قد ردت بلهجةٍ شديدة على تصريحات ناطق جيش الاحتلال التي نشرتها جريدة “إيلاف” بخصوص اليمن قبل أسابيعَ، حَيثُ هدّدت صنعاء بأن أيةَ حماقة إسرائيلية تستهدفُ اليمنَ ستؤدي إلى حربٍ شاملة، وأن مصالحَ الكيان الصهيوني وشركائه في البحر الأحمر ستُضرب.
واعتبرت صنعاء أن هذه التصريحات تأتي كمحاولة إسرائيلية لطمأنة السعودية بأن “تل أبيب” تقفُ إلى جوارها، ولتشجيعِ بقية الأنظمة العميلة نحو إعلان “التطبيع”.
وكان قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد أعلن في خطابِه بمناسبة المولد النبوي، العام الهجري الفائت، أن اليمنَ لن يتردّدَ في توجيه أقسى الضربات ضد كيان العدوّ الصهيوني، إذا تورط الأخيرُ في أية حماقة تستهدف اليمن، وهو الأمرُ الذي باتت إسرائيلُ تعترفُ بإمْكَانية حدوثه بشكل واضح.