كلية الشرطة بصنعاء تفتح أبوابها لأبناء وأسر الشهداء لتعلم “الفروسية”
المدرب جمعان: هدفنا أن يكون المتدرب جاهزاً لقيادة أي خيل بسهولة
المسيرة: محمد الكامل
يتوافدُ الكثيرُ من أبناء وأسر الشهداء إلى مقر كلية الشرطة لتعلم فن الفروسية بعد أن خصصت الكلية، يومَي الخميس والجمعة، لتعلم هذه الرياضة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الأنشطة المتعددة التي تنفذها كلية الشرطة لأبناء وأسر الشهداء؛ باعتبَار ذلك واجباً دينياً ومسؤولية إيمانية ووطنية، كما يقول مدير عام كلية الشرطة العميد هاجس صالح الجماعي.
وأكّـد العميد هاجس صالح في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن الكلية تدرب أبناء الشهداء على “فن الفروسية”، ورياضة ركوب الخيل يوميًّا طوال فترة أسبوع الشهيد، وكل يومي خميس وجمعة طوالَ العام، معتبرًا ذلك أقلَّ واجب تقدمه الكلية وفاء لآبائهم الذين فقدوا أرواحهم في سبيل الله.
وأشَارَ العميد الجماعي إلى أن الكلية لا تقتصر على هذا النشاط فقط، بل إنها فتحت صالة لضرب النار، يتعلم فيها أبناء الشهداء على الرماية، كما أن الكلية تقيم رحلاتٍ ترفيهيةً لأسر وأبناء الشهداء على مدار العام.
واعتبر عددٌ من أسر الشهداء هذه الخطوةَ بالإيجابية، كونها تحفزهم على تعلم أهم رياضة وهي ركوب الخيل التي تحيي ثقافة الاعتزاز والرجولة وتذكرهم بأصالة الإنسان اليمني والعربي على مر التاريخ، وعبّروا عن ارتياحهم لهذه الخطوة. وأشار الجماعي إلى أن إدارة كلية الشرطة تبذل قصارى جهدها في تقديم كُـلّ ما تسطيع لأسر وأبناء الشهداء ومن بينها فتح الباب لتعليمهم رياضة ركوب الخيل.
من جانبه، اعتبر المدرب عادل جمعان هذه الخطوة “بالإيجابية” والفريدة من نوعها في تاريخ الفروسية وبأنها نشاط يشكر عليه عميد كلية الشرطة والذي يولي اهتماماً كَبيراً بأسر وأبناء الشهداء الذين ضحى آباؤهم بأرواحهم وأنفسهم في حماية الأرض والعرض والدفاع عن بلادنا من ظلم العدوان السعودي الأمريكي.
وقال المدرب جمعان في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “هذه لفتةٌ جميلة من عميد كلية الشرطة العميد هاجس الجماعي لزرع الفرحة في نفوس أسر وأبناء الشهداء”، موضحًا بأن أول دفعة من أبناء الشهداء الأبطال قد تم تدريبها على فنون الفروسية “كخيالة” متمرسين والتي تخرجت قبل حوالي الشهرين بعد تكريمها بعدد من الشهادات والجوائز المالية والعينية.
وأشَارَ المدرب جمعان إلى أن هناك دفعاً أُخرى قادمة سيتم تدريبها تباعا على فنون الفروسية بحيث تتخرج الدفعة كُـلّ شهر أَو شهرين، وُصُـولاً إلى أكبر عدد ممكن بعدد حصص تدريبية تصل إلى 30 حصة يمكن تقديمُها على مدى شهر أَو 15 يوماً أَو حتى عشرة أَيَّـام، وتعتمد هذه الحصص في عددها على أُسلُـوب المدرب واستيعاب المتدرب ليكون جاهزاً لقيادة أي خيل بسهولة.
ويبين الكابتن جمعان أهميّة هذا النشاط لتعليم أبناء الشهداء فنون ركوب الخيل، لافتاً إلى أن رياضة ركوب الخيل محبوبة وتعلم ركوب الخيل هي هواية عند كثير من الناس وخَاصَّةً أبناء الشهداء الذين أبدوا رغبة كبيرة وحماساً يكتنفه الطموحُ والإرادَة بإقبال غير عادي لتعلم ركوب الخيل بأية وسيلة كانت.
وأشَارَ المدرب جمعان إلى أن استقبال أبناء وأسر الشهداء طوالَ فترة أَيَّـام أسبوع الشهيد وَيومي الخميس والجمعة، طوال العام بشكل دائم لتدريبهم وتأهيلهم على فنون الفروسية وركوب الخيل بمركز الفروسية خاص بهم في كلية الشرطة أمر محبوب، سيساعدهم على تعلم هذه الرياضة بكل سهولة ويُسر.