صفقة تبادل محلية بمحافظة الجوف تحرّر 10 من أبطال الجيش واللجان الشعبيّة
فيما يصر المرتزقة بمأرب على إيقاف التفاوضات وتقوم الأمم المتحدة بتغطية العراقيل أمام ملف الأسرى:
المسرة: خاص
مع استمرار تعليق مفاوضات الأسرى التي كان من المفترض إقامتها في التاسع عشر من نوفمبر الماضي، وذلك بإعلان أممي دون تحديد الأسباب أَو إجبار الطرف الآخر على الالتزام بالاتّفاقات، أعلن رئيس لجنة الأسرى عن عملية تبادل جديدة أسفرت عن تحرير عدد من أبطال الجيش واللجان بصفقة في الجوف تمت عبر وساطة محلية، وسط إصرار مرتزِقة العدوان في مأرب على إيقاف المفاوضات المحلية في هذا الملف الإنساني، وهو الأمر الذي يكشف مدى الانسجام بين قوى العدوان والأمم المتحدة في عرقلة ملف الأسرى.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، أمس في بيان مقتضب نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي: إنه تم “تحرير 10 من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة في عملية تبادل في جبهة الجوف عبر وسيط محلي”.
ولم يورد رئيسُ لجنة الأسرى أية تفاصيل إضافية، غير أن هذا الإعلان يأتي بعد أسبوع واحد من إعلان المرتضى عن قيام مرتزِقة العدوان في مأرب، بإيقاف عمليات التفاوض المحلية ومنع تنفيذ عمليات التبادل المحلية التي تم التوافق عليها وتفضي إلى تحرير المئات من أسرى الطرفين.
وقال المرتضى في الثامن من الشهر الحالي: إن مرتزِقة العدوان في مأرب قاموا بإيقاف عمليات التفاوض المحلية بشكل كامل، مُشيراً إلى أن المرتزِقة قاموا أَيْـضاً بمنع تنفيذ (10) عمليات تشمل أكثر من (300) أسير من الطرفين جرى التوافق عليها مؤخّراً، وهو الأمر الذي يؤكّـد التجاهل الكامل من قبل قوى العدوان لأهالي أسراهم، وكذا عدم اهتمامهم بكل من يقاتل في صفوفهم.
كما أن هذا الإعلان من قبل المرتزِقة يأتي بعد أن قطعت الوساطات المحلية شوطاً كَبيراً في ملف الأسرى، على عكس الجهود الأممية التي فشلت في حلحلة الملف، علاوةً على قيامها بتوفير الغطاء الإنساني لقوى العدوان التي تنصلت عن كُـلّ الاتّفاقيات المجمع عليها في هذا الخصوص، حَيثُ ما تزال الأمم المتحدة متسترة على أسباب تأجيل مفاوضات الأسرى الذي كان من المفترض إقامتها في نوفمبر الماضي، ليتأكّـد للجميع أن الجهود الأممية الشكلية لا تهدف سوى للتغطية على ما تديره رحى العدوان والحصار الأمريكي السعودي.