الأمم المتحدة جزءٌ لا يتجزّأ من العدوان
أحمد المتوكل
لم يكُنْ إنشاءُ منظمة الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية إلا لفرضِ الهيمنة من قبَل الدول العظمى الصاعدة تحت شمَّاعة الشعارات الإنسانية.
تختلفُ أسماءُ وأشكالُ وجنسياتُ المبعوثين الأمميين لكُلٍّ من اليمن وسوريا وليبيا، ولكن الهدفَ واحدٌ، وهو تحقيقُ المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في البلدان المستهدَفة بأساليبَ ناعمة، بالإضافة إلى محوِ هُـوِيَّةِ الشعوب وإفقارهم.
البريطاني مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن -كسابقيه- يسعى لابتزاز القوى الوطنية بالملف الإنساني والمتاجَرة بمعاناة الشعب اليمني بالتزامن مع زحوفات قوى العدوان المتصاعدة على الحديدة، وتحَرُّكات القوات الإسرائيلية على السواحل اليمنية، وهذا يكشفُ دورَ الأمم المتحدة وتحَرُّكَها الإجرامي في خدمة تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي على اليمن.
شهران وبضعُ ليالٍ تفصلُنا عن يوم الصمود -ذكرى بداية العدوان على اليمن- وندخل بعدَها العامَ السابعَ من العدوان وكُلُّـــــــــــنا ثقةٌ بالله وبنصره وتأييده.
لا سلامَ في ظل العدوان والحصار، وسوف نستمرُّ بكل قوة وعزمٍ وإرادَة بتمريغِ أنوف قوى الاستكبار.