الاحتلال الإماراتي يرفض إخلاء وتسليم منشأة بلحاف لشركة توتال الفرنسية
بعد تحويلها إلى ثكنة وقاعدة عسكرية للميليشيا وسجون سرية لاعتقال المناهضين:
المسيرة:
أعلنت شركة توتال الفرنسية، أمس السبت، استعدادَها لاستئناف نشاطها الاستثماري في اليمن، بعد نحو ست سنوات من التوقف؛ بسَببِ العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، وأبرزها مشروع تصدير الغاز المسال في بلحاف بمحافظة شبوة المحتلّة.
وجاء الإعلان الفرنسي امتداداً للخلافات بين فرنسا والاحتلال الإماراتي حول دور ميليشيا ومرتزِقة أبو ظبي في المنشأة الاقتصادية الأكبر في اليمن والواقعة على بحر العرب، بعد اقتحامها وتحويلها إلى ثكنة وقاعدة عسكرية وسجونٍ سرية لاعتقال وإخفاء المئات من المواطنين المناهضين للتواجد الأجنبي في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وكان البرلمان الفرنسي قد فتح ملفات الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإماراتي في منشأة تصدير الغاز المسال في بلحاف.
وقال نائب رئيس شركة توتال، روموريك راغنون، في اجتماع افتراضي مع المرتزِق عبدالسلام باعبود -وزير النفط في حكومة الفارّ هادي-: إن الشركة الفرنسية مستعدة لاستئناف نشاط مشاريعها الاستثمارية، والنفطية في مواقع امتيَازاتها، موضحًا أن عودة توتال يعني طرد قوات الاحتلال الإماراتي ومرتزِقته من منشأة بلحاف الاستراتيجية، وهو ما ترفضه أبوظبي.
وكانت الشركة الفرنسية التي تملك نحو 39 بالمِئة من مشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، غادرت اليمن مطلع العام 2015؛ بسَببِ العدوان على البلد وتدهور الأوضاع الأمنية.
وبدأ اليمنُ عمليةَ إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال عام 2009 بإجمالي طاقة إنتاجية 6,7 ملايين طن متري سنوياً، وساهمت عائدات صادرات الغاز بحوالي 6,9% و5,1% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة عامَي 2014 و2015 على التوالي.