العملة المحلية تهوي مجدّدًا في مناطق سيطرة المرتزقة
الدولار يصل (819 ريالاً) في عدن بعد استقرار “وهمي” رافق وصول حكومة المرتزقة الجديدة
المسيرة | خاص
عاد تدهورُ العُملة المحلية في مناطق سيطرة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الأمريكي، مجدّدًا، وبوتيرة متسارعة، ليكشفَ أن “التعافي” الذي شهدته أسعار الصرف هناك خلال الفترة القصيرة الماضية لم يكن سوى إجراء متعمد من قبل السعودية للترويج لحكومة المرتزِقة الجديدة، وتقديمها كإنجاز يحقّق الاستقرار، وهو الأمر الذي يؤكّـد مجدّدًا المسؤولية المباشرة لدول العدوان عن الأزمة الاقتصادية.
وأفَادت مصادر مصرفية في محافظة عدن المحتلّة بأن سعرَ صرف الدولار الأمريكي الواحد وصل، أمس السبت، إلى (819 ريالاً)، الأمر الذي يعيد مشهدَ التدهور الذي كانت تعيشه المناطق المحتلّة قبل وصول حكومة المرتزِقة الجديدة إلى عدن، حَيثُ كان سعر الدولار يقترب بسرعة من حاجز الـ “1000 ريال”.
وكانت أسعار العملات الأجنبية قد انخفضت بشكل مفاجئ بعد وصول حكومة المرتزِقة الجديدة إلى عدن، في إجراء بدا بوضوح أنه متعمد، واستغلته السعودية ومرتزِقتها إعلامياً للقول إن “الحكومة الجديدة” أسهمت في استقرار العملة، لكنها كذبةٌ سرعانَ ما تبخرت، إذ عادت سعر الدولار للارتفاع بشكل متواصل.
ويتوقع مراقبون اقتصاديون أن تستمر العملة المحلية بالتدهور في المناطق المحتلّة على نفس الوتيرة التي كانت قبل “الاستقرار المزيف”، حَيثُ سيواصل الدولار الاقتراب من حاجز الـ”1000 ريال” وربما يتجاوزه.
ويأتي تدهور العملة المحلية في المحافظات الجنوبية نتيجةَ عمليات طباعة الأوراق النقدية غير القانونية من قبل حكومة المرتزِقة وبإيعاز من دول العدوان في إطار الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني.
واستطاعت صنعاءُ أن تتفادى هذا الأثرَ من خلال منع تداول الأوراق النقدية غير القانونية في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، الأمر الذي كشف الأثرَ الكارثي لجريمة الطباعة، حَيثُ يبلغُ سعرُ صرف الدولار الأمريكي في صنعاء اليوم حوالي 593 ريالاً، أي أنه يقل عن سعر صرفه في عدن بقرابة 230 ريالاً يمنياً.