ميثاق الأمم المتحدة يمنح أنصار الله حق الدفاع عن بلدهم ولا تنطبق عليهم حتى شروط التصنيف التي تعمل بها واشنطن
الخبير القانوني والمحلل الاستراتيجي المحامي عبدالوهَّـاب الخيل في تصريح للمسيرة:
المسيرة: خاص
في ظل ردود الفعل الدولية والإقليمية والمحلية المندّدة بالمساعي الترامبية لتصنيف أنصار الله جماعة إرهابية، وافتقاد هذه التصنيف لكل المعايير القانونية والواقعية، يؤكّـد الخبير القانوني والناشط الحقوقي المحامي عبدالوهَّـاب الخيل، أنها مُجَـرّد فقاعة سياسية يحاول ترامب المنتهية ولايته أن يحلب البقرة السعودية قبل مغادرته للبيت الأبيض، هذا إن لم تكن السعودية قد دفعت له فعلاً.
وقال المحامي الخيل: من ناحية قانونية، فاليمن عضو في الأمم المتحدة وهي دولة ذات سيادة، ولا يحق لأمريكا أن تتدخلَ في شئونها الداخلية وتنتهكَ سيادتها وتصنفَ مواطنين فيها بالإرهاب، كما أن حركةَ أنصار الله تتولى التصدي للعدوان التي يتعرض لها اليمن من تحالف دولي بقيادة أمريكا، والمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة تمنحُهم حقَّ الدفاع عن بلدهم، ولا تنطبقُ عليهم شروطُ الإرهاب حتى وفق تصنيف أمريكا للإرهاب.
وَأَضَـافَ الخيل الإرهاب: ينطبق تماماً على جرائم التحالف الذي تقوده أمريكا ضد اليمن، التحالف الذي قتل الأطفال والنساء والمدنيين بشكل عام، وفرض على الملايين من أبناء اليمن الحصار الذي يحرّمه ويجرّمه القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان ويمنع فرضَه ضد المدنيين لأغراض عسكرية.
وتابع بالقول: إن مساعي أمريكا لتصنيف أنصار الله كجماعة إرهابية هو الإرهاب بذاته، حَيثُ أنه حكم على الملايين من أبناء اليمن بالإعدام، وهذا ما قالته المنظمات الإنسانية والحقوقية وليس قولنا، ومن شأنه أن يجعل المنظمات الإنسانية تغادر المناطق التي لم تخضع للغزو والاحتلال، وستتوقف أعمال البنوك، وسيتوقف الاستيراد للمواد الغذائية والأدوية وغيرها مما هو مرتبطٌ بحياة المواطنين.
وأردف الخيل بالقول: ترامب اليوم في خصومةٍ كبيرةٍ مع الكونجرس الأمريكي بعد تحريضه لأنصاره باقتحامه وإهانة أعضائه، ونجزم بأن هذا المشروع لن يُقبل من حراس الكونجرس الأمريكي، فما بالكم بأعضائه الذين يتهيئون لمحاكمته وعزله قبل تنصيب بايدن؟!، هذا من حَيثُ الواقع، لافتاً أن التصنيفَ لأنصار الله بالإرهاب سيقتُلُ كُـلَّ المساعي لإحلال السلام.