أكثر من 100 قتيل وجريح في هجومين إرهابيين ببغداد و “داعش” يعلن مسؤوليته عن التفجيرات
المسيرة / متابعات
قتل ما لا يقل عن 29 شخصاً وأُصيب 74 آخرون، يوم الخميس الفائت، بتفجير إرهابي مزدوج استهدف أبرز الأسواق الشعبيّة في وسط العاصمة بغداد.
وحسب المصادر، فَـإنَّ انتحارياً فجر نفسه في ساحة الطيران، وآخر فجر نفسه في سوق “الباب الشرقي” وسط بغداد ما أسفر عن مقتل 29 وإصابة 74 آخرين في حصيلة أولية.
المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء خالد المحنا، أكّـد “أن تنظيم داعش الإرهابي ما زال موجوداً ويمتلك خلايا نائمة”.
وقال المحنا في لقاء متلفز: إن “تفجير الطيران لن يكون له الأثر الكبير على حياة البغداديين”، مبينا:” نمتلك ما يكفي من العدة والعدد لحماية العراقيين”.
وَأَضَـافَ أن “الأمور طبيعية في بغداد ولن يحدث قطع في الشوارع”، لافتاً إلى أن “التحقيقات بشأن اعتداء ساحة الطيران في بغداد ستكون سرية ولن تعلن حاليا”.
وتابع أنه “لم يتم تحديد جنسية الانتحاري إلى الآن”، موضحًا أن “تفجير ساحة الطيران لن يتكرّر في مكان آخر من بغداد”.
من جهته، أدان زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر التفجير الإرهابي المزدوج الذي نفذه انتحاريان وسط سوق مزدحمة في بغداد.
وقال السيد الصدر في تغريدة له على موقع التواصل “تويتر” مساء الخميس الفائت: “روحي فداء للوطن.. ولن نسمح للإرهاب والتفجير والمفخخات والأحزمة الناسفة أن تعود”.
وَأَضَـافَ السيد الصدر: “كلنا جنود مجندة.. سواءٌ أكان ذلك فعل الإرهابيين أم المحتلّين أم الخارجيين أم الفاسدين.. فوطننا أغلى من كُـلّ شيء”.
قال عضو المكتب السياسي لعصائب أهل الحق سعد السعدي: إن بصمات آل سعود وآل نهيان واضحة في انفجاري بغداد.
وقال السعدي: يجب أن يتم استجواب وزير الداخلية لمعرفة أسباب التراخي الأمني، منوِّهًا إلى أن حكومة لا تستطيع تأمين الأمن ورغيف الخبز للمواطن لا خير فيها.
وَأَضَـافَ السعدي للميادين، الحشد الشعبي والمقاومة يقفان حجر عثرة في وجه مصالح أميركا وحلفائها في العراق.
في سياقٍ متصل، دانت الممثلة الخَاصَّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، الهجمات الإرهابية في بغداد، مقدمة تعازيها لأهالي الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وأعربت في بيانٍ لها: عن “صدمة وغضب بالغين إزاء الوحشية والشر المتعمد للهجوم الانتحاري المزدوج في ساحة الطيران”، مؤكّـدة أن “التفجيرين وقعا عمداً للتسبب في قتل وإصابة المدنيين عشوائياً”.
ودعا البيان إلى “محاسبة المسؤولين عن هذا العمل الشنيع محاسبة كاملة”، مبينًا أن “الغلبة لصمود ووحدة شعب العراق على الدوام، وهذه الأعمال الدنيئة لن تضعف مسيرة العراق نحو الاستقرار والازدهار”.
إلى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برهم صالح، أمس، برقية تعزية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، معزياً بضحايا التفجيرين اللذين استهدفا ساحة الطيران ببغداد.
وأدان أردوغان الهجمات الإرهابية، مجدّدًا “وقوف تركيا دائماً إلى جانب العراق الصديق والشقيق في محاربته للإرهاب”.
بدوره، أجرى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اتصالاً هاتفياً مع نظيره العراقي فؤاد حسين قدّم خلاله تعازي المملكة الأردنية بضحايا التفجيرين الإرهابيين في بغداد والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.
وأكّـد الصفدي إدانة الأردن لهذه الجريمة الإرهابية، ووقوفه “بكل إمْكَاناته إلى جانب العراق الشقيق في مواجهة الإرهاب عدواً مشتركاً يجب تكاتف كُـلّ الجهود لدحره”.
وشدّد الصفدي، أن الأردن “يدعم بالمطلق جهود الحكومة العراقية لحماية أمن العراق واستقراره فهو ركيزة لأمن واستقرار المنطقة”. كما وأكّـد الصفدي وحسين “استمرار تنسيق الجهود وتعميق التعاون في الحرب المشتركة على الإرهاب”.
من جهته، السفير البريطاني ستيفن هيكي أكّـد إدانته الهجوم الإرهابي المروع، متوجّـهاً بالدعاء دعواتي للضحايا.
وقال إن المملكة المتحدة “تقف إلى جانب الشعب العراقي والحكومة في حربهم ضد الإرهاب”، وَأَضَـافَ “سنواصل دعمنا لقوات الأمن العراقية، بما في ذلك من خلال التحالف الدولي”.
كما أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف بشدة الهجومين الإرهابيين في العراق، وفي برقية إلى نظيره العراقي محمد الحلبوسي، قال قاليباف: ببالغ الأسف والحزن تلقينا نبأ العمل الإرهابي ومصرع وإصابة العديد من المواطنين العراقيين في بغداد.
وَأَضَـافَ: نستنكر بشدة مثل هذه الأعمال الإرهابية والمعادية للإنسانية، ونسأل الله تعالى بالرحمة والمغفرة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى والصبر والسلوان للأسر المفجوعة.
وأكّـد قاليباف أن الجمهورية الإ