مصطلح الارهاب.. ما بين المدلول القرآني والرعب الأمريكي
عبدالسلام البكالي
ما يحز في النفس أن ترى حقيقةَ حجم الاستهداف الذي تشنه تلك القشة أمريكا على قيم الأُمَّــة ودينها ومقدراتها ومبادئها وترى من ما زال يسندها في ذَلك ممن هم محسوبون على الإسلام سواءٌ أكان أُولئك أنظمة أَو جماعات عميلة في ذَلك، دون أي رادع من شعوبها لأُولئك حتى اللحظة..
بدايةً.. لا يعير الشعب اليمني أذناً لطنين تصنيفها إياهم بالإرهابيين، أيها الفرحون بذَلك وبدلاً عن ذَلك ومن وجهة نظري لتنظروا إلى الفارق الذي أحدثه معادتها لكل تلك الدول التي قد عادتها أَو من ما زالت تعاديها حتى اللحظة تلك الفشة.
إيران تعاديها أمريكا وأين هي اليوم؟
حزب الله تعاديه أمريكا وأين هو اليوم؟
الصين، كوريا و… غيرها من كُـلّ تلك الدول والجماعات التي عادتها أمريكا وكيف صارت أحوالها اليوم؟
فيما الإخوان المفلسون وبرغم توددهم ومغازلتهم لها إلا أين هم اليوم من ذَلك؟!.
وبما يؤكّـد أن من يكسب في الآخر هو من يثبت علَى دينه ومبادئه وقيمه وأخلاقه في مواجهتها، وهذا ما آلت إليه إيران وحزب الله من قوة، فيما الخاسر هو من ما زالت أمريكا تنتعله حتى اللحظة حذاءً لها رغم معادتها له كما تدّعي.
أتدرون يا هؤلاء من هو الإرهابي فعلاً في نظر أمريكا..
الإرهابي هو من راودته تلك الشمطاء عن نفسه تقديمَ التنازلات لربيبتها إسرائيل مقابل رضاها عنه حتى إذَا ما قبل بها فلن تنتهيَ به تلك التنازلاتُ إلا بنهايته علَى يديها، وهذا ما رفضه الأنصار.
والإرهابي هو ذاك الحر الرافض لاحتلال اليهود وهيمنتهم على الأمة، والمتمثل في رفضه قبول التطبيع معهم وهذا ما هم عليه أَيْـضاً حتى اللحظة أُولئك الأنصار..
والإرهابي أيضاً ولَكن في هذه المرة من منظور القرآن الكريم..
هو ذاك المؤمن الذي وصل بإيمانه الي درجة أن صار أعداءُ الله يرهبون منه، ولعل الأنصار قد حازوا وسام شهادة صدق إيمانهم ومن علَى لسان عدوة الله وعدوتهم أمريكا إذَا ما قسنا ذَلك بمقياس القرآن الكريم ومنظوره..
وأخيرًا.. أختم حديثي بالمشاعر ذاتها التي بدأت بها حديثي وبأن ما يحزن القلب أَيْـضاً هو فقدان الهُـوِيَّة الإيمانية في قلوب أُولئك المتناسين بأن لا قدرة في تغيير الكون سوى قدرة الله تعالى والإيمان بدلاً عن ذَلك بقدرة أمريكا في ذَلك، وَبضرورة مواجهة خطورة هؤلاء فيما تبثه أقلامهم وألسنتهم المشؤومة من حالة خوف وهلع في أوساط العامة من تصنيف تلك الشمطاء لإخوانهم الأنصار بالإرهابيين دون هوادة.