استمرار التدهور المتسارع للعملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزقة
سعر الدولار يقترب من (840 ريالاً) في حضرموت وعدن
المسيرة | خاص
واصلت العُملةُ المحليةُ تدهورَها المتسارِعَ في مناطق سيطرة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي؛ بسَببِ استمرار الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني.
وأفَادت مصادر مصرفية في محافظة حضرموت بأن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد وصل، أمس الأحد، إلى (838 ريالاً)، فيما وصل في محافظة عدن المحتلّة إلى (830 ريالاً) فيما ارتفع سعر صرف الريال السعودي إلى (220 ريالاً).
وكان العدوان قد عمد إلى خفض سعر صرف العملات الأجنبية في مناطق سيطرته تزامُناً مع وصول حكومة المرتزِقة الجديدة إلى عدن، لكن ذلك لم يكن أكثرَ من دعاية مصطنعة للترويج لخطوة تشكيل هذه الحكومة، إذ سرعان ما عادت العُملةُ إلى التدهور والانهيار بشكل متسارع.
ويتوقع مراقبون أن يستمرَّ تدهورُ العُملة المحلية في مناطق سيطرة المرتزِقة، حَيثُ من المرجح أن يصل يتجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي حاجز الـ (900 ريال) قريباً، ليقتربَ بعد ذلك من حاجز الـ (1000 ريال)، وهو ما كان قد حدث قبل تشكيل حكومة المرتزِقة الجديدة.
ويأتي هذا التدهور؛ بسَببِ استمرارِ تداول الأوراق النقدية غير القانونية التي تستمر حكومة المرتزِقة بطباعتها بإيعازٍ من دول تحالف العدوان، في إطار الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، حَيثُ تؤدي عملياتُ الطباعة بدون غطاءٍ إلى انخفاض قيمة الريال اليمني بشكل كبير.
واستطاعت سلطةُ المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التخلُّصَ من آثارِ جريمة طباعة العملة، بعد قرارِ منع تداول الأوراق النقدية غير القانونية في مناطق سيطرة حكومة الإنقاذ، حَيثُ أَدَّى هذا القرارُ إلى استقرار أسعار الصرف، حَيثُ بلغ سعرُ صرف الدولار الأمريكي في صنعاء، أمس، (595 ريالاً) أي أقل من سعره في عدن وحضرموت بأكثر من 240 ريالاً.
وكانت تظاهراتٌ شعبيّةٌ قد خرجت في العديد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزِقته عندما اقترب سعرُ صرف الدولار من (900 ريال) قبل تشكيلِ حكومة المرتزِقة الجديدة، ولجأ العدوانُ إلى خفض ذلك السعر تزامناً مع وصول وزراء المرتزِقة لامتصاص الغضب الشعبي، لكن المؤشرات الحالية تدُلُّ على أن الأمر سيتكرّر.