مواجهات مسلحة في المنصورة بعدن لليوم الخامس وأطراف المرتزقة تعجز عن إيقافها
فيما ميليشيا الانتقالي تتحول إلى مافيا سطو الأراضي والقتال مع من يدفع لها المال:
المسيرة:
تحوَّلت الميليشيا التابعةُ للاحتلال الإماراتي في عدن إلى عصابات ومافيا لنهب الأراضي وممتلكات المواطنين وحماية النافذين والفاسدين مقابل المال.
وكشفت مصادر محلية في عدن، أمس الأحد، أنه ولأول مرة في تاريخ المدينة تشهدُ عدنُ حربَ شوارع ومواجهاتٍ مسلحةً بين عصابات الأراضي باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومجاميع عسكرية وأطقم وتعزيزات مليشاوية تابعة للاحتلال الإماراتي، الأمر الذي يعكس حالة الانفلات الأمني في المدينة في ظل الصراع والتوتر بين أطراف المرتزِقة وانقطاع المرتبات عن تلك الميليشيا، وهو ما دفعها للعمل مع مَن يدفع أكثر.
وأكّـدت المصادر وجودَ ثكنات عسكرية في عدن يحركها المالُ مع أطقمها وأفرادها، حَيثُ باتت ميليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي تعملُ بالإيجار وتقف مع من يدفع من عصابات نهب الأراضي، وهو ما أثبتته الأحداثُ الأخيرة في مديرية المنصورة بعدن على مدى اليومين الماضيين بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين قوتين متحالفتين؛ بسَببِ عملية بسط على أرضية بالمديرية.
وتبادل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطعَ تُظهِرُ الاشتباكاتِ المستمرةَ منذ 5 أَيَّـام دون توقف بين الميليشيا على أرضية في شارع التسعين بمديرية المنصورة وأُخرى في شارع السجن، استخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقنابل صوتية، ما تسبب في نشر الذعر بين الأهالي وخلو تام للمنطقة من المارة.
من جانبه، قال الناشط الحقوقي إياد الردفاني: إن من يحكم عدن اليوم هي الميليشيا والعصابات المنفلتة، في إشارة إلى قوات ما يُسَمَّى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي.
وأوضح الردفاني أن المرتزِق مطهر الشعيبي -المعيَّن من قبل العدوان مدير أمن عدن-، فشل في إيقاف الانفلات الأمني والفوضى الأمنية، مبينًا أن الاشتباكاتِ المتواصلةَ منذ 5 أَيَّـام على أرضيةٍ بمديرية المنصورة بعدن تثير سؤالاً هاماً حول من يحكم عدن.
وَأَضَـافَ الردفاني “خمسةُ أَيَّـام من الاقتتال العنيف بين الميليشيا والعصابات بمختلف أنواع الأسلحة على مساحة أرضٍ في المنصورة دون أن يستطيع مديرُ الأمن الجديد ومديرُ المديرية أَو المحافظُ التدخلَ لإيقافها، تؤكّـد ما نقوله إن من يحكم عدن هي مليشيات وإن نفوذَها أقوى من الجميع”.