احتشادٌ كبيرٌ في ساحة باب اليمن بصنعاء رفضاً للجرائم الإرهابية الأمريكية في اليمن
العلامة مفتاح: زمن التركيع والإذلال والتبعية والارتهان للخارج قد ولّى وجاء زمنُ الحرية وصناعة مجد الأُمَّــة
باراس: الإرهابي هو الذي يدمّـر بطائراته كُـلَّ شيء في اليمن ويقتل اليمنيين ويحاصرهم منذ 6 سنوات
الزبيري: الإرهاب مصدرُه أمريكا التي تدعمُ الجماعات التكفيرية وتعبث باستقرار الدول العربية
حازب: نقول لأمريكا والسعودية والإمارات وكيان العدوّ، شعبُنا قادرٌ على هزيمتكم ولا يمكن أن يموتَ ويعيش المعتدي على أشلائه
بيان المسيرة الجماهيرية: انتهى زمنُ الوصاية الأجنبية الاستعمارية على اليمن وعجلةُ الزمن لن تعودَ إلى الوراء
المسيرة- أحمد داوود
عكست الفعالياتُ والمسيراتُ الحاشدة التي شهدتها المحافظاتُ الحرةُ حالةَ الوَحدة في الموقف، والرفض المطلَق لتصنيف أنصار الله “منظمةً إرهابية” من قبل أُمِّ الإرهاب أمريكا.
وعاشت صنعاءُ، يوم أمس، يوماً من أَيَّـام النضال والصمود في مواجهة مخطّطات العدوان الأمريكي السعودي، حَيثُ توافد الآلاف إلى ساحة باب اليمن، حاملين اللافتات، وشعارات أنصار الله، ومردّدين هُتافات ضد أمريكا من بينها (أمريكا أُمُّ الإرهاب) (هيهاتَ منا الذلةُ)، إضافةً إلى الشعار المقدس (اللهُ أكبر، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيل، اللعنةُ على اليهود، النصرُ للإسلام).
وحمل المتظاهرون صورَ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، وصورَ قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، ولافتاتٍ متعددةً كُتب عليها عباراتٌ تندّد بأمريكا وجرائمها في بلانا.
ورفع المشاركون خلال المسيرة صوراً لجرائم العدوان على بلادنا، وكيف أبادت أمريكا أطفالَ اليمن ونساءَ اليمن، وصوراً تُظهِرُ حجمَ الدمار والخراب للمدارس والمستشفيات والجسور والطرقات وغيرها، مردّدين كذلك هُتافات منها: (من يقتل شعب الإيمان؟ أمريكا أمريكا) (من يقتل أطفالاً ونساءً، ومن يقتلنا ليلاً ونهاراً؟، أمريكا أمريكا).
ولم يقتصر الحضور على المنتمين إلى أنصار الله فحسب، بل شاركت في المسيرة الأحزاب السياسية والمكونات والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان، والذين عبّروا عن تضامنهم ومساندتهم ووقوفهم إلى جانب أنصار الله ضد الغطرسة الأمريكية، معتبرين أن تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية، إنما هو تصنيفٌ للشعب اليمني بأكمله.
وبدأت فعالياتُ مسيرة (الحصار والعدوان الأمريكي.. جرائمُ إرهابية) بالسلام الجمهوري، ثم ألقى مستشارُ المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد مفتاح، كلمةً ألهبت حماسَ المحتشدين، مؤكّـداً أن الإدارة الأمريكية وحليفتها الصهيونية وأذنابها من ملوك العرب والمرتزِقة هم قُطبُ الطغيان في هذا العصر.
وأكّـد العلامة مفتاح أن الشعبَ اليمني لا يمكنُ أن يركعَ ويذلَّ مهما فعلت قوى العدوان وتمادت في طغيانها، لافتاً إلى أن “شعبَنا أبيٌّ واثقٌ بالله معتمدٌ عليه، ورهانُ الأعداء على تركيعه خاسرٌ، ولن ينالوا إلا الهزيمةَ والفشل”.
وأوضح العلامة مفتاح أن قرارَ الإدارة الأمريكية بتنصيف أنصار الله “منظمة إرهابية” قرارٌ أحمقُ وسقط قبل أن يُعلن، مؤكّـداً أن زمنَ التركيع والإذلال والتبعية والارتهان للخارج قد ولّى، وجاء زمنُ الحرية وصناعة مجد الأُمَّــة.
من جانبه، قال رئيس مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني، اللواء خالد باراس: إن حشود شعبنا اليوم تعبر عن الرفض الشعبي الكبير للتصنيف الأمريكي السخيف، مؤكّـداً أن منبع الإرهاب هي أمريكا، والإرهابي هو الذي يدمّـر بطائراته كُـلّ شيء في اليمن ويقتل اليمنيين ويحاصرهم منذ 6 سنوات.
وجدد اللواء باراس باسم مكون الحراك الجنوبي وقواعده الشعبيّة وقوفهم إلى جانب أنصار الله ضد الإرهاب الأمريكي وتحالف العدوان، لافتاً إلى أنهم ومنذ اليوم الأول للعدوان وقفوا إلى جانب هذا الشعب، مندّدين بالعدوان الأمريكي السعودي على بلادنا، وبالجرائم التي تقتل الأطفال والنساء، وتدمّـر كُـلّ مقومات الحياة.
كلمة أحزاب اللقاء المشترك ألقاها نيابةً عنهم الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي، محمد الزبيري الذي قال: (إن كان الدفاعُ عن وطننا إرهاباً فليسمونا إرهابيين).
وَأَضَـافَ الزبيري أن الأحداثَ أثبتت أن الإرهابَ مصدرُه أمريكي بدعم الجماعات التكفيرية والعبث باستقرار الدول العربية، مطمئناً الجماهيرَ المحتشدة بقوله: “قادمون في نصرِنا على تغيير المعادلات في المنطقة، والردُّ العملي على التصنيف الأمريكي هو الاعتمادُ على الذات في استثمار كُـلّ القطاعات الإنتاجية في اليمن”.
ودعا محمد الزبيري في كلمته كُـلَّ محور المقاومة للتكافل والتكامل والتنسيق ووحدة البرامج، فهُم أملُ الأُمَّــة في الخلاص من الظلم وإعادة المقدسات.
أما كلمةُ حزب المؤتمر الشعبي العام فألقاها وزير التعليم العالي، الشيخ حسين حازب، حَيثُ أكّـد رفضَه للموقف الأمريكي وأذيال أمريكا لتصنيف أنصار الله “منظمةً إرهابية”.
وقال حازب: “عندما وجدوا شعبَنا يتجاوز عدوانَهم، قاموا بتصنيف طليعة الشعب اليمني إرهابيين”، مُشيراً إلى أن التصنيفَ الأمريكي “ظالم”، وأن وصفَ أنصار الله “بالإرهاب” هو وصفٌ لكل الشعب اليمني بالإرهاب.
وأكّـد حازب أن الإرهابي هو الذي يعتدي على العراق وسوريا وليبيا ويحيطُ العالمَ بالسلاح النووي، لافتاً إلى أن ما دفعه آلُ سعود ثمناً للتصنيف الأمريكي سيعودُ عليهم بالخُسران، كما هو حال أموالهم التي دفعوها منذ بداية العدوان.
ووجّه حازب رسالةً شديدةَ اللهجة للأمريكيين بقوله: “نقولُ لأمريكا والسعودية والإمارات وكيان العدو، شعبُنا بعون الله قادرٌ على هزيمتكم، ونقول للعالم الصامت عن جرائم العدوان، شعبنا لا يمكن أن يموتَ وحدَه ويعيشَ المعتدي على أشلائه”.
وتخلل المسيرة قصيدةٌ شعريةٌ للشاعر نشوان الغولي.
واختُتمت مسيرةُ “الحصار والعدوان الأمريكي جرائمُ إرهابية” ببيان اعتبر التصنيفَ الأمريكي تتويجاً لممارسات العدوان الأمريكية العدوانية الأمريكية على اليمن وتعبيراً عن فشل ذريع أمام صمود الشعب اليمني.
وأكّـد بيان المسيرة أن الإرهابَ الحقيقي هو ما تقوم به أمريكا من دعم عسكري ولوجستي وسياسي لتحالف العدوان، وحصار اقتصادي جائر، وإغلاق المطارات ومحاصرة المرضى والجرحى والعالقين، مُشيراً إلى أن تحالف العدوان الأمريكي على اليمن هو عن حق تحالف الإرهابيين أنظمةً وجماعات، حَيثُ “القاعدة” و”داعش” يقاتلون في صفوف معسكر دول العدوان براياتهم وأعلامهم.
ووصف بيانُ المسيرة التصنيفَ الأمريكي “بالسخيف” الذي أصدرته إدارةُ ترامب وقد رحلت بقبائحها وجرائمها لن يمنعَ شعبَنا من مواصلة معركته الوطنية وواجبه في دحر العدوان.
وقال بيان المسيرة: “انتهى زمنُ الوصاية الأجنبية الاستعمارية على اليمن، وعلى دول العدوان أن تيأسَ أنها بعدوانها وحصارها وضغوطها السياسية والاقتصادية ستعيدُ عجلةَ الزمن إلى الوراء”.
واختتم بيانُ المسيرة بالمباركة لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة لما يحقّقونه من انتصارات في جميع الجبهات، وشَدَّ على أيديهم، مشيداً بتضحياتهم الجسورة في مواجهة العدوان والحصار.