غضب عارم في محافظتي تعز وريمة ضد الحصار والجرائم الأمريكية في اليمن
المشاركون داسوا بأقدامهم على الأعلام الأمريكية والصهيونية وأحرقوها
المسيرة: تعز
شهدت محافظة تعز، أمس الاثنين، حشدًا جماهيرياً كَبيراً تحت شعار الحصار والعدوان الأمريكي جرائم إرهابية؛ تنديداً بالإرهاب الأمريكي على شعبنا اليمني منذ 6 أعوام.
وفي الحشد الجماهيري، هتفت الجماهير التي اكتظت بها شوارع وحارات مفرق ماوية بالشعارات المندّدة بالهمجية الأمريكية الصهيونية، مؤكّـدين على أن الحصار والعدوان الأمريكي جرائم إرهابية، وأن أمريكا هي منبع الإرهاب وجذوره وصانعته في العالم، مشيرين إلى أن القرار الأمريكي الإرهابي ضد بلادنا لن يخضعنا وأن ما عجزت عنه الغارات لن يأتي بالقرارات.
واعتبر المشاركون ما تقوم به أمريكا من جرائم وحصار بحق الشعوب المناهضة لسياستها هو الإرهاب الحقيقي، مؤكّـدين أن ذلك لن يثنيَ الشعب اليمني عن مقارعة الطغاة والمستكبرين، مجددين على الاستمرار في دعم الجبهات بالمال والرجال والعتاد حتى تحقيق النصر على قوى العدوان، وتطهير اليمن من دنس الغزاة والمحتلّين ومرتزِقتهم وأدواتهم التكفيرية.
وقال المشاركون: بعد فشل الأدوات التكفيرية التي صنعتها أمريكا في اليمن، أمام الأجهزة الأمنية سارعت بالعدوان والحصار على شعبنا اليمني، وإن صمود أبناء الشعب أمام ذلك، أربك كُـلّ الحسابات الأمريكية الإرهابية وجعلها تتخذ قرارات عشوائية ليست في صالحها، ولن توهن عزم وإرادَة أبناء شعبنا اليمني.
وأحرقت الجماهير المتحمسة العلَمين الأمريكي والإسرائيلي وداستهما بأقدامها وهي تردّد صرخات الموت لأمريكا الموت لإسرائيل.
بدورها، أكّـدت فقرات المسيرة أن هذه الجماهير المليونية الهادرة في ساحات وميادين محافظات الجمهورية تأتي تلبيةً لنداء قائد المسيرة القرآنية السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، ومُشيراً إلى أن هذه الحشود تسطّر اليوم تاريخًا جديدًا لشعبنا اليمني العظيم وللعالم أجمع.
ونوّهت الكلمة إلى أن أهل اليمن هم أصل العروبة وأهل الكرامة والفتوحات والشهامة، معلنةً رفضَ شعبنا كُـلّ أنواع الهيمنة الأمريكية الصهيونية وقراراتها الإرهابية الهادفة إلى تصنيف الشعوب حسب هواها ومصالحها.
وأكّـد بيان المسيرة الجماهيرية أن العدوان الغاشم والحصار الجائر على الشعب اليمني هو أمريكي بالدرجة الأولى، فالعدوان أعلن من واشنطن في 26 مارس 2015م وأمريكا هي التي تقف خلف هذا العدوان وهي التي ترسم مخطّطاته وتحدّد أهدافه وتنفذ الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
ولفت البيان إلى أن أمريكا هي التي ترتكب جرائم الإبادة الجماعية وتقتل الأطفال والنساء في الأسواق والأفراح والمناسبات بقنابل أمريكية وسلاح أمريكي وهي من توفر الدعم والغطاء السياسي لهذا العدوان، وأن على أمريكا أن توقف هذا العدوان وتفك الحصار وترفع الغطاء عن الجرائم والانتهاكات الوحشية التي ترتكب يوميًّا بحق الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن تحالف العدوان الأمريكي على اليمن هو بحق تحالف الإرهابيين، حَيثُ أن القاعدة وداعش يقاتلون في صفوف معسكر دول العدوان جهاراً نهاراً براياتهم وأعلامهم في البيضاء ومأرب وتعز وغيرها من المحافظات.
واعتبر البيان التصنيف الأمريكي تتويجاً للممارسات العدوانية على اليمن ويعتبر فشلاً ذريعاً أمام صمود شعبنا وأن الإرهابَ الحقيقي هو ما تقوم به أمريكا في دعم تحالف العدوان ومن حصار جائر، مباركًا لأبطال الجيش واللجان الشعبيّة بطولاتهم العظيمة.
وأشَارَ البيان إلى أهميّة مضاعفة الجهود في رفد الجبهات بقوافل المال والرجال وتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على كُـلّ المؤامرات والإرهابية وعناصرها في محافظة تعز.
وعلى صعيد متصل، تقاطر أبناء ووجهاء ومشايخ محافظة ريمة من كُـلِّ سهلٍ وجبل وواد ومن كُـلّ مديرية من مديرياتها المترامية الأطراف، من فوق السحب ومن تحت الغيم، إلى ساحة الإباء والصمود بمدينة الجبين، أمس الاثنين، للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي بعنوان “العدوان والحصار الأمريكي جرائم إرهابية”، وتنديداً بقرار الإدارة الأمريكية أم الإرهاب بتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية.
وبرغم صعوبة الطرقات وبعد المسافات حضر أبناء ريمة ومزارعوها تأكيداً على أن الشعب اليمني بات اليوم هو أنصار الله وأنصار الله هم الشعب اليمني بمختلف مكوناته السياسية والمذهبية، وأن قرار صانعة الإرهاب لن يثنيَهم عن الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية والثورية والعسكرية في مواجهة العدوان والحصار وتبعات هذا القرار الأحمق.
وقال المشاركون في رسالة موجهة للإدارة الأمريكية الجديدة: “بفضل الله وبفضل الثقافة القرآنية بات الشعب اليمني اليوم كله أنصار الله، وأنصار الله هم الشعب اليمني وإرهابكم لن يوهن من عزائمنا في مواجهة العدوان والحصار”، مضيفين قراراتكم لم تأتِ بجديد ونحن مستمرون في مواجهة إرهابكم وجرائمكم وحصاركم بحق شعبنا اليمني منذ 6 أعوام، وكما دسنا على القرار 2216 سندوس على هذا القرار بأقدامنا الثابتة في مواجهتكم والراسخة رسوخ جبال ريمة أمام غاراتكم وصواريخكم وقنابلكم وأسلحتكم المحرّمة”.
ودعا المشاركون، أبناءَ قبائل ريمة إلى مضاعفة الجهود في رفد الجبهات بالرجال والمال وتكثيف النشاط في الجانب الزراعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومواجهة الحصار الإرهابي المفروض على بلادنا لاستكمال معركة التحرير والاستقلال لكامل الأراضي اليمنية.
وداس المشاركون بأقدامهم على الأَعلام الأمريكية والصهيونية وأحرقوها، مؤكّـدين أن الإرهاب الحقيقي هو ما تمارسه دول العدوان وعلى رأسها أمريكا وقرن الشيطان وطائراتهم ومرتزِقتهم بحق النساء والأطفال منذ بدأ العدوان على شعبنا اليمني.
كما أكّـد المشاركون الوقوفَ إلى جانب القيادة الثورية والسياسية في مواجهة قوى الإرهاب ورفض الانجرار لسياسية التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.
واستنكر بيان صدر عن المسيرة، الإرهابَ الأمريكي بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب ست سنوات، مؤكّـداً أن أمريكا هي صانعة الإرهاب في العالم والداعم لتحالف العدوان على اليمن، مؤكّـداً حتميةَ الرد على جرائم وانتهاكات العدوان الأمريكي السعودي من خلال النفير العام للجبهات لمواجهة قوى الشر والاستكبار.
وأشَارَ البيان إلى أن العدوان والإرهاب الأمريكي لن يَنْل من عزيمة وإصرار الشعب اليمني في مواجهة العدوان بل سيزيده تمسكاً واستبسالًا في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، داعياً أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة الثبات في وجه العدوان حتى تحرير كُـلّ شبر من أرض الوطن من دنس الغزاة والمحتلّين.
وحمّل البيانُ المجتمعَ الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، المسؤولية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم وانتهاكات وإرهاب منذ ست سنوات، شارك في المسيرة الجماهيرية، القيادات الأمنية والشخصيات الاجتماعية والمشايخ بالمحافظة ومديرية الجبين.