أحرار محافظة إب يحتشدون في ساحتين مكتظتين تنديداً باستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني
قافلة كبرى لأهالي يريم تحوي أكثرَ من 70 مليوناً وعشرين رأساً من الأبقار وعدد من الأغنام
المسيرة- إب
شهدت محافظة إب صباح أمس الاثنين، مسيرة جماهيرية كبرى حملت عنوان “العدوان والحصار الأمريكي جرائم إرهابية”؛ تنديداً باستمرار العدوان ورفضا لقرار الإدارة الأمريكية بحق أنصار الله.
وفي المسيرة التي شارك فيها محافظُ المحافظة عبدالواحد صلاح، ومسؤولو وقيادات المحافظة والآلاف من المتظاهرين الذين توفدوا من مختلف قرى ومديريات المحافظة “اعتبر المشاركون استهداف الولايات المتحدة لأنصار الله استهدافاً لكافة أبناء الشعب اليمني، مؤكّـدين الاستمرار في مواجهة العدوان، ومواصلة الصمود والثبات حتى تحقيق النصر واستعادة البلد لحريته واستقلاله وسيادته”.
وأكّـد المشاركون في بيان المسيرة تلقت الصحيفة نسخة منه إلى “أن العدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني أمريكي بالدرجة الأولى”، معتبرين “استهدافَ الإدارة الأمريكية لأنصار الله بتصنيفهم منظمة إرهابية، استهدافاً للشعب اليمني كافة”.
وأشَارَ البيان إلى “أن الولايات المتحدة تسعى من خلال ذلك القرار إلى تشديد الحصار على الشعب اليمني وعزله وإضعافه سياسيًّا واقتصادياً”، مؤكّـداً رفض أبناء محافظة إب القاطع لقرار الإدارة الأمريكية، واستمرارهم في مواجهة العدوان ومواصلة دعم ورفد الجبهات حتى تحقيق النصر.
واستنكر محافظ المحافظة عبدالواحد صلاح في كلمة ألقاها في المسيرة “صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الحقوقية والإنسانية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار، والتي كان آخرها قرار الولايات المتحدة الأمريكية بحق أنصار الله، مُشيراً إلى أن القرار يهدف إلى ممارسة المزيد من سياسة التجويع والحصار بحق شعب يعاني من أسوأ كارثة إنسانية”.
وحمل المحافظ الولايات المتحدة والمجتمع الدولي والهيئات والمنظمات التابعة له، المسؤولية الكاملة عن كُـلّ النتائج المترتبة على القرار الأمريكي واستمرار العدوان والحصار”، مؤكّـداً “استمرار الشعب اليمني في ممارسة حقه في الدفاع عن أرضه وسيادته واستقلاله”.
من جانبها، أكّـدت الأحزاب والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان، في كلمة لها ألقاها الأمين العام للحزب الناصري الديمقراطي حارث المليكي، “أن اصطفاف الشعب اليمني وخروجه المشرف والموحد اليوم في المحافظات الصامدة يعد رسالة هامة وقوية في وجه الغطرسة الأمريكية”، مؤكّـدة رفضها واستنكارها الشديدَين للقرار الأمريكي، واصفة إياه بـ (السافر والوضيع).
واعتبرت الأحزابُ والتنظيمات السياسية المناهضة للعدوان (القرارَ الأمريكي) “عدواناً أمريكياً جديدًا على الشعب اليمني، واستهدافاً لأمنه واقتصاده”، وأن الإدارة الأمريكية تسعى من خلاله لتجويع شعبه وتشديد الحصار عليه.
إلى ذلك، شهدت مديرية يريم مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها مئات المتظاهرين الذين توافدوا من مديريات الرضمة والسدة والنادرة إلى جانب أبناء المديرية.
وخلال المسيرة التي شارك فيها وكيلا المحافظة عبدالحميد الشهاري، وراكان النقيب وعدد من مدراء ومسؤولي المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية، وحشود غفيرة من المواطنين، عبر المشاركون عن “رفضهم القاطع لقرار الإدارة الأمريكية بحق أنصار الله خَاصَّة والشعب اليمني عامة، مشيرين إلى “أن الإرهاب الحقيقي هو ما ترتكبه قوى العدوان بقيادة الولايات المتحدة من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الشعب اليمني للعام السادس على التوالي”، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكّـد وكيل المحافظة في كلمته التي ألقاها في المسيرة التي استقرت في ملعب يحصب الرياضي “أن قرار الإدارة الأمريكية يأتي في إطار التغطية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها قوى العدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة بحق الشعب اليمني، وقال إن قرار الولايات المتحدة هو الوجه الآخر للعدوان على اليمن، والذي تسعى من خلاله إلى تجويع الشعب اليمني وتشديد الحصار عليه، واستهدافه سياسيًّا واقتصاديًّا، خَاصَّة بعد الفشل العسكري الذريع والهزائم والخسائر التي منيت به أدواتها على أيادي الشعب اليمني.
وندّد المشاركون في بيان صادر عن التظاهرة تلقت صحيفة (المسيرة) نسخة منه “بقرار خارجية أمريكا، مؤكّـدين الوقوف إلى جانب أنصار الله والقيادة الثورية والسياسية في مواجهة العدوان والتصدي لكافة مؤامرات ومخطّطات أعداء اليمن وفي مقدمتها المشروع الصهيوأمريكي”.
وجدد المشاركون “العهدَ والولاء لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وبالوفاء للشهداء والمضي على دربهم في مواجهة قوى العدوان ودعم ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر”.
واستنكر البيان صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من إرهاب واستهداف وقتل وحصار، معتبرًا القرارَ امتداداً للعدوان على اليمن وسياسَة الحصار والتجويع التي تمارسها قوى العدوان بحق الشعب اليمني منذ ما يقارب ـ6 سنوات.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت عدداً من شوارع مدينة يريم الشعارات والهتافات المناهضة للولايات المتحدة وسياستها العدائية تجاه الشعب اليمني.
وفي ختام المظاهرة، سيّر أبناء مديرية يريم قافلة مالية وغذائية كبرى دعماً وإسناداً للمرابطين في الجبهات.
وأوضح مسؤول الإمدَاد والتموين بالمحافظة، أبو أحمد المرتضى، أن القافلة احتوت على كميات من المواد الغذائية والتي تقدر قيمتها بـ (20) مليون ريال، بالإضافة إلى (50) مليون ريال نقداً، وعشرين رأساً من الأبقار، وخمسة أضعافها من الأغنام.