تحرير مأرب الأنسب للرد على اختطاف النساء
عفاف البعداني: طرد الغزاة ومرتزقتهم ضرورة ملحة كي تنعم المرأة بالحياة الكريمة
أحلام عبدالكافي: المجتمع اليمني يقدس المرأة ويجرّم المساس بها
صفاء السلطان: انتهاك الأعراض امتداد تكفيري هذا ما وجدنا عليه آباءنا
صفاء فايع: قمة القبح والانحطاط أن يعترف المرتزقة بالاختطاف على أنه إنجاز
ناشطات وإعلاميات في حديث لـ “المسيرة”:
المسيرة| محمد حتروش
أثارت قضيةُ اختطاف النساء في مأرب ردودَ أفعال غاضبةً على المستوى الرسمي والقبلي، حَيثُ تصدّرت الحادثةُ مختلفَ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن قبائلُ مأرب في لقاء قبلي موسَّع، يوم أمس، النكفَ القبلي؛ ثأراً للأعراض والحرمات والنواميس القبلية المقدسة، داعية كافة قبائل اليمن للنفير العام ورفد جبهات الشرف والكرامة بالمال والرجال.
وعبّر قبائلُ مأرب عن إدانتهم للعار الكبير المتمثل بخطف عدد من النساء وتعذيبهن من قبل مرتزِقة حزب الإصلاح بمأرب.
واعتبر القبائلُ العملَ المشينَ لمرتزِقة الإصلاح جريمةً نكراءَ، وعيبًا أسودَ وانتهاكاً شنيعاً للأسلاف والأعراف القبلية الحميدة، مؤكّـدين أن جرائم هتك الأعراض واختطاف حرائر البلد وسابقاتها المرتكَبة على مرأىً ومسمعٍ من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لم ولن تسقط بالتقادم.
واستنكر المشاركون بشدة قيام مرتزِقة العدوان السعودي باختطاف نساء نازحات وإخفاء مصيرهن، معتبرين اختطافَ النساء جريمةً نكراءَ تتنافى مع الأعراف والأسلاف القبلية التي تجرم المساس بالمرأة.
المسيرة القرآنية تصفُ المرأة بكل المجتمع
وتؤكّـد رئيس اتّحاد كاتبات اليمن، صفاء فايع، أن الله تعالى كرّم المرأة المسلمة وخصّص سورةً كاملةً في القرآن باسم النساء.
وتشير إلى أن المسيرة القرآنية تعلقت عليها آمالُ إصلاح الحاضر المختل وَتصحيح مسار التاريخ وذلك من خلال بناء الشخصية الإيمانية وإصلاح النفوس وترميم القيّم بالعودة لله ورسوله.
وتبين فايع أن المسيرة القرآنية صنّفت المرأة كُـلَّ المجتمع وليس نصفَه كما يدّعي الآخرون، مشيدة بالتكريم والتعظيم الذي حظيت به المرأة في ظل المسيرة القرآنية وأن المرأة التي تعيشُ في مناطق المسيرة القرآنية تحظى بالأمن في منزلها، مزاوِلةً لأعمالها مكرمة عند أسرتها ومجتمعها.
وتضيف “المرأة لا تخاف على نفسها وأهلها من جور جائر أَو بغي ظالم، تتحَرّك بكل حرية، حتى أنها قد تعيش في منزل بمفردها ولا يطالها حتى الكلام ما دامت مستقيمةً”.
وتواصل “يحق لها مزاولة أي عمل تراه مناسباً لها ولعاداتها وتقاليدها، وتدلي برأيها بكل ثقة وشموخ، وقد وجدنا كثيراً من النساء في سنوات العدوان قد ارتقين بأنفسهن في مجالات عدة منها مجال المشاريع ودخول سوق العمل.
وتذكر أن النساء كن في الماضي مهضوماتٍ وَلا يجدن من يدعمهن ويشجعهن.
وتؤكّـد فايع أنه لا يمكن المقارنة بين وضع المرأة في مناطق سيطرة حكومة صنعاء والمناطق الخاضعة للاحتلال ومرتزقته، وأن النساء في مناطق الاحتلال تخضع لأنواع الانتهاكات ليس في حقوقها فقط، وإنما في عرضها وحياتها، مؤكّـدة أن المرأة في الجنوب تتعرض للاغتيالات والقتل والاغتصاب والاعتقالات والسجن.
وتلفت إلى أنه لم يتبق شيءٌ للمرأة من الذل والهوان إلا جرّعها المحتلّ إياه، وأن تلك الانتهاكات غريبةٌ على عُرف وسلف قبائل اليمن، مبينة أن القبيلة كانت تنتفض وتنفر عن بكرة أبيها لأبسط أمر يقع على المرأة.
وتتأسى فايع على الوضع الذي وصل إليه مرتزِقة العدوان وأنه من المؤلم جِـدًّا أن يصلَ الأمر بمرتزقة الجنوب والمرتزِقة بمأرب إلى اقتحام البيوت واعتقال النساء وتسليمهن للعدو وفي التوقيت نفسه الذي تحتفل الأُمَّــة الإسلامية بيوم المرأة كما شاهدنا ذلك مؤخّراً في مأرب.
وتضيف “قمة الدناءة والإجرام اختطاف النساء ومن القبيح اعتراف المرتزِقة وتفاخرهم بهذا الإنجاز الساقط مهما كان السبب، ولو أنه كان واضحًا أنه تافه وملفق.
وتلفت إلى أن ما تشهده دائماً مناطق الاحتلال يجعل نساء اليمن اللواتي يعيشن في مناطق نفوذ أنصار الله على يقينٍ بأن المسيرة القرآنية عزة ورفعة وكرامة وسمو لكل من عاش بظلها وظل رجالها الأبطال الذين يدافعون عن حياض الوطن.
وعي مجتمعي بمخطّطات الأعداء
ويواجه اليمن على مدى ستة أعوام حرباً ظاهرةً وأُخرى مبطنةً بكل أنواع المكر والخديعة يديرها أعداء فقدوا إسلامَهم ودينهم وعشعشت في نفوسهم كُـلّ موبقات الهوى حسب ما تؤكّـده عضو اتّحاد الكاتبات عفاف البعداني.
وتجزم البعداني أن الحرب التي حيكت منذُ سنين ليست لأجل الدين والحفاظ على عقيدة الإسلام والمقدسات، كما يزعم تحالف العدوان ويروجون لها رعاة الحروب في الإعلام المسموع والمقروء منذ ولوج الحرب وإنما لأن الشعب اليمني أصبح على وعي كامل وثقافة عالية بمخطّطات قوى الاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل.
وتحكي أن الشعب اليمني استيقظ من سباته القديم، جراء المعاناة والحصار الذي لاقاه في محيط عالمه المتشظي، موضحة أن الشعب اليمني أدرك أن أولويةَ العدوان في الحرب هي العائدُ الاقتصادي المتمثل بموقع اليمن الاستراتيجي والذي سبق واستُغل على مدى ردحٍ من الزمن.
وترى أن قمعَ حرية الشعب اليمني وفرض سيادة أمريكا على كُـلّ المناطق العربية سببٌ آخر من أسباب العدوان على البلد وأن تلك الحقائق باتت جلية وواضحة لكافة الشعب اليمني الصابر.
وتؤكّـد أن العدوان لم يدع ثغرةً في داخل البلد إلا واستغلها وألحق بها كُـلَّ أنواع الدمار.
وتلفت إلى أن المرأةَ تحظى بمكانة عظيمة في مجتمع اليمن المحافظ من قبل كُـلّ الأطياف والقبائل والمدن، مشيرة إلى أن قوى العدوان تحاول بمختلف الوسائل تفكيك النسيج المجتمعي وأن المرأة أصبحت هدفًا رابحاً بالنسبة للعدوان ومرتزِقته وذلك للقضاء على التلاحم اليمني.
وتقول البعداني: “بعد احتلال الأرض يأتي احتلالُ أثمن ما تحمله تلك الأرض على ظهرها، ولن نجد أعظم وأجل من دور المرأة في مختلف مجالات الحياة”.
وتضيف “على هذا الأَسَاس تم إفراغُ ثقافات مختلفة راكدة، وتم تزويدها بالإحداثيات الافتراضية بمعدات دقيقة ومتطورة؛ ليسهل الوصول إلى تلك المرأة اليمنية واستحواذ فكرها التوعوي بكل يسر”.
وتحكي أن العدوان فشل ولاقى صخباً واسعاً من قبل المجتمع النسوي في الوسط اليمني، وأن دور المرأة برز على مشهد معزز بالاستقواء الديني.
وتضيف البعداني “المرأة وجدناها أم الشهيد، وزوجة الجريح، وأخت الأسير، هي الطبيبة، والمربية والإعلامية، هي من هيّأت نفسها لتكن فردًا صالحاً لمجتمعها ووطنها بلا أي تردّد أَو خنوع، هي زهراء عصرها، في عاتقها قضية الدين والأرض قبل أي شيء”.
وتعرج إلى أنه في الآونة الأخيرة، بين ظلال الحرب المشؤومة، أخذ دورها يزدهر وينافس دور الرجل تماماً، وأخذ عطاؤها يكبر ويسمو ولا يقل عن دور الرجال في جبهات العزة والشرف.
وتواصل: المرأة حظيت بأمان واهتمام واسع، وأن ذلك كله في ظِلال المحافظات التي تم تطهيرُها من المرتزِقة، وتخضع لسلطة المجلس السياسي الأعلى.
وتؤكّـد البعداني أن المرأة التي تعيش في المناطق الشمالية والشرقية المحتلّة من قبل العدوان ومرتزِقته تخضع لأبشع الجرائم المرتكبة بحقها، موضحة أن المرأة تخضع للاضطهاد والخوف والإرهاب وأنها لم تذق طعماً للأمان المزعوم، الذي ادعاه المتشدقون طيلة السنوات الماضية.
وتستغرب البعداني من شعارات دول العدوان ومرتزِقتها المعوجة بقولهم: تحرّرنا.. تحرّرنا!.
وتتساءل: بالله عليكم، مما تحرّرتم؟ من أرضكم أم بيوتكم أم أعراضكم.
وتجيب: انظروا إلى أي مدى وصل التحرّر عندكم! إلى أن يهتك عرض الفتاة العفيفة في أرض السيدة، بلقيس وسبأ وأروى، مستذكرة ما حصل مؤخّراً في مأرب، نساء تُعذب وتُسبى وتُقتل.
وترى أن الجرائم البشعة التي تشهدها مناطقُ الاحتلال كفيلةٌ باتّحاد أبناء البلد وجعلهم صفاً واحداً في مواجهة قوى الغزو والاحتلال، داعية أبناء المناطق المحتلّة إلى التوحد ومساندة الجيش واللجان الشعبيّة لطرد الاحتلال وأن الوطن بأمَسِّ حاجة للتوحد والتعاون.
وتختتم البعداني حديثها بالقول: “من كان فيه مقدارُ ذرة من الحمية والغيرة، فليترك الارتزاقَ ويمضِ قدماً مع وطنه بعيدًا عن المال السعودي والإماراتي، لتنعم المرأة والرجل والطفل بالحياة الكريمة التي تحلم بها كُـلّ الشعوب”.
جريمة نكراء يندى لها جبينُ الإنسانية
بدورها، ترى الناشطة الإعلامية أحلام عبد الكافي، أن وضعَ المرأة اليمنية في مناطق سيطرة الغزاة والمحتلّين والمرتزِقة وما تتعرض له من اغتصاب واختطاف ودهس وإذلال وامتهان يحتم على كافة الشعب اليمني إعلانَ النفير العام والاستنفار لطرد الغزاة والمحتلّين من كافة الأراضي اليمنية.
وتجزم أن اختطافَ ثمان من النساء اليمنيات من مخيم النازحات من بين أولادهن جريمة نكراء يندى لها الجبين وتستنكف لها كُـلُّ العزائم والقلوب الحرة.
وتستذكر عبد الكافي بعضَ نماذج الاستهداف بحق المرأة اليمنية والتي منها المرأة اليمنية، جميلة عبده سفيان حسان، والتي اختطفت من منزلها بتعز من قبل عصابة بقيادة عبد السلام محمد سيف البريهي، وذلك بكل انحطاط وسقوط.
كما تتذكر ثلاثَ عمليات اغتصاب تم الإعلانُ عنها خلال أسبوع واحد في عدن والتي أتى الإعلان عنهن بعد حادثة اختطاف فتاة في المعلا وحادثة اختطاف فتاة المنصورة.
وتتابع “ولا ننسى واحدةً من حرائر اليمن اللائي يقبعن في معتقلات مرتزِقة العدوان وهي سميرة مارش التي تم اختطافها في الجوف وبيعها لدول العدوان.
وتنوه عبد الكافي بعملية دهس امرأة في محافظة تعز من قبل مرتزِقة العدوان ومن قبلها اغتصاب “فتاة الخوخة”، مؤكّـدة أن هناك الكثيرَ وَالكثير من الانتهاكات التي يندى لها الجبين بحق نساء اليمن في مناطق سيطرة الاحتلال والمرتزِقة.
وتعتقد أنه لم يتبقَ جرمٌ إلَّا وارتكبه العدوان بحق نسائنا وبحق أرضنا ومقدراتنا، مبينة أن وصل بمجازره الوحشية وبانتهاكاته المتكرّرة إلى أدنى حدود الوصف الوضيع.
وتقول: “كل الأسقف تم تجاوزها وَتم الاعتداء عليها لنجد أنفسنا نحن اليمنيين قد أصبحنا في مواجهة مفروضة مع شياطين عاثوا في الأرض الفساد وأهلكوا الحرث والنسل”.
وتحكي أن المجتمعَ اليمني يغير على نسائه كغيرته على دينه إن لم يكن أكثر وأن المرأة اليمنية تحظى بمكانة عالية ورفيعة في المجتمع اليمني.
وتؤكّـد عبد الكافي أن مجتمع اليمن مجتمع قبلي يتسلح بالنخوة والشهامة والحمية القبلية التي تجري في عروقه، مؤكّـدة أن اليمن لن يسمحَ لعبيد أمريكا وإسرائيل أشباه الرجال ليجعلوا من الأم وَالبنت والأخت والزوجة اليمنية هدفاً تطاله أياديهم الآثمةُ كُـلّ يوم بكل انحطاط وحقارة، وأنه لم يتبقَ خيارٌ لدى شعب الحكمة والإيمان سوى النكف والاستنفار.
وترى أن مواصلة الجهاد في سبيل الله ومواصلة خوض معركة التحرّر هو الأنسب لتحرير مأرب.
وتعتقد أنه عندما يتجاوز العدوان الجبان كُـلَّ الخطوط الحمراء ولا يبالي بأية انتهاكات فهو يفرضُ على الشعب خيارَ المواجهة ويلزمه بأن ينطلق إلى ساحات القتال ملبياً لنداء الكرامة ونداء الدفاع عن الأرض والعرض وأن حقارة أعدائنا لم تجعل لنا بداً سوى المواجهة.
وتقول عبدالكافي: “والله لن يمروا وكلا وألف كلا، لن يكون للكافرين على المؤمنين سبيل”، مضيفة “ذلك هو لسان حال كُـلّ رجل غيور فسحقاً لكل عميل وخائن، وسحقاً لكل جبان ومتخاذل، وتعسا ًلكل من يعتدي على المرأة اليمنية”.
وتجزم أن العدوانَ ومرتزِقته يشعرون في قرارةِ أنفسهم أنهم أجبن وأضعف من مواجهة شموخ اليمن العظيم الذي ظهر عليه بكل عزة وأنه لا نامت أعين الجبناء والمتخاذلين الخانعين.
ما وجدنا عليه آباءنا
أما الناشطة الإعلامية عضو اتّحاد الكاتبات، صفاء السلطان، فتؤكّـد أنه منذ أن بزغت شمس الحرية على يد محرّر الإنسانية والمجاهد الأول رسول الله صلوات الله عليه وآله تجمعت أيادي الكفر والنفاق لإطفاء هذا النور والتكتل تحت إطارات متعددة حزبية وطائفية وغيرها.
وتذكر أن أبرزَ تكتل واجه الإسلام هو التكتل العنصري الذي تبناه بنو أمية والذي هدف لاجتثاث كُـلّ أسرة تنتهج نهج النبي صلوات الله عليه وآله والسير وفق نور الله.
وتبين أنه في ذلك العصر لم يستح بنو أمية من أسر بنات رسول الله وأخذهن سبايا واستجوابهن على الملأ وإن كان بحضور اليهود والنصارى، فالهدف كُـلّ الهدف في النيل من هذا النور الذي لم يبقَ من ورثته سوى هذه النسوة الطاهرات.
وتضيف “تتوالى السنواتُ وتنمو الشجرة الخبيثة يقابلها ويواجهها نورُ الله على مر العصور والتاريخ، وأن عجلة الزمن تمر لتتكرّر نفس القصة في استهداف النساء الآمنات واقتيادهن إلى أماكن مجهولة.
وتستنكر السلطان ما حصل في مأرب من اختطاف للنساء قائلة: “يصل الحال بمن لم يعرف عنهم أن سبق ورفع لهم جفن أمام امرأة أَو مخاطبتها بما لا يرضي الله إلى الاختطاف والاعتداء بالضرب على النساء، مؤكّـدة أن تلك الجريمة غربية على مدينة مأرب وأهلها الذين عرفوا بالنخوة والبطولة والقيم والأخلاق اليمانية الأصيلة.
وتقول: “أن يعتدى على نساء نازحات وفي عرف القبيلة أنه لو كان من استجارك حتى من العدوّ فعليك أن تنصره وتحميه فماذا لو كان من استجار بقبائل مأرب هن من النساء الضعيفات اللاتي ليس لهن من السند سوى الله وتحت أعذار غبية وواهية وهو عذر الجاسوسية لأنصار الله”.
وتناشد السلطان “القبائل الحرة والنزيهة للوقوف بجد وبحزم أمام هذه الجرائم الدنيئة التي لا تمُتُّ لليمن ولا بقيمها ولا بعرفها بأية صلة سوى أن هؤلاء الجاهلين قد وجدوا آباءَهم اﻷولين ينتهجون هذا النهج في الحرق والقتل والسبي واختطاف النساء العفيفات من بيوتهن”.
وتطالب صفاء المنظماتِ الدولية والحقوقية والتي تتشدق بحرية المرأة وحقوق المرأة والمساواة أن تقومَ بواجبها أمام ما تقوم به هذه الفئة الباغية الظالمة، وأنه في حالة تنصلت تلك المنظمات عن أداء واجبها فَـإنَّه لا يحق لها الصراخ والعويل عند رد رجال الرجال على ما يرتكبه هؤلاء القتلة الظالمون، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون، وأن لا عدوان إلا على الظالمين.