الفاطميات في حب الزهراء عليها السلام
حنان غمضان
لبيك يا الزهراء لبيك يا بضعة رسول الله لبيك والروح تهفو إليك شوقا وَعناقا لدربك الطاهر سيراً وقولاً وعملاً لتخبرك أنك قدوتها في محراب حياتها وجهادها لأعداء الله.
أطل شهر جمادى الآخرة فتسابقت الفاطميات من اليوم الأول لبزوغ شهر ميلاد سيدة نساء العالمين واليوم العالمي للمرأة المقرون بميلاد سيدة الطهر والكمال في المحافظات الحرة السائرة على نهج المرضية في البذل والعطاء والتضحية والتربية القرآنية الرافضة للخنوع والإذلال لأعداء الله في إقامة الاحتفالات والفعاليات المعبرة عن حبهن الجم لفاطمة الزهراء عليها السلام، فلم تخلو مديرية ولا محافظة من محافظات اليمن الحرة في الابتهاج والفرح بقدوم ميلاد المرضية عليها السلام.
وفي الوقت الذي تجدد فيه الفاطميات العهد في المضي على دربها درب الحرية والعزة والكرامة في المناطق الحرة.
يحدث النقيض في المحافظات التي عقدت صفقة الإذلال والخنوع لأعداء الله فهناك النسوة تختطف من دورهن أمام مرأى ومسمع ممن ساروا على طريق الضلال والباطل دون أن يتحَرّك لهم ساكن.. لكن لامحالة من تحرير كُـلّ شبر حط العدوّ فيه رحاله فكيف لأرض سميت بمقبرة الغزاة أن تقبل بالاستسلام، وقادم الأيّام ستكشف مدى حنكة أحفاد الأوس والخزرج في طرد شراذم العدوان وأدواته.
لقد أخذت نسوة الأنصار على أنفسهن العهدَ في المضي على منهاج الزهراء عليها السلام في وقت تجلى فيه صدق الولاء والانتماء الحقيقي في السير على خطى المرضية الطاهرة.