السيد نصر الله: حزبُ الله يتعرض لاستهداف مدفوع الثمن وتدويلُ الحكومة غطاءٌ لاحتلال جديد
أكّـد أن الكلام عن قرار دولي تحت البند السابع دعوةٌ إلى الحرب
المسيرة| خاص:
أكّد الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أن “هناك استهدافاً ممنهجاً ومدبَّراً ومدفوعَ الثمن ضد حزب الله، وما يجري معنا من اتّهامات هو خارج كُـلّ الأعراف والتقاليد والشرائع، وَهناك من يتعامل مع حزب الله على أنه متهم وقاتل ومسؤول حتى تثبت براءتُه”.
وَأَضَـافَ أمينُ حزب الله في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء: “هناك جوقة هدفها السباب والشتائم لحزب الله من دون أية حجّـة وهذا يعبر عن أصحابها، وكل أفعال هذه الجوقة لا تؤثر علينا، وأدعو جمهور المقاومة إلى عدم الانجرار لسلوكهم”.
كلامُ السيد نصر الله يأتي في سياق الاتّهام الذي وُجّه إليه من قبل أطراف سياسية وإعلامية باغتيال الناشط السياسي لقمان سليم. فيما أكّـد السيد نصر الله في هذا السياق أن “إسرائيل تقتل مواطنيها؛ مِن أجلِ خدمة مشروعها، والمجازر الصهيونية لم تقتصر على المسلمين والمسيحيين فقط بل شملت يهوداً رفضوا الهجرة لإسرائيل”.
وشدّد على أن “هناك استهدافاً ممنهجاً ومدبراً ومدفوع الثمن ضد حزب الله، وقد فشل في تشويه صورة المقاومة لدى بيئتها وجمهورها”، مُشيراً إلى أن “انفعالَ بعض جمهور المقاومة نتيجةَ الحملة يجبُ ألا يحسب على كُـلّ الجمهور وإن كان يجبُ أن يُعالَج”.
وعن تشكيل الحكومة اللبنانية، رأى السيد نصر الله أنه “لا أحد لا يريد تأليف حكومة جديدة في لبنان، في وقت من مصلحة الجميع أن تتألف حكومة، والكلام عن انتظار الملف النووي الإيراني ممجوج ولا مكان له، وسابقًا كان الكلام عن انتظار الانتخابات الأمريكية، وغيرها.. فيما انتظار الخارج لن يؤدي إلى أية نتيجة، والضغوط قد تدفع البعض إلى التمسك بمواقفه”.
واعتبر السيد نصر الله أن “أي كلام عن قرار دولي تحت البند السابع بشأن الحكومة هو دعوة إلى الحرب، والتدويل يتنافى مع السيادة وقد يكون غطاءً لاحتلال جديد، وقد يفتح البابَ على مصراعيه، وقد يفرض توطينَ الفلسطينيين”.
وأكّـد رفضَ أيِّ شكل من أشكال التدويل، قائلاً: “نراه خطراً على لبنان، ونشعر بأن فرض فكرة التدويل هي لاستقواء بعض اللبنانيين على بعضهم الآخر”.
وقال: “من غير المنصف تحميل مسؤولية عدم تأليف حكومة لرئيس الجمهورية، ونحن نتفهم مطالبات بعض الجهات بحقائب معينة ووجود قلق من حصول حزب واحد على ثلث معطل”.
وفي ملف انفجار مرفأ بيروت، عَـــدَّ السيدُ نصر الله “التحقيقَ في تفجير المرفأ منتهياً وطالبتُ سابقًا الجيش والأمن الداخلي والقضاء بإعلان نتيجته، ومن واجب الجهة المعنية الإعلان عن نتائج التحقيق”.
كما تابع بشأن الذكرى العاشرة للثورة البحرينية، أن “الشعب البحريني يناضل لإعادة بلاده إلى مكانتها الطبيعية بعدما حولها حكامها إلى قاعدة للتطبيع، ونحيّي شعب البحرين الذي دفع الكثير من التضحيات للحصول على حريته، وفي مقدمة قادته سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم”.
وحول مرور 42 سنة على انتصار الثورة الإسلامية في إيران، قال: إن الأخيرة “صمدت وتطورت على كُـلّ صعيد وباتت قوة إقليمية كبرى يحسب لها ألفَ حساب”.
ومما قال عن الشهداء القادة في ذكراهم السنوية: إن “من الصفات المشتركة للقادة الشهداء هي التمحض في المقاومة، وهم تحملوا كُـلَّ الظروف الصعبة؛ مِن أجلِ تطوير مشروع المقاومة”.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى مواقف الشيخ راغب حرب لمواجهة التطبيع، وروح الشهيد عماد مغنية؛ مِن أجلِ تطوير مشروع المقاومة، ونحن نحفظ وصية السيد عباس الموسوي بحفظ المقاومة وخدمة الناس، والخدمة الأهم للناس هي الحفاظ على وجودهم وعن أرضهم وعن كرامتهم وعن بلدهم”.