بالجهاد نعيشُ الحياةَ الكريمة
مرتضى الجرموزي
عجبي لمن تُسرَقُ ثرواتُه فيذهبُ بشكواه إلى السارق!
وعجبي لمن يُقصَفُ دارُه فيذهبُ بشكواه إلى المعتدي!
وعجبي لمن يُقتل ويدمّـر ويذهب بشكواه إلى الجلاد ويفاوض أعداءَه على فك الحصار وإنهاء الحرب التي فُرضت وأعلنت من أمريكا.
من الذي يقود تحالف العدوان على اليمن؟
أليست أمريكا وأليست أمريكا هي مجلس الأمن، بالإضافة إلى بريطانيا وفرنسا وروسيا؟
طيب كيف نناشدُ مجلسَ الأمن بالضغط على السعودية وتحالف العدوان لإيقاف الحرب والدمار وفك الحصار في الوقت الذي تتباهى فيه أمريكا بوقوفها مع السعودية ودعمها بكل شيء؟!
ثمّ أليس أعضاءُ مجلس الأمن هم من دول تحلبُ السعودية، فكيف سيصوّت على قرار إدانة الحرب؟ وكيف نرتضي الذهابَ إلى مجلس الأمن الذي تتزعمه أمريكا؟
ثمّ أليس في حالة أية عملية دفاعية من الجانب اليمني تستهدفُ السعودية أَو الإمارات تندِّدُ أمريكا وتشجب فرنسا وتندّد بريطانيا فكيف بنا ننتظرُ الخيرَ والفِكاكَ من هؤلاء الأقزام والذي لا هَم لديهم سوأ البقرة الحلوب وضرعها المدرّ نفطاً؟!.
الأمم المتحدة أليست السعودية والإمارات وإسرائيل أعضاء فيها ولأمريكا وبريطانيا وفرنسا ومعظم الدول عضوية وهم أصحابُ القرار والفصل في مخرجات جلساتهم ومقرّرات اجتماعاهم في مجلس الأمم؟.
لماذا لا ننظر بعينِ البصيرة إلى هؤلاء الذي نناشدهم بالضغط على تحالف العدوان بإيقاف الحرب وهم من يمولون استمرارية الحرب من خلال التصريحات وبيع السعودية ودول العدوان السلاح والذخائر والصواريخ وأحدث الطائرات، إضافةً إلى الدعم اللوجستي والمخابراتي؟!.
ويأتي مَن يطالب كندا وأمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وكذا بريطانيا ودول أُخرى هي أعضاءٌ في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة بعدم توريد السلاح للسعودية في الوقت الذي تجد فيه معظمَ الدول حليفةً للسعودية والإمارات وتدعم الحربَ وتؤيدُ العدوانَ على اليمن تحت ذرائعَ واهية وباطلة ليست في القاموس بشيء سوى طمعٍ في المال والنفط العربي الذي يصُبُّ إلى خزينة كتلك الدول، بما فيها إسرائيل التي ترى أن هزيمةَ السعودية في حربها مع اليمن تُعَدُّ هزيمة لكيانها المتعربد في القدس.
يجب علينا كيمنيين إعادةُ النظر وأن لا ننتظرَ من هؤلاء الأشرار أيَّ خير ما دامت السماوات والأرض وهم من قال الله فيهم بأنهم لا يرقبون في مؤمنٍ إلًّا ولا ذمّةً، وهم من يعضّون علينا أصابعَ الحقد من الغيض ولا يودّون لنا الخير.
السارق هي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
والقاتل هي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
التحالف وقادة التحالف على اليمن هي الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وشرعاً لا يجوز أن نتحاكمَ إلى الطاغوت وقد نهانا الله من أن نتخذهم حكماً فيما بيننا لأي سبب كان:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا).
علينا أن نحرّر أنفسنا وواقعنا من الاحتكام لطواغيت العصر وأئمة النفاق ولا يجب أن نعوّل على قراراتهم مهما كانت، حتى وإن كانت في صالحنا فليسوا أهلاً لن نعترفَ بهم عدلاً من دون الله.
لا تعويل ولا رهان إلا على الله وقبضات مجاهدينا وحكمة قيادتنا الثورية والسياسية والتفاف جماهير وأحرار اليمن الشرفاء، وهم المخرجُ الوحيدُ والذي يضمن لنا عزتَنا وكرامتنا، وبهم يسلم لنا قرارنا السيادي والسياسي وتسلم عقيدتنا وهُـوِيَّتنا وديننا من التزييف والانحراف ولنحرّر شعبنا ويمننا العظيم الوصاية الأمريكية والتبعية السعودية الذي اعتاشها النظام العفاشي البائد ومنظومة الفاسدة والعميلة.
علينا أن نستجيبَ لله وللرسول لما فيه حياتنا لنستمرَّ في لجهاد، وهو الحلُ والمخرَجُ والحياة الحقيقية التي بها نعيشُ أحياءً بعزة الأنفس وكرامة الحياة ولنرفدِ الجبهات بالرجال وبالسلاح وبالأموال والمؤن، فحتميةُ جهادنا هو دفاعٌ مقدّسٌ وقضية حق حتى يحكم اللهُ بيننا وبين القوم الظالمين المعتدين وهو خيرُ الحاكمين وإن اللهَ على نصرنا لقدير، فنعم المولى ونعم النصير..