ماذا سيكتب التأريخ عن مرتزقة باعوا دينهم ووطنهم؟!
أبو هادي عبدالله العبدلي
سَيدوِّنُ التأريخُ على مر العصور للأجيال القادمة ويكتب عن مرتزِقة باعوا دينهم وتآمروا على دولتهم وفرّطوا بارضهم وبعرضهم، وسيكون تأريخ الخيانة وَالعار..
سيكون تأريخ المرتزِقة والعملاء حافلاً بالدماء والإجرام والخيانة؛ مِن أجلِ الريال السعودي والدولار الأمريكي قدموا أنفسهم في أسواق النخسة والعبودية والارتزاق مقابل بيع وطنهم يثمن بخيس لقاءَ بقائهم داخل فنادق الرياض وتركيا..
ماذا سيكتب التأريخ عن مرتزِقة سلموا الغازي المحتلّ ثرواتِ وطنهم وكرامتهم وجعلوا أنفسهم فداءً للمحتلّ الذي لا يرحم حتى أُولئك المرتزِقة العملاء الخونة…
سيكتب التاريخ بأن المرتزِقة كانوا سبباً في قتل آلاف من أبناء الشعب اليمني والحصار القائم وتدمير البنية التحتية وتسليم أرضهم الغازي المحتلّ الذي احتل الجزار اليمنية والمدن.
سيكتب التأريخ بأن مرتزِقة العدوان كانوا جسرَ عبور للمحتلّ فأهان إنسانيتهم وداس كرامتهم واستباح أرضَهم وأعراضهم، والمناطقُ المحتلّة شاهدٌ على جرائم الغزاة، حتى المرتزِقة لم يسلموا من جرائم المحتلّ التي تلحق بهم من قبل جنود الاحتلال أَو تحويل المناطق المحتلّة إلى مناطق تصفيات حسابات بين فصائل المرتزِقة..
ماذا حقّق لهم تحالفُ العدوان في المناطق المحتلّة غير الانتهاكات، حتى أصبحت الصلاة على أموات مرتزِقة العدوان من الصلوات اليومية التي يوديها المواطنون كُـلّ يوماً مشهداً اعتاد عليها المواطنون في شتى بقاع المحافظات المحتلّة…
ولا يستطيع المرتزِقة والعملاء إنكار ذلك المشهد الذي يلوح بهما جميعاً.
هل سيأخذون العبرة عن ماضيهم وحاضرهم ويعودون إلى صوبهم ويكفّرون عن خيانتهم التي اقترفوه بحق وطنهم وتأريخ يمن الحكمة والإيمان.
على المغرر بهما في صف العدوان استغلال قرار العفو العام وأن يعودوا إلى ديارهم التسامح والأُخوة قبل فوات الأوان..
وأعلى القاصي والداني بأن يعي جيِّدًا بأن اليمن مقبرة لكل غازٍ ولكل محتلّ.