السيد عبدالملك الحوثي: جمعةُ رجب صفحةٌ بيضاءُ ناصعة من صفحات شعبنا اليمني والهُـوِيَّة الإيمانية تكفلُ للإنسان الحريةَ من أكل أشكال الاستعباد
أكّـد أن أهم قيم الحرية أنها تخلص الإنسان من التبعية التي تخضع للطاغوت
المسيرة- هاني أحمد علي
أكّـد قائدُ الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ذكرى جُمعة رجب تُعَدُّ صفحةً بيضاءَ ناصعةً من صفحات شعبنا اليمني، ومن المحطات العظيمة التي ترتب عليها التحول التاريخي الكبير للاتّجاه الإيماني.
وبارك السيد الحوثي في كلمة له بمناسبة ذكرى جمعة رجب ودخول اليمنيين في دين الله أفواجاً، للشعب اليمني انتماءَه للهُـوِيَّة الإيمانية التي هي خير هُـوِيَّة لأي شعب ووطن وأمة، مشدّدًا على ضرورةِ ترسيخ هذه الهُـوِيَّة للأجيال اللاحقة، مبينًا أن الخيار الإيماني هو الأرضيةُ الصلبةُ لبناء واقع صحيح بما أراده الله للإنسان لتحقيق أعظم النتائج وتجنب الخسائر والأخطاء.
وأشَارَ السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أن ما يتحقّقُ بالإيمانِ هو الحياةُ الطيبةُ في الدنيا والمستقبل السعيد الأبدي والسلامة من الخسارة الأبدية في الآخرة، موضحًا أن اختيارَ حالة الانحراف لتحصيل مكاسبَ ماديةٍ قد تدفعُ بالإنسان للوقوف في صف الباطل وفعل المحرَّمات دون الحصول على مبتغاه.
وقال قائد الثورة في كلمته، أمس: إن أهمَّ قِيَمِ الحرية أنها تخلِّصُ الإنسانَ من التبعية التي تخضع للطاغوت المتصل بالشيطان؛ لذا فَـإنَّ اعتماد الاتّجاه الإيماني في المسار السياسي سيجعل توجّـهاتِ الإنسان صالحةً وسالمةً من الفساد والشر، لافتاً إلى أن الساحة الإسلامية عبر التاريخ تشهد تحَرّكاً مناوئاً للاتّجاه الإيماني بمعناه الصحيح حتى من داخل الساحة الإسلامية نفسها.
وبيّن السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن حركة النفاق داخل الأُمَّــة الإسلامية لم تُقدم بالشكل الذي يظهر خطورتَها على الأُمَّــة؛ ولذلك كان الوعي ناقصاً تجاه هذا الموضوع، مبينًا أن الحالةَ الإيمانيةَ في مجتمعنا الإسلامي يُفترَضُ أنها الحالةُ الأَسَاسُ التي نتحَرّك لترسيخها ونربِّي أجيالنا عليها.
وأوضح قائدُ الثورة أن حركةَ النفاق لا تقتصرُ على الانحراف، بل تروِّجُ لهذا الانحراف وتتحَرّك لدفع الأُمَّــة بعيدًا عن المبادئ الإيمانية، موضحًا أن حركة المنافقين في الساحة الإسلامية فيها خداع، ويعملون على إفساد هذه الساحة تحت شعار الإصلاح، مُضيفاً أن حضورَ المنافقين في هذا الزمن هو على شكل أنظمة وحكومات وكيانات تعمل على هدم الهُـوِيَّة الإيمانية؛ لذا نرى حركة منافقين تعمل لضرب الهُـوِيَّة الإيمانية من خلال ضرب الجانب الأخلاقي عبر نشر الفساد وتمييع المجتمع المسلم، وذلك خدمة للأمريكيين والصهاينة، مؤكّـداً أن الإيمان يكفل للإنسان الحرية الحقيقية من كُـلّ أشكال الاستعباد.
ودعا قائد الثورة أبناء الشعب اليمني إلى ترسيخ الهُـوِيَّة الإسلامية بكل جوانبها أخلاقياً وعلى مستوى المواقف الأخلاقية والاتّجاهات، مُشيراً إلى أن التكفيريين يقدمون صورة وحشية عن الإسلام وَينشرون الفحشاء والرذائل ويعملان لصالح الأمريكيين والإسرائيليين.
وأوضح السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن المخاطرَ الكبيرةَ تتجهُ نحوَ هذه الأُمَّــة ومصدرها حركة النفاق، مؤكّـداً على ضرورةِ أن نتجهَ لبناء حضارة نُقَدِّمُ فيها النموذجَ الإيماني، مبينًا أن الأُمَّــةَ الإسلاميةَ معنيةٌ بترسيخ الهُـوِيَّة الإيمانية الجامعة التي تتجهُ بالجميع لأسمى مسيرةٍ في الحياة، وداعياً إلى محاربةِ دعوات التشتُّت والبغضاء من خلالِ الدعوةِ لجمع الأُمَّــة تحتَ عنوان الهُـوِيَّة الإيمانية والتصدي لخَطِّ النفاق داخل الأُمَّــة، والسعي للخَلاصِ من التبعية لأمريكا وإسرائيل؛ كونه تهديداً يؤثِّرُ على هُـوِيَّتنا الإيمانية.