السيد الخامنئي: الطرف الذي يحق له وضعُ الشروط للاستمرار في الاتّفاق النووي هو إيران
المسيرة| متابعات:
قال المرشدُ الإيراني السيد علي خامنئي، أمس الجمعة: “إن الطرفَ الذي يحق له وضعُ الشروط للاستمرار في الاتّفاق النووي هو إيران.
بدوره، أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الإجراءاتِ الإيرانيةَ رد على انتهاكات واشنطن والترويكا الأُورُوبية، داعياً الاتّحادَ الأُورُوبي للوفاء بالتزاماته بدلاً عن الفلسفة وتحميل إيران المسؤولية.
وأشَارَ ظريف في بيان له، أمس، إلى اتّفاقِ طهران مع إقرار واشنطن، بأن مزاعم بومبيو بشأن القرار 2231 لا أَسَاس قانونياً لها، وأنه يجب على الإدارة الأمريكية رفعُ العقوبات التي فرضها ترامب بشكل فعالٍ وغير مشروط.
وسبق أن أكّـدَ الرئيسُ الإيراني حسن روحاني، يوم أمس الأول، على أهميّة امتثال واشنطن للقانون، قائلاً: إن أمريكا حكومةً وشعباً أدركت أنها ارتكبت خطأً تجاه إيران لذلك نأمل أن تقومَ بالتعويض عن هذا الخطأ في أقرب وقت ممكن، معلناً أن الامتثال للقانون ليس معيباً لكن من المعيب الاستسلام أمام الغطرسة والقوة.
وخلال مراسم افتتاح مشاريع وطنية، أضاف الرئيس روحاني أن ما نسمعه في الدعايات حول قيام إيران بإجراءات لممارسة الضغوط على أمريكا لا أَسَاس لها من الصحة وما نريده هو الامتثال للقانون والالتزام بالتعهدات.
وتابع أن احترامَ القوانين والتعهدات الدولية وتنفيذها يمثّل جزءاً من الواجبات الإنسانية والسياسية لجميع الحكومات، معرباً عن أمله بأن تمتثلَ أمريكا للقانون وتلتزم بتعهداته تجاه القرار 2231 الصادر من مجلس الأمن.
من جانبه، أكّـد مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني العميد محمد إسماعيل كوثري، أمس الأول، أن الأسلحة التقليدية الدفاعية حق الشعب الإيراني ولا يمكن التفاوض بشأنها مطلقا وهذا أمر متفق عليه.
وقال العميد كوثري للمسيرة إن “إيران لم تسعَ يوماً للحرب وتمتلك مقومات دفاعية لردع أي اعتداء وستدافع بقوة عن أرضها ضد أي عدوان”، مُضيفاً “سنعمل بتعهداتنا النووية المنصوص عليها في الاتّفاق فقط في حال أوفت الأطراف الأُخرى بتعهداتها بشكل عملي وليس بالتصريحات”.
وتأتي هذه التصريحاتُ الإيرانية ردود فعل مرحبة بطلب واشنطن لمجلس الأمن برفع العقوبات التي سبق وطلب بتجديدها الرئيس السابق ترامب على الشعب الإيراني وخروجه من الاتّفاق النووي.