لقاء “الوطن يتسع للجميع”.. الحُجَّـة البالغة أمام المخدوعين
في لقاء موسع في ذمار حضره قياداتٌ عسكريةٌ وأمنية وقبلية:
اللواء الحاكم: من عاد فله الأمنُ والأمانُ ونضمنُ له كُـلَّ حريته وكرامته وسنعمل لتحقيق الأمن للجميع
البخيتي: عندما نتحَرّك لرفد الجبهات وحسم المعركة نحرص على المخدوعين لإنقاذهم من محرقة الموت
قطينة: تحرير مارب واجب ديني ووطني ويجب توعية المخدوعين لعودتهم إلى صف الوطن
المقدشي: محافظتا ذمار والبيضاء ستكونان في الصدارة لتنسيق عودة المخدوعين
المسيرة: خاص
في سياقِ الجُهودِ الرسمية والشعبيّة التي تشهدُها المحافظاتُ الحرةُ في سبيلِ دعوة المغرر بهم إلى الانشقاق عن صفوف مرتزِقة الإصلاح بمأرب وتجنيبهم ويلاتِ الاستمرار في مغبة المشاركة الظالمة في العدوان على اليمن وتسهيل مهام المحتلّين، احتضنت مدينة ذمار، أمس الأحد، لقاءً موسعاً جمع مشايخَ ووجهاءَ محافظتي ذمار والبيضاء، وحضره رئيسُ هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ورئيس الهيئة العامة لشئون القبائل تحت شعار “الوطن يتسع للجميع”.
وفي اللقاء، قال رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع اللواء عبدالله الحاكم: “يجب توحيد وتظافر الجهود لتنسيق عودة المخدوعين بما يرضي اللهَ ويزكي نفوسنا”.
وَأَضَـافَ اللواء الحاكم “مع اقتراب تحرير محافظة مارب يجب أن نكون بمستوى الرحمة لمن انخرط في صفوف العدوان وتسهيل عودتهم بدلاً عن استخدامهم من قبل دول العدوان وقود حرب لهم”.
وأشَارَ إلى أن “محافظتَي ذمار والبيضاء تعتبران ملتقًى للمحافظات الجنوبية والشرقية وممراً لعبور المرتزِقة إلى محافظة مارب أَو عودة المخدوعين إلى محافظاتهم”.
وأكّـد أنه “مهما انخرط المرتزِقة في صفوف العدوان ليس لهم مجال إلَّا العودة إلى صف الوطن، ويكفي ست سنوات من العدوان، خَاصَّة وأن الأحداث في مارب في أشدها”.
ونوّه إلى أن “مد يد العمالة للغزاة جعل اليمن مطمعاً لأمريكا وإسرائيل وعملائهم، الأمر الذي جعلهم يستخدمون مؤامراتهم العسكرية والاقتصادية والسياسية وحتى القبلية”.
ولفت إلى أن العملاءَ من حزب الإصلاح يستخدمون أساليبَ التفكيك للمجتمع سواء في الشمال أَو الجنوب، بطرق منظمة ومدروسة، إما إعلامية أَو دينية أَو اجتماعية.
وأكّـد رئيسُ هيئة الاستطلاع إلى أن الانتصار على أساليب العدوان والمرتزِقة هو العمل على صون ارضنا بوعي وبصيرة وَأَيْـضاً صون الإنسان بحماية وعيه وبصيرته وحمايته وتأمينه.
وتابع اللواء الحاكم حديثه بالقول “نعيش بفضل الله في مناطقنا بكل حرية وأمن وأمان رافعين رؤوسنا بعزة وكرامة في الوقت الذي فيه يعيش المرتزِقة حالة من الذلة والانحطاط وعدم الحرية”.
وفي ختام كلمته، جدد اللواء الحاكم التأكيد على أن “من عاد فله الأمن والأمان ونضمن له كُـلّ حريته وكرامته بما يحافظ الأمن للجميع”.
ونوّه إلى أن “هناك انتصارات عظيمة وتقدماتٍ كبيرةً لجميع المسارات العسكرية، وما على المرتزِقة إلَّا العودة إلى أهاليهم وأن يستغلوا قرار العفو العام”.
من جهته، قال محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي: مع مؤامرات دول العدوان في حصار الشعب اليمني ومنع سفن المشتقات النفطية علينا رفد الجبهات بالمال والنفس لتحرير حقول النفط والغاز، داعياً الجميع إلى الخروج اليوم في وقفة احتجاجية لإعلان النفير لتحرير محافظة مارب وفتح باب التبرعات والتجنيد.
وَأَضَـافَ البخيتي “سنعمل على تشكيل لجان فرعية في مختلف المديريات لإعلان النفير العام وجمع التبرعات لدعم وإسناد جبهات القتال وتحرير محافظة مارب”.
وأوضح أنه “عندما نتحَرّك لرفد الجبهات وحسم المعركة نحن حريصون على المخدوعين لإنقاذهم من محرقة الموت”.
وأردف بالقول “هذا اللقاء بحضور القيادات العسكرية والأمنية ومشايخ اليمن نقول لأُولئك المغرر بهم: عودوا إلى صف الوطن وأنتم في وجوهنا ووجوه كُـلّ الحاضرين”.
وخاطب المغرر بهم في معسكرات العدوان بالقول: “عودوا إلى صف الوطن وهناك الكثير يعود واغتنموا الفرصة وليس عيباً أن يتراجع الشخص عن خطأه”.
بدوره، قال رئيس الهيئة العامة لشؤون القبائل حنين قطينة: “علينا واجب ديني ووطني لتحرير محافظة مارب، ويجب علينا توعية المخدوعين الذين في صفوف الغزاة لعودتهم إلى صف الوطن”.
وأشَارَ إلى أن “إعلام العدوان يضلل على المخدوعين بأن الشعب اليمني لن يسمح بعودتهم إلى محافظاتهم، بينما نحن حريصون على عودة المغرر بهم حقنا لدمائهم”.
وأوضح قطينة أن هيئة شؤون القبائل شكلت لجنة مشتركة مع الأمن والدفاع لتسهيل عودة المخدوعين وفتح باب العودة لهم بكل الوسائل وكافة التسهيلات.
إلى ذلك، تحدث عضو لجنة المصالحة الوطنية، محمد حسين المقدشي، وأكّـد أن “اليمن يخوض آخر معارك معاقل المرتزِقة والخونة”.
وبيّن أن “الخونة والمرتزِقة يعيشون حالة تخبط وعصابات ليس لديهم قيادة واحدة، أما من يعيش في المحافظات الحرة لديهم قيادة واحدة ولهم القرار الموحَّد لفتح المجال للمخدوعين بالعودة”، مؤكّـداً أنه “بإذن الله محافطتا ذمار والبيضاء ستكونان في الصدارة لتنسيق عودة المخدوعين”.