هيئة الاستثمار: العدوان الأمريكي السعودي عطّل المشاريعَ الاستثمارية في اليمن
أكّـدت ضياع قرابة مليون فرصة عمل وتعثر المشاريع الاستثمارية وضياع الفرص الهائلة في الساحل الغربي
المسيرة- صنعاء
أكّـد نائبُ رئيس الهيئة العامة للاستثمار، خالد شرف الدين، أن حجمَ ثروة اليمنيين المستثمرة في الخارج بلغت أكثرَ من مِئتي مليار دولار بحسب المؤشرات والإحصائيات لدى البنوك، مبينًا أن هذا جزءٌ من مؤامرة العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي المخطّط لها مع المرتزِقة في الداخل.
وقال شرف الدين في تصريح خاص “للمسيرة”: إن هيئةَ الاستثمار رصدت حالةً دائمةً من التهديدات المباشرة من قبل قوى العدوان للمستثمرين في اليمن لمنع مواصلة أنشطتهم، مُشيراً إلى أن حجم التراجع في المشاريع والأنشطة الاستثمارية المسجلة لدى الهيئة فقط تراجع إلى أكثر من النصف تحت ضغط العدوان الأمريكي والحصار.
وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار أن تجميد العدوان والحصار للاستثمار في قطاع المقاولات والأشغال العامة تسبب بضياع قرابة مليون فرصة عمل، فضلاً عن مئات الآلاف من فرص العمل في قطاعات الخدمات والسياحة، منوِّهًا إلى أن تحالف العدوان عرض الاستثمار لخسائر مباشرة متمثلة في قيمة السلعة وقيمة الأصول والحصة السوقية المفقودة وغير مباشرة مرتبطة بالتحديات التي خلقها الحصار كمعوقات الطاقة والتأمين والعملة والتضخم.
من جانبه، كشف عادل الأشطل -مدير عام دائرة المستثمر بالهيئة العامة للاستثمار- عن تعثر إقامة المشاريع الاستثمارية في السنوات الماضية وتعرضت القائمة لتداعيات كثيرة وهناك مشاريع ضُربت بشكل مباشر، ودُمّـرت كليًّا من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي.
وبيّن الأشطل في تصريح لـ “المسيرة” أن تكلفة الأنشطة الاستثمارية نتيجة الحصار على مدخلات الإنتاج والمحروقات تسببت بأعباء إضافية على المواطنين، ورغم ذلك هناك إرادَة وطنية لمواصلة حركة الاستثمار.
وفي السياق، أوضح هاني الشطفة، مدير عام المشاريع الاستراتيجية بالهيئة العامة للاستثمار، أن العدوان والحصار تسببا بضياع الفرص الاستثمارية الهائلة والواعدة في الشريط الساحلي اليمني وعطل مشاريع وأنشطة استثمارية كانت قيد الإنجاز في عدن وغيرها.
ولفت الشطفة في تصريح لـ”المسيرة”، أمس، إلى أن القوى المعادية تمنع تدفُّقَ أيٍّ من رؤوس الأموال الخارجية للاستثمار في اليمن وهذا شكل من أشكال الحصار الجائر والهادف لإخضاع الشعب اليمني.