المقداد: العقوباتُ الأمريكية والأُورُوبية تستهدف الشعبَ السوري
المسيرة / وكالات
دعا وزيرُ الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، مجلسَ حقوق الإنسان إلى وضع الانتهاكات الجسيمة والممنهجة الناجمة عن الإجراءات القسرية الأحادية الأمريكية والأُورُوبية ضد الشعب السوري على رأس أولوياته.
وشدّد المقداد في كلمة عبر الفيديو أمام الجزء رفيع المستوى خلال الدورة الـ46 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، على أن “من يدعي أن هذه الإجراءات القسرية لا تطال المواطنين العاديين يكذب؛ لأَنَّها لا تطال أصلاً إلاّ هؤلاء المواطنين في احتياجاتهم الأَسَاسية”، مجدّدًا عزم سوريا على الاستمرار بمكافحة الإرهاب وممارسة حقها القانوني لإنهاء أي وجود غير شرعي على أراضيها.
وقال المقداد في مستهل كلمته: إن “حزمة البناء المؤسّسي التي توافقت عليها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عند إنشاء مجلس حقوق الإنسان أسهمت في إرساء توازن دقيق لتمكين المجلس من مناقشة أوضاع حقوق الإنسان في كُـلّ الدول من خلال حوار إيجابي يحترم الخصوصية والتنوع الثقافي والحضاري لعالمنا المعاصر وبالاستناد إلى التعاون التقني لمساعدة الدول على بناء قدراتها وفقا لأولوياتها الوطنية”.
وَأَضَـافَ المقداد: “بعد خمسة عشر عاماً من إنشاء هذا المجلس يؤسفنا أن تستمر دول الغرب في استخدام منصة المجلس وآلياته لفرض مقاربة تقوم على المعايير المزدوجة والانتقائية في التعامل مع حقوق الإنسان واتّهام الدول غير المنسجمة مع توجّـهاتها السياسية ووصمها بانتهاك حقوق الإنسان واتِّخاذ ذلك ذريعة للتدخل في شؤونها الداخلية”.
وأوضح المقداد أن المبادرات التي تم توجيهها ضد سوريا من قبل بعض الدول داخل هذا المجلس خلال السنوات العشر الماضية تمثل النموذج الأوضح عن كيفية استثمار القرارات الخَاصَّة بفُرادى الدول لإنشاء آليات مسيسة وتنظيم جلسات طغت عليها مختلف أشكال التضليل والتحريض والمعايير المزدوجة ولم تساهم سوى في نشر الإرهاب وقال: “للأسف فَـإنَّ بعض من تبنى مشاريع القرارات المتعلقة بسوريا وغيرها هم من أكثر الحكومات التي تنتهك حقوق الإنسان”.