الرويشان: “المقترح” الأمريكي يعبر عن مصالح واشنطن ويكشفُ عدمَ اكتراثها بالمِلف الإنساني
أكّـد أن الضجيج الدولي حول مأرب يعكسُ رغبةَ العدوان في عدم الوصول إلى حَـلٍّ
المسيرة | خاص
واصلت صنعاءُ فضحَ حقيقة ما يسمى “مقترح السلام” الذي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة إضافية منها لإطالة أمد العدوان والحصار والالتفافِ على متطلبات السلام الحقيقي، الأمر الذي يفضحُ زيفَ ادِّعاءات الإدارة الأمريكية بخصوص “إنهاء الحرب” ويؤكّـد على أن تحالف العدوان ورُعاتَه لا زالوا بعيدين عن أي حَـلٍّ.
وفي هذا السياق، قال الفريق جلال الرويشان -نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن-، أمس: إن “المقترح الأمريكي حول اليمن لم يأتِ بجديد، بل احتفظ بأخطاء الإدارات السابقة في التعامل مع صنعاء من خلال الرياض”، مُشيراً إلى أن هذا المقترح “يعبر فقط عن المصالح الأمريكية بالدرجة الأولي”، ويؤكّـد على أن “الهَــمَّ الإنساني ومصالح الآخرين آخر اهتمامات الولايات المتحدة”.
وَأَضَـافَ الرويشان أن “الأمريكيين ومعهم الأُورُوبيون معنيون بمعالجة الهَمّ الأَسَاسي وهو وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمنيين ومن ثم تأتي طاولة الحوار”، مُشيراً إلى أن صنعاء ترحب “بأية دعوات واضحة وجلية للسلام مبنية على إنهاء الحرب ورفع الحصار”.
وكان رئيسُ الوفد الوطني، محمد عبد السلام، قد أوضح أن ما يسمى “المقترح” الذي قدمه المبعوث الأمريكي إلى اليمن يمثل الرؤية السعودية والأممية التي تم رفضها من قبل، ولا يتضمن وقف العدوان ولا رفع الحصار، بل تضمن فرض وصاية كاملة على مطار صنعاء الدولي، مؤكّـداً أن هذا المقترح يثبت وبشكل صريح، وقوف الأمريكيين خلف العدوان والحصار.
الفريق الرويشان تحدث أَيْـضاً عن معركة مأرب قائلاً: إن “الضجيج الدولي حول مأرب يعكس رغبة العدوان في عدم الوصول إلى نقطة فاصلة يصل من خلالها اليمنيون إلى حَـلٍّ سياسي”.
وأوضح أن “معركة مأرب جزءٌ من معركة اليمن الكبرى، والمواجهات في مأرب مستمرّة في صرواح وهيلان منذ بدء العدوان”.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا بالذات قد أثارتا ضجيجاً كَبيراً خلال الفترة الماضية بخصوص معركة مأرب، في محاولة لثني صنعاء عن قرار استكمال تحرير المحافظة التي استخدمها تحالف العدوان منذ بداية العدوان كقاعدةٍ رئيسية للهجمات على بقية المحافظات اليمنية وتحشيد وتجنيد المرتزِقة وعناصر التنظيمات التكفيرية، وتمكينهم من نهبِ كُـلّ مواردها النفطية والغازية؛ لمضاعفة المعاناة الاقتصادية للشعب اليمني في بقية المحافظات.