تداعيات استمرار الحصار الأمريكي: سفينة بنزين محتجزة تغادر لتفريغ حمولتها في مكان آخر
العجري: الأمم المتحدة وأمريكا والمجتمع الدولي يستخدمون سفن النفط كورقة ضغط تفاوضية!
المسيرة | خاص
في إطار تطورات الحصار الظالم المفروض على اليمن، بدأت بعضُ سفن المشتقات النفطية المحتجَزة لدى تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في البحر الأحمر، بمغادَرة أماكنها لبيع حمولتها في أماكنَ أُخرى، بعد أن تعرضت لأعطال؛ بسَببِ طولِ فترة الاحتجاز، الأمر الذي يضاعفُ بشاعة جريمة الحصار الذي يستخدمه العدوان كورقة ضغط على الشعب اليمني لتحقيق مكاسبَ سياسية.
وقال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، عمار الأضرعي، مساءَ أمس الأول: إن سفينة “بندنج فيكتوري” المحتجزة منذ 10 أشهر قبالة سواحل جيزان غادرت مكان احتجازها إلى مكان مجهول؛ بسَببِ تعرضها لأعطال.
وَأَضَـافَ أن “أكثر من 30 ألف طن من البنزين على متن هذه السفينة المحتجزة وهي واحدة من 13 سفينة محتجزة”، مُشيراً إلى أن “غرامات تأخير وصول السفن التي تمت قرصنتها تجاوزت 34 مليون دولار”.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي تغادر فيها سفينة مشتقات نفطية محتجزة بدون أن تفرغ حمولتها، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة في حال قامت العديد من السفن بالمغادرة.
ويعتبر هذا دليلًا جديدًا على حجم إصرار تحالف العدوان، برعاية الولايات المتحدة وبريطانيا، على تشديد الحصار على الشعب اليمني، ومنع دخول المشتقات النفطية إليه، الأمر الذي يؤكّـد زيفَ كُـلِّ دعاياتهم “الإنسانية” بخصوص اليمن، وزيف ادِّعاءات المبعوث الأممي الذي حاول أكثر من مرة أن يغطِّيَ على هذه الجريمة، بادِّعاء وجود “عوائقَ في التوزيع” داخل مناطق سيطرة صنعاء.
في هذا السياق، كتب عضو الوفد الوطني، عبد الملك العجري، على حسابه في تويتر أنه “منذ عام و14 سفينة ممنوعة من دخول ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها، مع أن كُـلّ أوراقها جاهزة مرخصة مفتشة، ولا يوجد مبرّر لحجزها إلَّا تعنت دول العدوان”.
وَأَضَـافَ العجري: “طالبنا المجتمع الدولي والمبعوث الأممي والأمريكي وللأسف بدلاً عن الضغط على دول العدوان أصبحت تستخدم وسيلة ضغط تفاوضية وهذه وحدَها جريمة وتواطؤ فاضح”.
وكانت شبكةُ “سي إن إن” الأمريكية نشرت قبل أَيَّـام تحقيقاً أكّـدت فيها أن “الحصارَ السعودي المدعوم أمريكا” يتسبب بـ”نقص مميت” في الوقود، مما يؤدي إلى مضاعفة المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمنيون، وهو ما يناقضُ دعاياتِ الإدارة الأمريكية حول سعيها لوقف الحرب.
وقد علّق العشراتُ من النشطاء الأمريكيين على التحقيق الذي نشرته شبكة “سي إن إن”، مؤكّـدين أن الولايات المتحدة تقوم بتجويع اليمنيين للحصول على مكاسب سياسية، وأنه لا وجود لأي “اختلاف” بين الإدارات الأمريكية المتعاقبة حول ملف اليمن؛ لأَنَّ هذه المأساة مستمرّة منذ ست سنوات.