صنعاء تحيي ذكرى الشهيد القائد بفعاليات رسمية وشعبيّة متعددة
المسيرة| صنعاء:
أحيت عددٌ من الجهات الرسمية بالعاصمة صنعاء، أمس الأحد، الذكرى السنويةَ للشهيد القائد بعدد من الفعاليات والندوات الثقافية الفكرية، والتي أكّـدت على عظمة المشروع القرآني للشهيد القائد، فيما يمثلُه من رؤية قرآنية في استنهاضِ الأُمَّــة الإسلامية، وبنائها وتصحيح وضعها، بما يسهم في استعادة الأُمَّــة لحضارتها وعزتها وكرامتها، وإخراجها من حالة الصمت والذل والهوان.
رئاسة الوزراء:
ففي الفعالية التي نظمتها رئاسةُ الوزراء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي رِضْــوَانُ اللهِ عَلَـيْهِ، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية حسين مقبولي: “إن الشهيد القائد من عظماء الأُمَّــة ممن ستبقى مآثرُهم مجالاً للدراسة والبحث والتحليل، والذين سيخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته”.
وتطرق مقبولي في كلمته التي ألقاها نيابةً عن رئيس مجلس الوزراء إلى “القيم والمبادئ الإنسانية التي جاء بها الشهيد القائد والتي حرص من خلالها على تصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة، التي روّج لها المنافقون وحاولوا من خلالها استهداف الأُمَّــة وتشويه الدين الإسلامي الحنيف، لافتاً إلى أهميّة المشروع القرآني مواجهة المشروع الصهيوأمريكي، الهادف إلى استعمار البلدان العربية والإسلامية ونهب ومصادَرة مقدراتها، والتحكم بمصير أبنائها.
وأوضح بـ”أن الشهيد القائد نجح بلُغته البسيطة وأُسلُـوبه الهادئ وطرحه القيم في وضع النقاط على الحروف، متناولاً العديدَ من القضايا والمواضيع التي تجنب الكثير من المفسرين والباحثين التطرق إليها أَو الحديث عنها ليخرج للأُمَّـة بإرث ثقافي ومشروع نهضوي وحضاري فريد من نوعه أزعج أمريكا وإسرائيل ودفع بهما إلى تحريك النظام السعودي الوهَّـابي لمهاجمته”.
لافتاً إلى أهميّة شعار البراءة وجدوائيته في مواجهة الأعداء وتحديد بُوصلة العداء باتّجاه الأعداء الحقيقيين للأُمَّـة أمريكا وإسرائيل.
واعتبر استشهاد الشهيد القائد “بمثابة أيقونةِ البذل والتضحية والفداء وانطلاقة كبرى للمسيرة والثقافة القرآنية التي خط مسارها ومنهجها ورسم ملامحها للوصول للنصر والتمكين للمستضعفين”.
وأشاد بالتضحيات التي قدمها الشهيد القائد، موضحًا أن ذكراه السنوية محطةٌ للتزود بالمنهجية والروحية الجهادية والمواقف الخالدة التي حملها مشروعُه لتحصين الأُمَّــة من العقائد الباطلة والثقافات المغلوطة وتصحيح مسارها لمواجهة مشاريع الهيمنة وقوى الاستكبار العالمي.
وزارة الأوقاف والإرشاد:
وفي سياق متصل، أحيت وزارة الأوقاف، بالتنسيق مع معهد التوجيه والإرشاد، المناسبةَ بفعالية ثقافية وخطابية حملت عنوان “قضية عادلة ومشروع عظيم”.
وفي الفعالية التي حضرها وزيرُ الأوقاف والإرشاد نجيب ناصر العجي، أشار نائب وزير الأوقاف، العلامة فؤاد محمد ناجي، إلى أن الشهيد أحيا الأُمَّــة بثقافة القرآن الكريم من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المستضعفين وقول كلمة الحق.
ولفت إلى أن مشروع الشهيد القائد رسّخ في النفوس معانيَ الصمود والثبات في مواجهة قوى الطاغوت، مبينًا أن تحَرّك الشهيد القائد كان وفق المنهج القرآني لارتباطه بكتاب الله عز وجل بنظرة ثاقبة وبصيرة واعية.
وأكّـد العلامة ناجي، أن استشهادَ السيد حسين الحوثي أضاف للمشروع القرآني زخمًا ودفعةً في استمرار التضحية والفداء، لافتاً إلى ضرورة استلهام الدروس من مسيرة حياة الشهيد القائد، لا سيما في ظل ما تتعرض له الأُمَّــة من مخاطرَ تستهدف عقيدتها ودينها وطمس هُــوِيَّتها.
ودعا نائب وزير الأوقاف والإرشاد موظفي ديوان الوزارة ومكاتبها ومعهد التوجيه للمساهمة في دعم الجبهات وتحرير كُـلّ شبر في أرض الوطن، بالتبرع بالدم للجرحى كأقلِّ واجب يمكن تقدّيمه لمن ضحّوا بأرواحهم رخيصة في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
من جانبه، استعرض مستشارُ المجلس السياسي الأعلى، محمد طاهر أنعم، جوانبَ من شخصية الشهيد القائد والعلامات البارزة التي اتصف بها، مُشيراً إلى أن الشهيدَ القائد قدّم الثقافة القرآنية ضد أعداء الأُمَّــة في وقت كانت الأُمَّــة خانعةً للمستبدين والمستكبرين.
لافتاً إلى الخطابِ الشمولي التجمعي للسيد القائد والتعايش والتسامح مع المخالفين، انطلاقاً من المشروع القرآني الذي قدّمه للنهوض بواقع الأُمَّــة فضلاً عن انطلاقته غير المذهبية أَو الطائفية والتي جعلت منه مشروعاً نهضوياً حضارياً في تعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية.
بدوره، أوضح أمين عام المجلس الأعلى للأوقاف، الشيخ مقبل الكدهي، أن الشهيد القائد عاش خلال مسيرةَ حياته في رحاب القرآن الكريم ومُنِحَ القوة وَاستمدها من كتاب الله عز وجل.
وتطرق إلى أن الشهيد القائد انطلق وفقاً لأوامر القرآن الكريم وهدايته، لافتاً إلى أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد القائد يأتي في إطار الاستمرار في مسيرة الخير على طريق الهدى والحرية والاستقلال والكرامة والسيادة.
مديريتا الثورة والسبعين:
إلى ذلك، نظمت عددٌ من المدارس الحكومية والأهلية بمديريتي الثورة والسبعين بأمانة العاصمة، فعاليتين ثقافيتين منفصلتين بالذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
وفي الفعاليتين، ألقيت العديد من الكلمات والمشاركات التي تناولت المشروع القرآني الذي تحَرّك من خلاله الشهيد القائد لمواجهة قوى الظلم والاستكبار، والمؤكّـدة على أهميّة التزود بالقيم والمبادئ والأخلاق الإيمانية والمضي على درب الشهيد القائد، لتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة أعداء الأُمَّــة حتى تحقيق النصر.
وتطرقت الكلمات إلى مكانة الشهيد القائد وصبره وتضحيته وشجاعته ورفضه لمشروع الوصاية والهيمنة الأمريكية، وترسيخ الثقافة القرآنية والهُــوِيَّة الإيمانية.
ودعت إلى أهميّة تعزيز الصمود في مواجهة العدوان ومرتزِقته، ودعم المرابطين في مختلف الجبهات؛ ذوداً عن الوطن وسيادته.
أمن محافظة حجّـة:
وفي ذات السياق، أحيت إدارة أمن محافظة حجّـة ذكرى استشهاد الشهيد القائد بفعالية ثقافية تحت شعار “الشهيد القائد قدم الرؤية القرآنية المتكاملة لبناء الأُمَّــة وعزتها”.
وفي الفعالية التي حضرها نائب مدير أمن المحافظة، العقيد أحمد جحاف، وقيادات الأجهزة الأمنية، أكّـد مدير فرع مصلحة الأحوال المدنية والسجل المدني العقيد محمد المحطوري، أهميّة التمسك بالهُــوِيَّة الإيمانية والمشروع القرآني للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
وأشَارَ إلى الشعار الذي أطلقه الشهيدُ القائد لإعلان البراءة من أعداء الأُمَّــة في الوقت الذي كانت فيه الكثير من الأنظمة خانعة وخاضعة لأمريكا وإسرائيل، لافتاً إلى أن أبرز ثمار التمسك بالمشروع القرآني قولاً وعملاً تجسدت في ميادين العزة والكرامة والشرف.
فيما تطرق نائب مدير العلاقات والتوجيه المعنوي بالمحافظة، الرائد محمد قارية، إلى ما حقّقته المسيرة القرآنية من عزة وكرامة، وتضحيات الشهيد القائد في سبيل الانتصار للحق.
وأشَارَ إلى أن الحديثَ عن الشهيد القائد هو حديث عن الحرية والكرامة والعودة للقيم الإنسانية والإيمانية ومحاربة الظلم وتحمل المسئولية في مواجهة التحديات.
وأكّـد الرائد قارية أهميّة التمسك بالقيم والأخلاق والمبادئ والقضية التي ضحى مِن أجلِها الشهيد واستلهام الدروس من تضحيته لتعزيز عوامل الصمود والثبات في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.