موظفو المنظمات جواسيس بين أظهرنا
منصور البكالي
من يلاحظ المبالغَ المالية التي تُعطَى كرواتبَ شهريةٍ ومصروفات يومية لموظفي المنظمات اللاإنسانية العاملة في المحافظات والمناطق الحرة، وكذا ابتعادهم عن القيم والمبادئ اليمنية الأصيلة وتقليدهم للغرب في ملابسهم وطريقة تعاملهم وأُسلُـوب حياتهم المترف يدرك أن خلفَ هؤلاء مخطّطاً خبيثاً يهدفُ لضرب المجتمع.
لماذا هذه الرواتب المغرية؟ وما الدافعُ من ورائها؟ ولماذا غالبيةُ العاملين في هذا المجال ممن يحملون العِداءَ للقيادة السياسية والثورية الصامدة في وجه العدوان الأمريكي؟!!
هؤلاء الشبابُ والشابات يمثلون خطراً على المجتمع اليمني وثقافتِه القرآنية، ما لم يكونوا في ذات الوقت جواسيسَ وعناصر للمخابرات الصهيوأمريكية ومَن معها من دول الاستكبار العالمي.
ومِن هذا المنطلق يجبُ على الجهات الأمنية وخَاصَّةً جهاز الأمن والمخابرات فتحُ مِلَفٍّ خاصٍّ بالتحقيق مع كُـلّ الموظفين في هذه المنظمات بشكل قانوني ورسمي، واتِّخاذ اجراءات بحق من يرفض المثول لتحقيق لدى الجهات المختصة.
وبما أن العدوّ يتربَّصُ بنا الدوائرَ فلا يجب أن يُؤمَنَ جانبُه، وعلينا مضاعفةُ الجهود في هذا المجال للتوصل إلى نتائج تحفظ لنا ولشعبنا قيمَه ومبادئَه وتدفعُ عنه كُـلَّ المخاطر أياً كان مصدرُها.
وقد يقول قائلٌ: لدينا المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية وهو منظِّم ومشرف على عمل المنظمات.. نقول له: صحيح ولكن الجانب الأمني يجب أن يُتركَ للجهات الأمنية ومهام واختصاصات الإخوة في المجلس الأعلى محدودة ولا تسمح لها بالقدرة على الوصول إلى أدق التفاصيل والمعلومات، المحمية بالعديد من الأغلفة السرية.