المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد سريع في تصريحات خاصة للمسيرة:
الحصارُ عملٌ عدائي يستوجبُ الردَّ ونحن بانتظار توجيهات القيادة
عملياتُنا تأتي رداً مشروعاً وضجيجُ العدوان لن يجديَ إلا بتوقف العدوان والحصار
الصاروخيةُ اليمنيةُ باتت تملك خبراتٍ كبيرةً والآن تطوِّرُ كُـلّ منظومة على حدة
لم نكتفِ بصناعة المسيّرات بالمعنى التقليدي ولدينا عدةُ منظومات وفي كُـلٍّ منها عدة أجيال
نوسع المخزونَ الاستراتيجيَّ من سلاح الجو وبمديات تنفذ عمليات بطول جغرافية العدوّ وما بعدها
ما صنعناه خلال ست سنوات سيتضاعفُ خلال عام واحد بإذن الله
عمليةُ “اليوم الوطني للصمود” تدشينٌ للعام السابع في حال لم يتوقف العدوان الحصار
لا خيارَ للنظام السعودي إلا وقف العدوان والحصار لتفادي الوجع القادم
القوات المسلحة تحذر: العام السابع سيفوق كُـلّ الأعوام رداً وردعاً
المسيرة: خاص
حذّر المتحدِّثُ الرسمي للقوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، دولَ العدوان من الاستمرار في الحرب والحصار ضد الشعب اليمني، مؤكّـداً أن العام السابع قد يكون عاماً مليئاً بالضربات الموجعة لدول العدوان.
وقال العميد يحيى سريع، أمس السبت، في تصريحات للمسيرة: إن “القوة الصاروخية اليمنية باتت تملِكُ خبراتٍ كبيرةً ومتطورةً، وهي الآن تعكفُ على تطوير كُـلِّ منظومة على حدة”.
ضرباتٌ موجعة ومكثّـفة قادمة:
وَأَضَـافَ العميد سريع: “قد نلجأُ لتوجيهِ ضربات قوية وموجعة لم يعهدها النظامُ السعودي من قبلُ، ما لم يوقف عدوانه وحصاره”.
وأكّـد متحدثُ القوات المسلحة أن “الكُرةَ الآن في ملعب النظام السعودي، والعام السابع سيكون عامَ المفاجآت بالنسبة للعمليات العسكرية”.
ونوّه إلى أن “العامَ السابع سيشهدُ الإعلانَ عن منظومات صاروخية جديدة”، موضحًا أن “بعضَ هذه المنظومات غيرُ المعلَنِ عنها تم تجريبُه في الداخل وفي عمق دول العدوان”.
وخاطب سريع دولَ العدوان: “يكفي درسَ 6 سنوات وإن كانت لديهم أموالٌ فليرتكوها لأبناءِ بلدهم، نحن لا نشكّلُ تهديداً عليهم، بل استمرار العدوان هو ما يشكل الخطرَ عليهم”، متبعاً حديثَه “نقول للعدوان إن ما صنعناه خلال ستِّ سنوات سيتضاعف خلال عام واحد بإذن الله”.
وأكّـد أن “ما تلقته قوى العدوان من عمليات خلال 6 سنوات قد يتفاجأون بمثلها وأكثر خلال عام واحد”، منوِّهًا إلى أن “عملية اليوم الوطني للصمود لن تكون سوى تدشينٍ للعام السابع في حال لم يتوقف العدوان ويُرفع الحصار”.
ووجّه رسالةً قويةً لتحالف العدوان: “أوقفوا العدوان وارفعوا الحصار وستتوقف عملياتنا بشكل فوري ومباشر”.
الحصارُ عملٌ عدائي سيواجَهُ بردٍّ قاسٍ:
وفي سياق متصل، أكّـد العميد يحيى سريع أن “الحصار لا علاقةَ له مطلقاً باستهداف القوات المسلحة بل باستهداف الشعب لإخضاعه، كما هو حال الهجوم العسكري”.
ونوّه متحدثُ القوات المسلحة إلى أن “الحصار عملٌ عسكري عدائي تتعامل معه القوات المسلحة على هذا الأَسَاس، ونحن في انتظار توجيهات القيادة بهذا الشأن”.
وأكّـد أن “عملياتنا تأتي في إطار الرد المشروع، وما نسمعُه من ضجيج للعدوان لن يجديَ إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار”، وهي معادلةٌ ثابتةٌ لطالما كرّرها العميد سريع عقب كُـلّ عملية هجومية على دول العدوان.
ولفت إلى أن “الحصارَ وسيلة من وسائل العدوان ولا يمكن تبريرُه بمزاعم منع وصول الأسلحة؛ لأَنَّ هذه الأسلحة تُصنَعُ في الداخل”.
سلاح الجو.. خطرٌ قادمٌ على العدوان والحصار:
وفي سياق توازي عمليات البناء اليمنية للقوات المسلحة، أكّـد العميد يحيى سريع أن القوات المسلحة تعمل “على زيادة المخزون الاستراتيجي من سلاح الجو المُسَيَّـر وبمديات باتت قادرةً على تنفيذ عمليات على طول وعرض جغرافية العدوّ وما بعدها”.
وَأَضَـافَ متحدث القوات المسلحة: “لم نتوقف عند صناعة طائرات مسيَّرة بالمعنى التقليدي، والآن لدينا عدة منظومات وفي كُـلّ منظومة عدة أجيال”، مُشيراً إلى أن “سلاحَ الجو المُسَيَّـر بات يشكل إحراجاً ليس لدول العدوان وحدها، بل لمن يقف خلفها كالولايات المتحدة وغيرها”.
ولفت إلى أن “سلاح الجو المُسَيَّـر بُنِيَ من الصفر، وكان تعويضاً لليمن بعد تدمير العدوان للقوات الجوية والدفاع الجوي، وتمكّن من كسر احتكار العدوان للجو”، متبعاً حديثَه: “سلاح الجو المُسَيَّـر حقّق للقوات المسلحة الكثيرَ على صعيد ردع العدوّ ودك قواعده ومراكز حكمه”.
القوةُ الصاروخية بينَ عهدين:
وعرّج العميدُ سريع إلى التآمر الأمريكي على القدرات الصاروخية اليمنية، وقال: “لولا ثورة 21 سبتمبر لكانت أمريكا تمكّنت من تدمير ما تبقى من صواريخ اليمن البالستية”.
ولفت إلى أن “أمريكا كانت تخطط لنزعِ بطاريات الصواريخ البالستية لتنقُلَها إلى الجنوب وتدمِّـرَها هناك”، مؤكّـداً أنه “لا توجد مقارنةٌ بين القوة الصاروخية اليمنية قبل العدوان واليوم”.
ونوّه إلى أن “اليمن اليوم يحتل المرتبة الأولى على مستوى الجزيرة العربية من حَيثُ نوعية ومديات الصواريخ محلية الصنع التي يمتلكها”.
ولفت إلى أن “العدوانَ استهدف مخازنَ الصواريخ البالستية، حسب المعلومات المتوفرة لديه، لكنه فوجئ بعدم اعتماد اليمن على ما كان لديه من مخزون وانتقاله إلى مرحلة التصنيع”.
انحدارٌ مدوٍّ لقوى العدوان:
إلى ذلك، أكّـد نائبُ رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن علي الموشكي، أن “الجيشَ واللجان الشعبيّة باتوا يملكون زمامَ المبادرة، وأصبحنا نحن من يحدّد مسرحَ العمليات”.
وقال في تصريحات خَاصَّة للمسيرة: “الوضع العسكري ممتاز، ونسيرُ بخُطَىً ثابتةٍ نحو رفع جاهزية القوات وتأمين جميع المتطلبات العسكرية من التصنيع المحلي”.
وأشَارَ إلى أن “السعودية ودول العدوان دخلوا المعركة بغرور وعنجهية؛ نظراً لما لديهم من إمْكَانيات وخطط، لكنهم اصطدموا بثباتِ شعبنا، وتلاشت كُـلُّ هذه الترسانةِ أمام الصمود اليمني”.
ولفت إلى أنه “في بداية الحرب قوى العدوان رفعت سقفَ أهدافها بشكل خرافي، وادّعوا أنهم دمّـروا الأسلحةَ الاستراتيجية، وبعد فترة وجيزة تلقوا صواريخَ توشكا وغيرها”، مؤكّـداً أن “قوى العدوان نجحت فقط في القتل والتدمير وقصف كُـلّ شيء في اليمن”.
معركةُ مأرب.. قرارٌ سيادي لتحرير الأرض والإنسان:
وعلى صعيد سريان العمليات العسكرية، أكّـد اللواء الموشكي أن “معركة مأرب تسير وفق الخطط المرسومة لها والأداء الميداني تميز بالحرفية العالية والالتزام الدقيق بالخطط الموضوعة”، وهو ما يكشف القدرات العالية للقوات المسلحة اليمنية.
وأوضح أن “القوى العسكرية المعادية في مأرب تتقدمها القوات الأجنبية من السعودية والإمارات والجماعات التكفيرية من الداخل والخارج”، مُشيراً إلى أنه “يتواجد في مأرب الكثير من المرتزِقة والذين تم استقطابهم للعمل مع الجماعات التكفيرية، وبعضهم كانت لهم مشاركات في الشيشان وأفغانستان وغيرهما”.
وأكّـد أن “العمليات العسكرية في مأرب ستصل إلى أهدافها في القريب العاجل إن شاء الله، وأهلها الذين عانوا من غطرسة الجماعات التكفيرية سينالون الحرية”.
كما أكّـد أن “الأمريكيين أبدوا خوفهم من معركة مأرب عندما بدأنا بالاقتراب من معاقل الجماعات التكفيرية المرتبطة بهم”، منوِّهًا إلى أن “استمرار الحرب لم يعد في مصلحة قوى العدوان حتى على مستوى الكلفة المادية”.
وتابع حديثه: “هم أطلقوا على العدوان عنوانَ الحرب الخاطفة، ونحن أسميناها معركة النفَس الطويل؛ ولهذا كلفةُ الحرب علينا أقلُّ من كُلفتِها عليهم”.
العدوّ استنزف كُـلَّ طاقته واليمن استعاد عافيته:
وفي سياق متصل، قال اللواء الموشكي: “بدأ العدوان بتحالف فيه 17 دولة، واليوم بات التحالفُ عبارةً عن السعودية والإمارات، إضافةً لوجود خلافات بينهما”، مُشيراً إلى أن “قوى العدوان استنزفت كُـلَّ أنواع الأسلحة التي تملِكُها في الحرب، واليوم أصبحت عاجزةً سياسيًّا وعسكريًّا”.
ونوّه إلى أن “الأمم المتحدة ارتضت لنفسها التماهيَ مع قوى العدوان في الحرب، ولم تقم بأي إجراء يكبحُ جماحَ الغزاة والمرتزِقة في خرقهم لاتّفاق السويد”.
واختتم اللواءُ الموشكي حديثَه بالقول: “مستمرّون في الرد على العدوان والحصار، وهذا حقٌّ مشروعٌ بكل الاعتبارات”، مؤكّـداً أن “مسارَ الردِّ على العدوان سيكون في تصاعُدٍ مستمرٍّ، ولن نقبلَ أن يموتَ شعبُنا بالقصف والجوع ونقف مكتوفي الأيدي”.