تظاهراتٌ في أمريكا وكندا تضامناً مع الشعب اليمني وتنديداً بـ “الدعم الدولي” لقتل اليمنيين
بعد دخول عام سابع من العدوان الأمريكي السعودي وسط صمت أممي متواصل
المسيرة: متابعات:
بعد مرورِ ستةِ أعوامٍ من العدوان والحصار وارتكاب المجازر المروِّعة بحق أبناء الشعب اليمني، تتزايدُ فعالياتُ التضامن مع اليمن من قبلِ الناشطين والحقوقيين الدوليين في مختلف البلدان الأجنبية، حَيثُ شهدت، أمس، مدينتا شيكاغو الأمريكية وفانكوفر الكندية تظاهرتين غاضبتين؛ تنديداً بدخول العام السابع من العدوان والحصار على اليمن.
وفي مدينة شيكاغو –ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة الأمريكية–، نظم عشراتُ الناشطين وقفةً تضامنيةً مع الشعب اليمني استنكروا فيها مرور ست سنوات من العدوان الأمريكي السعودي.
وأكّـد المشاركون ضرورةَ إيقاف الحرب العبثية التي تقودها السعودية على اليمن ورفع الحصار البري والجوي والبحري فورًا، مندّدين بالدور الأمريكي في دعم الحرب، ومطالبين في القوت ذاته بإيقافِ الدعم للسعودية واتِّخاذ إجراءات جدية لإيقاف الحرب على اليمن التي دخلت عامها السابع في صمت وخذلان عالمي.
وبعد أن وقف المشاركون في صمتٍ لمدة ست دقائقَ حداداً على ضحايا اليمن، خَاصَّةً الأطفال الذين يقتلون بأبشع الوسائل الإجرامية بدعم مباشر من الولايات المتحدة، قام المشاركون بكتابةِ العبارات التضامنية مع الشعب اليمني وإدانة استمرار الحرب ودعم الولايات المتحدة للتحالف.
ونقل المشاركون قِصَصاً عديدةً من اليمن تتحدثُ عن الوضع والحياة تحت الغارات والحصار منذ ست سنوات.
وفي القصص التي تمَّت قراءتُها، نقلت الناشطة داناكا رسالةً من اليمن كتبها الإعلامي أحمد جحاف بعنوان “قصتي مع ست سنوات من العدوان والحصار”، التي تحدثت عن الحياةِ اليوميةِ في صنعاء تحت الغارات والحصار وانعدام المشتقات النفطية وغلاء الأسعار؛ بسَببِ الحصار الأمريكي السعودي على البضائع الواردة من الخارج واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
ونقلت الناشطةُ عن جحَّاف في رسالتِه قوله: “إن اليمنيين يعرفون أن المجازرَ والمآسيَ التي عاشوها وما يزالون ليست بفعل السعودية فقط، بل أمريكا وَبريطانيا وفرنسا ودول أُخرى هم المتسببون في ذلك ويتحملون بشكل أَسَاسي ما وصل إليه اليمن من أكبر أزمة إنسانية في العالم”.
وفي السياق، أقامت منظمة ماو الكندية للسلام، مسيرةً تضامُنيةً بمرور ست سنوات من العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
وأكّـد المشاركون في المسيرةِ الوقوفَ إلى جانب الشعب اليمني ضد العدوان من قبل السعودية والإمارات، وندّدوا باستمرارِ الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبقية الدول في تقديم الدعم العسكري واللوجستي والاستخباراتي لدول والاستمرار في بيع الأسلحة لها، مستنكرين الاعتداءاتِ على المدنيين ومحاصَرة ومعاقبة شعب بأكمله بإغلاق المطارات والموانئ والحصار والقرصنة على السفن التجارية والغذائية.
ورفع العشراتُ من أبناء الجالية اليمنية والناشطين السياسيين الكنديين العَلَمَ اليمني في سياراتهم، والملصقات والشعارات المطالبة بوقف الحرب على اليمن ووقف صفقات السلاح للسعودية والإمارات.
وأوضح الناشطُ السياسي أسعد أبو حيدر الجبوبي أن الخروجَ في مسيرة بعد مرور ست سنوات من القتل والدمار في اليمن، رسالةٌ للسعودية ودول “التحالف” بإيقاف العدوان والإجرام اليومي وفتح المطارات والموانئ والبدء بمفاوضات بدون استغلال الورقة الإنسانية في تجويع الأطفال والنساء والشيوخ.
ودعا الحكومةَ الكنديةَ وأمريكا والدول الأُورُوبية إلى وقف بيع الأسلحة للسعودية وإلزامها باحترام مواثيق الأمم المتحدة ومبادئ الإنسانية وعدم تدخل السعودية وبقية دول العدوان في الشؤون اليمنية.
بدورها، قالت رئيسة منظمة ماو الكندية، السين بايدن: “خرجنا استجابةً للفعالية الدولية للوقوف مع اليمن بالتنسيق مع صحيفة فايرذيس تايم في كرنفال نجوب فيها مدينة فانكوفر، مطالبين بوقف الحرب على اليمن وإيقاف صفقات السلاح”.
وأضافت: “خروجُنا بالتنسيق مع عدد من منظمات للسلم في عدة دول؛ بهَدفِ إعلام وتثقيف الشارع الكندي بمدينة فانكوفر وبقية المدن بالمأساة الإنسانية التي يتعرَّضُ لها ملايينُ الأطفال والنساء ومن خطر المجاعة؛ بسَببِ الحصار الهمجي من قبل السعودية، ولا بُـدَّ من إنهاء المعاناة الإنسانية لليمنيين”.
فيما أشَارَت عضوٌ في منظمة ماو، تامر هنسن، إلى أن اليومَ يصادفُ اكتمالَ سَتِّ سنوات من جرائم القتل في اليمن، مؤكّـدةً استمرارَ التضامن مع اليمن والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها من قبل السعودية ودول التحالف.
وقالت: “نحنُ في كندا لدينا المسؤوليةُ الأخلاقيةُ لرفعِ أصواتِنا إلى الحكومة الكندية لإشعارهم أننا ضدَّ الحرب على اليمن، وسنستمر في مطالبتنا بإيقاف بيع الأسلحة للسعودية”، مطالبة بإيقاف الحرب على اليمن.
الناشط الاجتماعي بسام القدسي أكّـد التضامُنَ مع اليمن وصموده وقال: “لا للعدوان على اليمن ولا لقتل الأطفال والنساء، نحن مع السلام، ولكن بتحرير كامل أراضينا من الاحتلال الخليجي، نعم لفتح جميع الموانئ والمطارات والمنافذ”.
ونوّهَ إلى دورِ كُـلِّ مَن ساند وساهم من منظمات كندية وإنسانية طيلة ست سنوات من العدوان على اليمن.
في حين، قال شاكر العبيدي: “خرجنا في مسيرتنا اليوم بعد مرور ست سنوات من القصف والدمار في رسالة أننا سائرون على الدرب حتى تحرير الأراضي اليمنية وخروج كُـلّ أجنبي من اليمن، نحن صامدون بكل ما نملِكُ للتصدي لكل معتدٍ، ولا بُـدَّ من فتح المطارات والموانئ بدون قيد أَو شرط”.
وكانت سكرتيرة منظمة ماو الكندية، عزة روجبي، أشَارَت إلى التضامُنِ الكاملِ مع الشعب اليمني، خَاصَّةً بعدَ إكمال ست سنوات من الحرب المُرَوِّعة على اليمن.
وأوضحت أن تنظيمَ المسيرة يأتي في إطار التحَرّك لتنظيم فعاليات مماثلة في عدة مدن كندية وأمريكية وأُورُوبية للمطالبة بإيقاف الحرب على اليمن.