رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأُستاذ عبد القادر المرتضى في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة”: جاهزون لصفقة تبادل شاملة كاملة للأسرى بما فيهم القيادات الكبيرة ونؤكّـد أن لدينا عشرات الأسرى من جنسيات مختلفة المرتزقة لا قرار لهم أثناء التفاوض وممثل الإصلاح لا يطلع على أي اتّفاق إلا بعد توقيعنا مع السعوديين
كنا قاب قوسين أَو أدنى من اتّفاق مع ممثلي الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية لإتمام صفقة تشملُ الصبيحي وأولاد طارق عفاش لكن الإصلاح والسعودية أفشلوا ذلك
موقفُ الأمم المتحدة في المفاوضات الأخيرة كان ضعيفاً جِـدًّا ولم تمارس أيَّ ضغط على الطرف الآخر لتنفيذ ما تم التوافق عليه
الطرفُ الآخر يستخدم مِلَفَّ الأسرى للابتزاز السياسي ويعتبرون إنجازَ هذا الملف في ظل استمرار العدوان خسارةً وضربةً قاضيةً لهم
اتفقنا في جولَتي المفاوضات الأولى والثانية في عمّان على فتح جميع السجون والمعتقلات للجنة الدولية للصليب الأحمر والتزمنا بذلك في حين رفض الطرفُ الآخر
قدّمنا ملفاً كاملاً للأمم المتحدة عن التعذيب الذي يمارَس بحق أسرانا في سجون السعودية والمرتزقة ولم نلمس أيَّ تحَرُّكٍ من قبل هذه المنظمات
نتفاوَضُ مع أكثر من عشرين طرفاً بشأن الأسرى في مأرب وتعز والساحل الغربي ونأمل أن نأتيَ في الجولة المقبلة والمرتزقة طرفٌ واحد
المسيرة- حاوره إبراهيم العنسي
أكّـد رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، الأُستاذ عبد القادر المرتضى، أن قوى العدوان والمرتزِقة تتعامَلُ مع مِلف الأسرى من منطلق الابتزاز السياسي وليس باعتبَاره ملفاً إنسانياً كما تؤمن بذلك صنعاء.
وقال المرتضى في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة” إنهم جاهزون لإتمام صفقات تبادل شاملة وكاملة وجاهزون كذلك لإتمام هذا التبادل لجميع الأسرى، بما فيهم الشخصيات الكبيرة والجنسيات المختلفة.
كما تطرق المرتضى للكثير من المواضيع الهامة بشأن ملف الأسرى.
إلى نص الحوار:
- في آخر جولة تفاوُضٍ لكم في الأردن كنتم على وشك إتمامِ صفقة تبادل للأسرى.. لماذا فشلت هذه الجولة؟
المفاوضاتُ التي تمّت في الأردن كنا نؤمِّلُ أن تكونَ إيجابيةً وناجحةً، خَاصَّةً بعد الجولةِ الناجحة التي تمَّت في مونترو ونجاح صفقة تبادل شملت 1087 أسيراً من الطرفين، لكن للأسف تفاجأنا أن حزبَ الإصلاح أتى ولديه الكثيرُ من الاشتراطات الجديدة الخارجة عمَّا تم التوافُقُ عليه.
– أية اشتراطات تقصدون؟
جاء الإصلاحُ بقائمة لأسماء لم يتم التوافُقُ عليها وقام بتغيير القوائم التي تم التوافقُ عليها وقدم قوائمَ أُخرى أَدَّت إلى فشل الاتّفاق، كذلك لم يكن لديه استعدادٌ لفتح مجال لعقد الصفقة، كما تم التوافقُ عليه، ورفض رفضاً قاطعاً، أضف إلى ذلك أن التوجيهاتِ السعوديةَ بإفشال الصفقة إذَا لم تتضمن سعوديين مع أن الاتّفاق لم يشمل أسرى سعوديين، وطلبنا منهم توسيعَ الصفقة لتشمَلَ سعوديين وبعضَ القياداتِ التابعةِ لحزب الإصلاح الذين تم طرحُ أسمائهم خارج الاتّفاق، لكنهم للأسف الشديد رفضوا توسيعَ هذه الصفقة، ولم يقبلوا بأيِّ حَـلٍّ، مما أَدَّى إلى الفشل.
- كنتم –بحسب المعلومات- قد اتفقتم مع ممثلي الطرف الجنوبي وممثلي الساحل على عملية التبادل.. ماذا كان ردُّهم على ممثلي الإصلاح والموقف السعودي الذين عارضوا إتمام الصفقة؟
ممثِّلو الساحل والمحافظاتِ الجنوبية كانوا أكثرَ إيجابيةً، وكانوا على استعدادٍ للدخول في اتّفاق يشملُ حتى الصبيحي وأولاد طارق عفاش، ونحن أبدينا استعداداً للمضي فيه، وقلنا ليست لدينا أية إشكالية من توسعة الصفقة لتشملَ الصبيحي وأولاد طارق على أن تشملَ جميعَ أسرانا الموجودين في الساحل الغربي والمحافظات الجنوبية، وكنا قابَ قوسين أَو أدنى من الاتّفاق، لكن أتى الفيتو الإصلاحي من قبَل ممثلهم وممثلي السعودية وأفشلوا الاتّفاقَ الذي كنا قريبين من التوافُقُ عليه، وتم تأجيلُ الموضوع ولم يتم التوافُقُ على شيء.
- ماذا كان موقفُ الأمم المتحدة من هذا المتغيِّر الذي طرأ؟
الأممُ المتحدةُ حاضِرةٌ في كُـلّ جولة، وهم يعتبرون وسيطاً، لكن للأسف الشديد كان دورُهم في الجولة الأخيرة ضعيفاً جِـدًّا.
- ضعيفٌ من أية ناحية؟
كان هناك الكثيرُ من الضعف الذي لازَمَ الأداءَ الأممي، ولم تكن هناك أيةُ ورقة من أوراق الضغط على الطرف الآخر؛ لتنفيذ ما تم التوافق عليه.
ونحن قلنا لهم: لا نطلُبُ من الأمم المتحدة إلزامَ الطرف الآخر بتوقيع اتّفاق وإنما إلزام كُـلّ الأطراف التي تعيق التوافق بتنفيذ ما جرى التشاوُرُ والتوافق عليه والالتزام به، إلَّا أن ذلك لم يحدث، وَلا نقول: إنه كان دوراً سلبياً، لكنه لم يكن دوراً قوياً يرقى إلى مستوى التحدِّي.
- يقال إن تحالُفَ العدوان ومرتزِقته يستغلُّون هذا المِلَفَّ سياسيًّا ولا علاقةَ لهم بالجانب الإنساني؟
بكل تأكيد، فالطرفُ الآخر يستغلُّ مِلف الأسرى، وهو مِلَفٌّ إنساني للابتزاز السياسي، ويعتبره هدفاً سياسيًّا بالدرجة الأولى.
ليس هناك أيُّ تعامل إنساني من قبلهم مع المِلف إطلاقاً، لا في تعاملهم مع الأسرى، سواء في الميدان أَو داخل السجون، ولا في السماح للمنظمات الأممية والدولية بزيارة السجون والاطّلاع على أوضاع الأسرى، ولا في أي جانب من جوانب المِلف التي يُفترَضُ تعامُلُهم معها تعاملاً إنسانياً، وُصُـولاً كما أشرت إلى استخدامهم هذا المِلف للابتزاز السياسي ويعتبرون أن إنجاز هذا المِلف في ظل استمرار الحرب خسارةٌ وضربةٌ قاضية لهم.
- ولكن هناك من قد يقول إنكم كذلك تستغلُّون هذا الملف كجانبٍ سياسي.. ما رَدُّكم على ذلك؟
نحن بالتأكيد، نؤمنُ بأن هذا المِلفَّ “إنسانيٌّ” خالصٌ، ولهذا قلنا: إننا جاهزون لصفقة تبادل شاملة كاملة حتى بقياداتهم الكبيرة، لكنهم ينظرون إلى الأمر بصورة مغايرة مفادُها أنه لا يجبُ أن ينتهيَ هذا المِلَفُّ إلَّا بانتهاء الحرب.
- على ذكر رفضِ قوى العدوان السماحَ للمنظمات الأممية والدولية بزيارة سجونها ومعتقلاتها للاطّلاع على أوضاع أسرى أبطال الجيش واللجان الشعبيّة.. ماذا قدمتم أنتم في هذا الجانب؟
في جولتَي عمان الأولى والثانية اتفقنا على فتحِ جميعِ السجون والمعتقلات للجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارتها، والاطِّلاع على أوضاع الأسرى، ونحن من جانبنا نفّذنا الاتّفاق، وسمحنا للجنة الدولية بزيارات منتظمة للسجون الموجودة لدينا، وهم يقومون بتلك الزيارات بصورة منتظمة منذ بداية العدوان وإلى اليوم، ولكل السجون الموجودة لدينا وليس لدينا أي سجن من السجون التي تديرُها اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى إلَّا والصليب الأحمر مطَّلِعٌ عليها ويقوم بزيارتها، لكن بالنسبة للطرف الآخر فليس هناك سجنٌ من السجون التي تديرها العصاباتُ الإجرامية من المرتزِقة تمكّنت اللجنةُ الدولية من زيارتها، حتى أننا قدّمنا لهذه اللجنة احتجاجاتٌ متتاليةٌ، لكنهم يقولون لنا: إن الطرفَ الآخر رفض أيةَ زيارة لأي سجن من تلك السجون.
- برأيكم أُستاذ عبد القادر.. ما سببُ هذا الرفض؟
نؤكّـدُ أن سببَ هذا الرفض هو ما يحدُثُ داخلَ تلك السجون من أبشع أنواع التعذيب بحق الأسرى؛ لأَنَّهم يعلمون ما يحصل داخلها ولا يسمحون لفريقِ اللجنة الدولية بأيٍّ من تلك الزيارات التي ستعرّيهم وتفضحُ جسامةَ انتهاكهم لحقوق الأسرى.
وبالنسبة لنا ليس لدينا ما نخفيه، ولا نقوم بأي تعذيب بحق الأسرى، ولهذا لسنا قلقين من أية زيارات تقومُ بها اللجنةُ الدولية للصليب الأحمر، حتى أنهم اليوم كما شاهدتهم قاموا بإحدى زياراتهم للأسرى لدينا للحد الذي يقومون فيه بالحديث مع الأسرى والتواصل مع أهاليهم والسماح لهم بالتواصل مع ذويهم، إذ لم يكن لدينا مانعٌ حول ذلك.
- في عمليةِ تبادل الأسرى التي جرت أواخرَ العام الماضي أكّـد الكثيرُ من الأسرى العائدين تعرُّضَهم لأنواعٍ من التعذيب والتجويع وتعرضهم للإهانات في سجون خميس مشيط والسجون بمأرب على سبيل المثال.
نحن نُقَدِّمُ الاحتجاجاتٍ بشكل مستمرٍّ للمنظمات الدولية والمبعوث الأممي أَو المنظمات الدولية العاملة في اليمن بشكل دائم، وفي الجولة الأخيرة قدمنا ملفاً كاملاً عن جزءٍ من الانتهاكات التي تمارَسُ داخل سجون العدوان وشهادات الأسرى المحرّرين عن الانتهاكات التي تعرضوا لها والتي تمارَسُ سواء داخل سجون المرتزِقة أَو داخل السجون السعودية، وقدمنا هذا المِلفَّ إلى الأمم المتحدة على أن تقدمَه إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان وإلى جميعِ المنظمات العاملة في اليمن، لكن للأسف الشديد لم نرَ أيَّ تحَرُّكٍ من كُـلّ هذه المنظمات الموجودة، ولم نرَ أيةَ ردة فعلٍ ملموسة لإيقاف هؤلاء المرتزِقة ودول العدوان عن الممارسات اللاإنسانية وَالإجرامية بحق أسرانا.
- هذا ليس جديداً أُستاذ عبدالقادر أن يظل دورُ المنظمات الإنسانية عامة مرتبطاً باللاعب الدولي؟
للأسف الشديد فَـإنَّ هذا الدورَ ظل مرتهناً للقرار السعودي، فأغلبُ منظمات الأمم المتحدة يتحكّمُ بها المالُ السعودي، فهي تتلقى دعمَها بشكل كامل من السعودية ومن الإمارات، ونحن لاحظنا في العام 2016 أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقتَها وبعد إضافة السعودية إلى قائمة العار ومنتهكي حقوق الطفل في اليمن هدّدت السعوديةُ آنذاك وأعلنها صراحةً بأن السعودية هدّدتهم بقطع المعونات عن منظمات الأمم المتحدة، ولهذا تم رفعُ السعودية وإزالتُها من قائمة العار تلك وقال إنه يشعر بالحسرةِ لشطب اسمها إلَّا أنه كما قال “مضطر”، وأغلب المنظمات تتلقى دعمَها من دول العدوان خَاصَّةً السعودية والإمارات؛ ولهذا لا يستطيعون اتِّخاذَ المواقف الحازمة والصريحة تجاه هذه الدول الخليجية، وهم بهذا يتخلون عن المواقف الإنسانية مقابلَ المال للأسف الشديد.
- في جولات التفاوض التي جرى الحديثُ فيها عن أطراف عدة تمثل تحالف العدوان.. كيف تستطيعون التفاوض مع أكثر من ممثلٍ في نفس الوقت.. أليس من الصعب التوافقُ مع كُـلّ الأطراف على طاولة واحدة؟
هذا من أهمِّ الأسبابِ التي تؤدي إلى فشل جولات التفاوض، والأمرُ هذا صعبٌ للغاية، وهذه مشكلة كبيرة بأن الطرفَ الآخرَ أطرافٌ متعددةٌ، وهذا يؤدي إلى تأخيرٍ كبيرٍ في الإنجاز، كذلك على مستوى المفاوضات المحلية هناك أطراف متعددة، ولك أن تتخيل أن في مأرب أكثرَ من عشرين طرفاً نقومُ بالتفاوض معهم، وكذلك في تعز والساحل الغربي والمحافظات الجنوبية، لكننا نعتبر عملَنا هذا واجباً مقدساً ومسؤوليةً أمام الله وأمام الأسرى وأمام الشعب؛ مِن أجلِ تحرير الأسرى؛ ولهذا لا بُـدَّ أن نتحمَّلَ تلك الصعوباتِ وذلك التحدي الواجب مواجهته، وقد أنجزنا مع كُـلِّ ذلك الكثير من الصفقات، ونتمنى أن يكون هناك توحيدٌ لدى الطرف الآخر لهذا المِلف الذي هو مِلَفٌّ إنساني، ونأمل أن نأتيَ في الجولة المقبلة وهم طرفٌ واحد.
- ولكن الإصلاح يقول إنه يترأس طرفُ تحالف العدوان؟
هم يستخدمون المرتزِقةَ كديكورٍ في كُـلّ أعمالهم السياسية أَو العسكرية أَو الإنسانية أَو أية ملفات أُخرى، وطبعاً رئاسةُ ملف الأسرى لدى أُولئك بيد حزب الإصلاح شكلاً، لكن في الواقع أن من نتفاوَضُ معهم هم السعوديون، حتى الاتّفاق الذي تم إنجازُه لم يكن اتّفاقاً بيننا وبين “الهيج” الذي يمثّل الإصلاح في هذا الملف، بل هم الضباط السعوديون الذين حضروا هذه الجولات ولم يطلع ممثلُ الإصلاح على الاتّفاق إلَّا بعد توقيعنا مع السعوديين وطُلب منه التوقيعُ على الاتّفاق لا أكثر، أي أنهم ليسوا سوى ديكور.
- ماذا عن الإماراتيين.. لم نسمع عنهم في جولات التفاوض؟
الإماراتيون حتى الآن لم يحضروا جولاتِ التفاوض، والسعوديون هم قيادةُ التحالف وهم كما نراهم يمثلون الإماراتيين والسودانيين، كما يمثلون جانبَهم أَيْـضاً.
- هناك مَن يسأل عن حجم أسرى تحالف العدوان لديكم من الجنسيات المختلفة؟
نحن لم نفصح عن أرقام حول عددِ الجنسيات الموجودة لدينا من الأسرى، لكننا نؤكّـدُ أن لدينا عشرات الأسرى من جنسيات مختلفة.
- كان واضحاً منذ بداية هذه الصفقة أنها لن تنجحَ مع حالة التوتر القائمة واشتداد المعارك خَاصَّةً في مأرب، ونجاح مثل هذه الصفقة سيضيفُ في رصيد صنعاء مع ما تحقّقه من تقدم على مستوى جبهات الصمود.. كيف تعلّق على هذا؟
للأسف الشديد فَـإنَّ طرفَ تحالف العدوان ومرتزِقته يعتبرون هذا الملفَّ سياسيًّا بامتيَاز، ولهذا يستخدمونه -كما قلت سابقًا- للابتزاز السياسي، وقد أَدَّى ذلك لفشل أغلب جولات التفاوض حول الأسرى، ولو تم التعامُلُ مع هذا الملف إنسانياً لكنا أنجزنا هذا الملف من سنوات.
- لماذا لم يتحَرّك مِلَفُّ الجثث والمفقودين لدى لجنة الأسرى بصنعاء ولدى تحالف العدوان؟
بالنسبة لموضوع الجثث كنا قد شكّلنا لجنةً من الطرفين، لكن للأسف هذه اللجنة لم تستأنف عملها نظراً لصعوبة التقاء هذه اللجنة، وطلبنا من الأمم المتحدة تحديدَ موعدٍ لبحث هذا الموضوع؛ لأَنَّه مِلَفٌّ هامٌّ جِـدًّا، فالكثير من المفقودين هم عبارةٌ عن جثثٍ، سواءٌ أكانت جثثاً محفوظة في الثلاجات أَو مدفونة لدى جميعِ الأطراف أَو جثثاً متروكة في أماكن القتال، ولو أنجز هذا الملف لتقدمنا كَثيراً في كشفِ مصيرِ المفقودين.
- كلمة أخيرة؟
نحن جاهزون لإتمامِ صفقاتِ تبادُلٍ، ولو كان لدينا عشراتُ الآلاف كافتراض، فلن يكونَ سبباً في إعاقة صفقة تبادل شاملة كاملة؛ لأَنَّنا -كما أسلفنا- ننطلق من منطلق إنساني في هذا المِلَفِّ، والأسرى لدينا أمانةٌ في أعناقنا.. نحن جاهزون لإتمامِ هذا التبادل لجميع الأسرى، بما فيهم الشخصيات الكبيرة والجنسيات المختلفة.