حقائق راسخة أثبتتها التجربة والواقع..!

 

أبو هادي عبدالله العبدلي

ست سنوات من العدوان الأمريكي السعوديّ على الشعب اليمني يقابلها ست سنوات من الصمود والتنكيل بالغزاة والمحتلّين الذين يسعون إلى احتلال واستباحة الشعب اليمني أرضا وإنسانا.

خلال الستة الأعوام المنصرمة تكالبت على الشعب اليمني أمريكا وإسرائيل وحلفائها السعوديّة والإمارات، يشنون عدوانهم الغاشم والظالم على يمن الحكمة والإيمان، تقصف مدن اليمن بطائرات السعوديّة الأمريكية والصواريخ ولم يسلم منها شيء أحياء سكنية المساجد والمدارس والمستشفيات وَالمقابر، أهلكوا الحرث والنسل وقتلوا مئات الآلاف من الأبرياء والأطفال والنساء ومنعوا بحصارهم غذاء ودواء ملايين من أبناء هذا الشعب.

فكان صمود الشعب اليمني ثمرة من ثمار التصنيع العسكري وتغير مسار المعادلات، فاليوم تمتلك اليمن صلاحية كبيرة في تغيير موازين المعركة على الأرض ضد المحتلّين ومرتزِقتهم فمن خلال حقائق راسخة أثبتتها التجربة والواقع بأن العدوّ بات لا يفهم إلا بلغة السلاح ولا سلام إلا بحمل السلاح، فمنذ بدأ اليمن بالرد الطبيعي والمشروع على جرائم العدوان والحصار القائم من خلال عمليات توزان الردع استيقظ النظام السعوديّ وأدرك بأنه لن ينجوَ من العقاب على كُـلّ جرائمه وأعماله الوحشية التي اقترفها بحق الشعب اليمني، وانصدمت السعوديّة من الضربات اليمنية معلنة مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن كما تزعم..!

فهي مبادرة غير مكتملة المصداقية كون النظام السعوديّ ليس إلا أداة لواشنطن وتل أبيب فالقرار بيد أمريكا وإسرائيل وما على السعوديّ إلا السمع والطاعة واليهود كعادتهم ينقضون عهد الله، والعهود في الواقع التي أثبتت بالتجربة بأن لا حوار مع غازٍ ومحتلٍّ إلا بحوار الردع وعمليات توازن الردع، فهي كفيلة بتحقيق السلام مع العدوّ ووقف كامل للعمليات العسكرية ورفع حصار الموانئ والمطارات، فذلك لم يعد يستغرق وقتاً طويلاً، فقوتنا الصاروخية وسلاح الجو المسير على أهبة الجاهزية بعمليات التوازن.

لم تكن الهزيمة الذريعة لتحالف العدوان ومرتزِقتهم الكافية لتحقيق السلام ولكن أصبح سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية العنوان الأول في تحقيق الحرية، وستواصل قوتنا الصاروخية ضرب الأهداف وَالمنشآت الحيوية في العمق السعوديّ طالما استمر عدوانهم الغاشم والظالم واستمر حصارهم القائم، فنحن ندافع عن أرضنا وعن حقوق الإنسان في اليمن بغض النظر عن ما يتحدث به العدوان والتهويل الإعلامي على حقوق الإنسان في توقيت الردع فما هو وضع الإنسان اليمني أمام جرائم العدوان وأمام كُـلّ هذا الإرهاب الأمريكي السعوديّ..!

قام عدوان عالمي على اليمن منذ ستة أعوام أمام صمت عالمي من إنسانية العالم، ويقوم العالم إذَا ما تم إطلاق صواريخ للدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن من انتهاكات العالم العربي والإسلامي والعالمي.

سندافع عن ذاتنا وعن وجودنا ولن ننتظر المبادرات، فالمبادرات الحقيقة ستولد من رحم سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com