وقفةٌ أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء تندّد باستمرار الحصار وإغلاق المطار أمام آلاف المرضى اليمنيين
قالت إن هناك الآلاف من الحالات الطارئة تحتاج للسفر بأسرع وقت ممكن
المسيرة: صنعاء
نظّمت حملةُ “النداء الإنساني لرفع معاناة المرضى اليمنيين”، أمس الاثنين، وقفةً احتجاجيةً أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء؛ للتنديد باستمرار الحصار الأمريكي السعودي.
وفي الوقفة، أكّـد مستشار الرئاسة، الدكتور عبدالعزيز الترب، أن استمرار معاناة المرضى ومنعهم من السفر للعلاج في الخارج وحرمانهم من حقهم في الحياة، دليل على تواطؤ الأمم المتحدة.
فيما حذّر رئيسُ اللجنة الطبية العليا، الدكتور مطهر الدرويش، من تزايد أعداد الوفيات من المرضى، خَاصَّة من ذوي الحالات الصعبة والحرجة التي هي بأمَسِّ الحاجة للسفر إلى العلاج في الخارج.
ولفت إلى أن هناك آلافَ المرضى يواجهون الموت، لمنعهم من السفر للعلاج في الخارج نظراً لصعوبة علاجهم في الداخل، لعدم السماح بدخول الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة.
بدوره، أشار مدير مكتب الشئون الاجتماعية بأمانة العاصمة، ناصر الكاهلي، إلى أن الوقفة تأتي تضامناً مع المرضى وما يتعرضون له من آلام والتي لم تشفع لهم لدى المجتمع الدولي لإنقاذ حياتهم من منطلق الإنسانية.
ودعا المنظمات إلى الوقوف الجاد مع قضية المرضى المستعصي علاجهم في داخل الوطن؛ بسَببِ تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية الناتجة عن العدوان والحصار.
فيما ألقيت كلماتٌ من رئيس منظمات المجتمع المدني درهم أبو الرجال ورئيس الحملة وليد أبو السعود وعن مرضى الجسر الجوي وذوي الاحتياجات الخَاصَّة، اعتبرت استمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي والموانئ، جريمة حرب وإبادة للشعب اليمني.
وأشاروا إلى أهميّة الحملة للمساهمة في إيصال رسالة المرضى ومعاناتهم للرأي العالمي والمجتمع الدولي لإيجاد حلول ومعالجات من شأنها الانتصار لحقهم في السفر لتلقي العلاج.
واستهجنوا صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية، إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار مطبق، تسببا في كارثة إنسانية هي الأسوأ على مستوى العالم بشهادة الأمم المتحدة والمنظمات التي تتشدق بحماية حقوق الإنسان.
وأشَارَ بيان صادر عن الوقفة تلاه عضو حملة النداء الإنساني خالد الحمادي، إلى الجرائم التي يتعرض لها الشعب اليمني على مدى ست سنوات في انتهاك سافر لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.
وأوضح البيان أن إحصائيات رسمية تبين حاجة أكثر من 15 مليون يمني للرعاية الصحية، و120 ألف حالة مرضية تحتاج السفر لتلقي العلاج بالخارج، منها ما يربو عن 32 ألفَ حالة مسجلة رسميًّا في اللجنة الطبية العليا ضمن مشروع الجسر الجوي الطبي الإنساني.
وطالب البيانُ أحرارَ العالم شعوباً وحكومات الوقوف إلى جانب اليمنيين للضغط على الجهات الدولية المعنية بفتح مطار صنعاء الدولي لإنقاذ الأرواح وإيقاف معاناة اليمنيين.