خطورةُ استقطاب الشباب تحت العناوين الزائفة

 

الشيخ وليد منصور جياش

يجري في الشارع العربي واليمني استقطابٌ للشباب باسم المهدية وادِّعاء الكثير لهذه الصفة لإلهاء الأُمَّــة عن الجهاد في سبيل الله وتعبئتهم بأفكار تخنيعية وأوهام شيطانية ما أنزل الله بها من سُلطان، إما لتنفيذ أجندة خارجية؛ لتمزيق لُحمةِ الأُمَّــة أَو إرضاء لنزوات أشخاص فقهوا الدينَ إرضاءً لشياطينهم ومعتقداتهم السلطوية الطاعنة في الدين والمناقِضة للقرآن والواقع، وكلاهما إرضاءً للشيطان وأعداء الأُمَّــة.

الحل الصادق والفعلي يكمُنُ في اختيار سبيل الله وتولي قائد الثورة القرآنية اليمانية وعَلَمِ آل محمد قائداً ورَصِّ الصفوفِ في مواجهة أعداء الله والإنسانية والقتال في سبيل الله وعدم انتظار فرج يأتي من السماء على أيادي أنفس وأجساد تتخبطها الشياطين ويملأها الغرور وحب السلطة والعظمة والتناقض والخنوع والتفرد الأعمى الهادي إلى صراط الجحيم.

فمن العيب تولي أشخاص لا يستطيعون نصر أنفسهم وتملأ أفئدتهم خزعبلات مناقضة لكتاب الله وواقعنا المعاش الذي يطعن فيه أعداء الله بأياديهم وعبر أذيالهم وفكرهم المدسوس في عقول وصحف وأوراق خطت من قبل أذنابهم منذ قرون وعقود ويمثلها (علماء الدفع المسبق) وَيجري في خطاها ورسمها حكام الأُمَّــة الكمبارس وأذيال النفاق والارتزاق والتطبيل بفتات المال المدنس.

من أراد الحل لمشاكل الأُمَّــة وإخراجها من الظلمات إلى النور بإذن ربها فمن الجرم أن يعالج الخلل بجرم أكبر عبر اصطناعه قادة تتلبسهم الشياطين فيزيد بهم تعاسة الأُمَّــة وخذلان المجتمع فيفسدون في الأرض وأئمتهم المخادعين ولا يصلحون.

من أراد نصرَ اللهِ فليحملِ السلاحَ في سبيل الله ولينتهج خط الجهاد مع أئمة الهدى من آل محمد ممن اصطفاهم الله على علم على العالمين ومكن لهم في الأرض وآتاهم التقوى وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله حقا وأيدهم بنصره وألقى عليهم محبة منه وأخضعوا بقيادتهم أعتى قوى الأرض ليصبحوا هم الشوكة في نحر الطاغوت، يا ترى هل هذا يتوفر في من تتلبسهم الشياطين ويوهمون المستضعفين أن فيهم النجاة والنصر الموعود.

كثر الدجالون ومحبو السلطة الدينية الشوهاء لإظلال الأُمَّــة خدمة للشيطان ونزواتهم اللا أخلاقية حتى أصبح في كُـلّ مدينة عشرات من مدعي (المهدية) لإظلال العامة وإدخَالهم في ظلمات وآمال وأحلام تقرب إلى الجنون والتخبط والتناقض والبعد عن الله واختلاق أفكار تمزق ولا تجمع وتجعل من المجتمع شتاتا وبعيدًا عن قضاياه الحقة والمصيرية لتمزيق الممزق وتجزئي المجزأ بعيدًا عن هداية الله، والله المستعان على ما يصنعون.

أخيرًا ينبغي على السلطات الرسمية وأجهزة الضبط معرفة الجهات الداعمة لمثل هذه الجرائم الماسة بالأمن القومي الاجتماعي والهادفة لصناعة أدوات إضلال للمستضعفين والمقهورين، وعلى جميع مرافق الدولة تجسيد دورها الاستثنائي في إحلال العدالة وتحقيق الأمن الذي يلامس هموم وتطلعات المجتمع عُمُـومًا دون تطويل والاستغناء عن القيود الإدارية والروتين الممل المصطنع لإعاقة الحقوق بشتى أنواعها وبصورة تلامس حياة وعيش المستضعفين وبما يجسد العدالة والتكافل الاجتماعي الحق، ليشعر كُـلّ فرد بالمجتمع أنه ينتمي لهذه الدولة وله حق مساوٍ لحق أعلى فرد في المجتمع وأن عليه واجبات وبأن الدولة هي من ذلك المجتمع التوَّاق للعزة والكرامة والنهضة لتتجسد العدالة والخير واقعاً ملموساً يمثل دين الله الحق ليزهق الباطل وأذنابه وخرافاته بنور الله في مسيرة الحق والقرآن وينعمُ الجميعُ بنعمة الهداية على أيادي ورثة الكتاب بقيادة علم الزمان قائد ثورة المستضعفين نصره الله وأخزى أعداءه وأعداء الأُمَّــة ليحق الله الحق بكلماته ولو كره الكافرون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com