مؤسّسة موانئ البحر الأحمر: خسائرُ المؤسّسة جراء العدوان والحصار الأمريكي السعودي تجاوزت مليارَي دولار
المسيرة: خاص
تواصِلُ مؤسّساتُ وهيئاتُ الدولة وأجهزتُها التنفيذيةُ بحكومة الإنقاذ الوطني حَصْرَ الخسائرِ والأضرار الناجمة عن العدوان والحصار السعودي الأمريكي الإماراتي الذي دخل عامَه السابع، حَيثُ أعلنت مؤسّسةُ موانئ البحر الأحمر، أمس السبت، عن إجمالي الخسائرِ والأضرارِ المباشرة التي تكبَّدتها جراءَ العدوان والحصار منذ 26 مارس 2105م وحتى 31 ديسمبر 2020م، والتي بلغت مليارين و160 مليوناً و316 ألفاً و210 دولارات.
وقال القبطان محمد إسحاق -رئيس مجلس إدارة المؤسّسة- في تصريح، أمس السبت: إن اللجنةَ المختصةَ بتقييم الأضرار حدّدت مبلغَ مليار و240 مليوناً و127 ألفاً و210 دولارات خسائر المؤسّسة، ومبلغ 920 مليوناً و189 ألف دولار خسائر مجتمعية، مُشيراً إلى أن العدوانَ استهدف ميناءَ الحديدة بقصف ممنهج، في محاولةٍ منه لتعطيله عن وظيفتِه وإخراجِه عن الخدمة بشكل كامل.
وبيّن رئيسُ مؤسّسة موانئ البحر الأحمر، أن ميناءَ الحديدة يستقبل نحو 70 % من احتياجات الشعب اليمني و80 % من المساعدات الإنسانية ويمثّلُ الشريانَ الحيويَّ للملايين من المواطنين، معتبرًا ما يتعرَّضُ له الميناءُ من عدوان وحصار جريمةُ حرب وجريمةٌ ضد الإنسانية.
وأوضح القبطان إسحاق أن استمرارَ العدوان والحصار سيعملُ على مضاعفة هذه الأضرار والأرقام، مُشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أهميّةِ ميناء الحديدة للشعب اليمني والمنظمات الإنسانية؛ كونه الشريان الأكبر الذي يضخ الإمدَادات والمساعدات الإنسانية إلى معظم المناطق والمحافظات الوسطى والشمالية والغربية التي تضررت من العدوان والحصار، إلا أن الوضعَ ظل قائماً على ما هو عليه وما يزالُ يعاني من الحصار واحتجاز وقرصنة بوارج العدوان للسفن الواصلة إليه وعرقلتها ولم يحظَ بأي اهتمام أَو دعم حقيقي دولي أَو أممي، على الرغم من الزيارات التي شهدها ويشهدها بشكل متكرّر من بعثات الأمم المتحدة ومنظماتها وتأكيداتهم بأهميّةِ دور الميناء الإنساني والخدمي.
وَأَضَـافَ أن ما خُصِّصَ لتطويرِ ميناء الحديدة من المانحين بمبلغ 7 ملايين دولار لا يساوي شيئاً أمام ما تعرض له الميناءُ من الاستهداف والتدمير، مؤكّـداً أن لا ذرائعَ في العدوان على اليمن وما تتعرضُ له المنافذُ البحرية والجوية من استهداف وحصار لا يجبُ أن تنساقَ ضمن أية مفاوضات تجري سياسيًّا؛ لأَنَّ المواثيقَ الدولية تجرِّمُ الاعتداءَ على الموانئ والمطارات؛ كونها تخدُمُ السكانَ المدنيين.
ولفت رئيس مؤسّسة موانئ البحر الأحمر إلى أن اتّفاق ستوكهولم 2018م كان إنسانياً بالدرجة الأَسَاسية، مؤكّـداً أنه يجب التعاطي مع المنافذ على أنها منافذ إنسانية ويحرم انتهاكها وإغلاقها، مبينًا أن المؤسّسة أضحت تعول على ما تنتهجه من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة في ظل توجيهات القيادة السياسية والحكومة، وما تضمنته من خطط وبرامجَ ومصفوفاتِ عمل في إطار خطة خَمْسية في 2021م – 2025 – 2030م والتي سيتم تفعيلُها على مراحلَ مختلفة، مُشيراً إلى أن المؤسّسة كانت لها مشاريعُ تطويريةٌ توقّف العملُ بها جراء العدوان على اليمن.