بعد أزمة سفينة قناة السويس
عبدالخالق القاسمي
بعد أزمة السفينة العالقة في قناة السويس، وبطبيعة الحال بعد كُـلّ أزمة يخرج المحللون بوثائق كان يراد لها السرية، وتسعى وسائل الإعلام للحصول على الجديد، فمثلاً في عمل إعلامي لآر تي الروسية، أوضح مضمون وثيقة سرية يعود تاريخها لعام 1963،عن مشروع أمريكي لشق قناة عبر إسرائيل على الجانب الآخر من قناة السويس ليكون البديل الأنسب الذي يحقّق لهم الأرباح، وذلك باستخدام 520 قنبلة نووية ارتفع عنها السر في عام 1996، وتقدم بالخطة مختبر لورانس ليفرومور، المدعوم من قبل وزارة الطاقة الأمريكية، وتتضمن حفريات نووية بطول 257كم عبر صحراء النقب، ليربط البحر المتوسط بخليج العقبة، ويفتتح منافذ على البحر الأحمر والمحيط الهندي.. واستخدام القنابل النووية بدلا من الشَق التقليدي بحسب المختبر لتقليل الكلفة الباهظة والمدة الزمنية الطويلة، إضافة إلى تواجد المناطق القاحلة التي تصلح للاستخدام النووي، وتردف آر تي بأن تخوف المخطّطون كان من معارضة الدول المحيطة بإسرائيل، لتأتيهم المعارضة من قبل “أليكس ويلرشتاين” مؤرخ العلوم في معهد ستيفنز للتكنولوجيا المختص بدراسة الأسلحة النووية ومخترع الخرائط النووية، واصفا الفكرة بالمتواضعة لإصلاح قناة السويس، والتي تفتقر إلى الجدوائية السياسية.
فأين مصر والدول المحيطة بإسرائيل من كُـلّ المخطّطات التي تدار دون دراية من أحد.. وإلى متى سيستمر التدخل الأمريكي في شؤون دول العالم؟
هكذا يتساءل المواطن البسيط.